موقف التحريريين من عذاب القبر... انكاره ومن يؤمن به فهو ااثم.. !!! موقف التحريريين من عذاب القبر وزعم عمر بكري فستق (مفتي حزب التحرير) أن عذاب القبر من المسائل الخلافية بين علماء السلف.=[مسألة عذاب القبر وسؤال القبر 1 وهذا كذب، فان السلف لم يختلفوا في ثبيت عذاب القبر، وما عرف التشكيك في أخبار عذاب القبر الا عن المعتزلة ومن سلك مسلكهم. ذكر الحافظ أن الخلاف حول عذاب القبر وهل هو بالروح أم بالجسد ( فيه خلاف شهير عند المتكلمين)=[فتح الباري 3/183]، ولم يقل عند السلف. وقال الشيخ ملا علي قاري شارح الفقه الأكبر لأبي حنيفة ( وفي المسألة خلاف بين المعتزلة وبعض الرافضة)=[شرح الفقه الأكبر ص 82 وما ورد في كتب التفسير من الاختلاف انما هو في دلالة بعض الآيات على عذاب القبر كقوله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) (النار يعرضون عليها غدوا وعشياً) فلا يلتبس هذا الأمر على النجيب. ونحن نطالبه أن يأتي بمخالف واحد من السلف طعن في عذاب القبر أو قال إنه لا يجوز الايمان به. قال عمر بكري ( أنا أحثكم على التصديق بعذاب القبر وبمجيء المهدي ولكن من آمن بذلك فهو آثم). وهذا سخرية وتلاعب بدين الله، كيف يكون المؤمن بعذاب القبر مأجوراً مأزوراً في نفس المسألة ان هؤلاء اذا أمسكوا بالخلافة فلن يحكموا الشريعة لأنهم يراوغون ويخادعون لإثبات ما ورثوه من منهج الحزب فالاسلام الذي سيحكمونه سيكون مقتصرا على ما رآه حزبهم فقط. فكيف ينصرهم الله على من لا يحكمون الشريعة الاسلامية. بل أخشى أن يكون فقدان الخلافة لعدم كفاءة من يدعون الآخرين اليها. أقوال أهل العلم في عذاب القبر * قال الامام أحمد في العقيدة التي رواها عنه أبو الفضل التميمي ( وأن الله يعذب قوماً في قبورهم)=[طبقات الحنابلة 2/303]. * وقال أبو حنيفة في الفقه الأكبر ( وسؤال منكر ونكير في القبر حق، وضغطة القبر حق وعذابه حق كائن لكل الكفار ولبعض المسلمين)=[الفقه الأكبر 81-82]. وهذا الكلام من أبي حنيفة وغيره مندرج في سياق ما يجب على المؤمن الايمان به، فهي عقيدة ثابتة عنده. وقد علق الشيخ ملا علي قاري الحنفي على كلام أبي حنيفة قائلا: ( أي واقع, وإخباره صلى الله عليه وسلم بعذابه صدق، ففي الصحيحين: ( عذاب القبر حق)، ومرصلى الله عليه وسلم على قبرين فقال ( إنهما ليعذبان) وقد نزل فيه قوله تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) أي في القبر كما في الصحيحين وغيرهما). وقال ( وفي جواهر الفقه: من أنكر الأهوال عند النزع والقبر والقيامة والميزان والصراط والجنة والنار كفر)=[الفقه الأكبر 193]. هذا مع أن عذاب االقبر مبني عندكم على جملة من أخبار الواحد. أقوال الماتريدية في عذاب القبر *قال الحكيم السمرقندي ( من أنكر عذاب القبر فانه ضال مبتدع) واحتج بقوله تعالى * قال الامام النسفي ( وعذاب القبر للكافرين ولبعض عصاة المؤمنين، وتنعيم أهل الطاعة في القبر بما يعلمه الله ويريده، وسؤال منكر ونكير ثابت بالدلائل السمعية قال تعالى [شرح العقائد النسفية ص 126 العقائد العضدية 2/273] * وقال الناصري ( وقد تواترت الأخبار عن النبيصلى الله عليه وسلمفي ثبوت عذاب القبر ونعيمه لمن كان لذلك أهلا، وهو مذهب أهل السنة والجماعة (يعني الماتريدية) فيجب الاعتقاد بثبوت ذلك)=[النور الامع 110]. وقال البيهقي ( والاخبار في عذاب القبر كثيرة وقد أفردنا لها كتابا مشتملا على ما ورد فيها من الكتاب والسنة والآثار، وقد استعاذ منه رسول الله وأمر أمته بالاستعاذة منه... وجاءت به السنن وظهرت على ألسنة العلماء وأتباعهم من بلاد المسلمين)=[الاعتقاد والهدية الى سبيل الرشاد 224]. وقد أخرج البيهقي في كتاب ( إثبات عذاب القبر) هذا أحاديث تسعة وثلاثين صحابياً. وأما ما في سنن حزب التحرير وما يظهر على ألسنة أعضائه فهو التحذير من الايمان بعذاب القبر. وللقرطبي رسالة بعنوان ( التذكرة في أحوال الموتى وأمور الأخرة ) أثبت فيها عذاب القبر. * وقال عبد القاهر البغدادي الأشعري ( أجمع المسلمون على أن عذاب القبر حق وأن من أنكر عذاب القبر يعذب في قبره وذلك لأنه يكون شاذا عن جماعة المسلمين ومن شذ شذ في النار). *وقال ( وأثبتوا الحشر من القبور مع اثبات السؤال في القبر) =[الفرق بين الفرق 301]. وهذا يبطل ادعاء بكري أن السلف اختلفوا في عذاب القبر واجماع الأمة هدى لقول النبيصلى الله عليه وسلم (لا تجتمع أمتي على ضلالة ) مع أن تقي الدين النبهاني يزعم أنه ( لا يستحيل عقلا أن يجمع الصحابة كلهم على خطأ يظنونه حقا ) الشخصية الأسلامية 3/297 مع أنه لا يجوزه شرعاً، وهذا تناقض. إذن يمكن أيضا لحزب التحرير أن يكون مجمعا على ضلالة يظنها هدى. أيجوز عقلا أن يجمع الصحابة على ضلالة ولا يجوز مثل ذلك للنبهاني وحزبه؟ واذا كان يستحيل أن تجتمع الأمة على ضلالة فمخالف ما أجمعوا عليه ضال بعد العلم والاصرار، هو ضال مضل قال تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ). فأهل العلم لم يختلفوا في اثبات عذاب القبر اللهم الا الجهمية والمعتزلة وهؤلاء ليسوا من سلفنا وانما سلفهم. وانما وقع اختلاف في دلالة الأيات على عذاب القبر. فأوهم بكري الناس بأنه اختلاف على اثباته أصلا. فتنبه لهذا المكر والتلبيس أخبار عذاب القبر متواترة * قال الحافظ ابن رجب ( وقد تواترت الأحاديث عن النبيصلى الله عليه و سلم في القبر والتعوذ منه) من أهوال القبور 43 و50 و58 * وقال الكتاني في (نظم المتناثر ص 84) ( وقد روى عذاب القبر اثنان وثلاثون صحابياً ). * وقال الجويني ( وقد تواترت الأخبار باستعاذة رسول الله بربه من عذاب القبر) واحتج بقوله تعالى ( النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ) قال ( وهذا نص في إثبات عذاب القبر). وقال القول ذاته في أخبار الميزان وصفته. الارشاد للجويني 374-375 الذي رواه أول الأمر رواة ثقات ثم انتشر بعدهم رواته في الأعصار حتى بلغوا حد التواتر.=[أصول الدين 13 * وللسيوطي رسالة بعنوان ( شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور) ذكر فيها أحاديث متواترة في عذاب القبر. * وقال القرطبي ( الايمان بعذاب القبر وفتنته واجب، والتصديق به لازم حسبما أخبر به الصادق. وهذا مذهب أهل السنة والذي عليه أهل الملة)=[التذكرة في أحوال الموتى وأمور القبور 137 أضاف ( وأنكرت " الملاحدة" ومن تمذهب بمذهب الفلاسفة عذاب القبر وأنه ليس له حقيقة) التذكرة 139 * وقال ( صحت الأخبار عن النبيصلى الله عليه وسلمفي عذاب القبر فلا مطعن فيها ولا معارض لها) [التذكرة 166]. ونقل القرطبي ما ذكره الحافظ ابن عبد البر في التمهيد عن ابن عباس عن عمر رضي الله عنه أنه قال ( سيكون أقوام من هذه الأمة يكذبون ... بعذاب القبر) =[التذكرة 147 أخرجه أحمد 1/23 وعبد الرزاق المصنف 6751 ز 20860 والبيهقي في البعث والنشور ص129، والآجري في الشريعة ص 329 و330 من طريق ابن زياد بن جدعان عن يوسف ابن مهران عن ابن عباس قال ( قام فينا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين) وذكره تلاعب عمر بكري بالسنة وقد أخذ عمر بكري يتلاعب بنصوص السنة قائلا ( فقوله صلى الله عليه وسلم [هذان يعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستبرىء من بوله، وأما الثاني فكان يمشي بالنميمة] قال: ( هذا الحديث يدل على الترغيب في الاستبراء والترهيب من النميمة) [مسألة في عذاب القبر وسؤال القبر 10]. هكذا انتهى. ولم يقل هذا الحديث يدل على وقوع عذاب القبر فنعوذ بالله من اتباع الهوى. ومثل هذا الضلال والمكر بالعوام العجم والدخول عليهم من باب المذهب الحنفي لا يقرّب الخلافة التي ينشدونها بل يزيدها بعداً. بل ربما كان هذا التلاعب هو السبب في عدم التمكين من الخلافة. سلفهم المعتزلة في إنكار عذاب القبر وقد أنكرت المعتزلة= [وهم أتباع واصل بن عطاء وهم فرقة ضالة باتفاق المسلمين ومن عقائدهم تقديم العقل على الشرع وإنكار خبر الآحاد وتأويل أسماء الله الحسنى وإنكار القدر فهم أصل هذا الشر الذي نرى اليوم من يقتبس منهم مع اعترافه بضلالتهم.] عذاب القبر فقال زعيمهم القاضي عبد الجبار ( وأنكر مشايخنا عذاب القبر ونعيمه في كل حال)=[شرح الأصول الخمسة 733 كتاب فضل الأعتزال 202 وخالفهم جمهور أهل السنة بدءاً من الطحاوي الذي قال ( ونؤمن بعذاب القبر=[لاحظ قوله {نؤمن} ولم يقل نصدق بلا ايمان كما يزعم البكري] ونعيمه لمن كان لذلك أهلا، وبسؤال منكر ونكير للميت في قبره عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلمو أصحابه رضي الله عنهم أجمعين. والقبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار) =[العقيدة الطحاوية ص 25 قال الايجي إمام علم الكلام ( ولا يعرف خلاف ذلك الا ما يروى عن ضرار بن عمرو وبشر المريسي فقد أنكرا عذاب القبر). وقال أبو الحسن الأشعري ( وأنكرت المعتزلة عذاب القبر. وقد روي عن النبيصلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة وروي عن أصحابه رضي الله عنهم وما روي عن أحد منهم أنه نفاه وجحده " فوجب " أن يكون إجماعا) =[الابانة عن أصول الديانة 181 تحقيق الأرناؤوط]. الأشعري يحكي الاجماع على الايمان بعذاب القبر قال في رسالته الى أهل الثغر ( وأجمعوا على أن عذاب القبر حق وأن الناس يسئلون في قبورهم بعد أن يحيوا فيها فيثبت الله من أحب )= [رسالة أهل الثغر ص 88-89 ط:دار اللواء] . وهذا يحكيه الأشعري من جملة ما يجب على المؤمن الايمان به ويعتقده قال الغزالي في الاحياء ( وألزم الخلقَ تصديقه في جميع ما أخبر عنه من أمور الدنيا والآخرة وأنه لا يقبل ايمان عبد حتى يؤمن بما أخبر به بعد الموت وأوله سؤال منكر ونكير.. وسؤالهما أول فتنة بعد الموت، وأن يؤمن بعذاب القبروأنه حق وحكمة وعدل). وعلق المرتضى الزبيدي الحنفي الزبيدي شارح الإحياء ( يجب اعتقاد أن السؤال في القبر حق. بعد تمام الدفن) [اتحاف السادة المتقين شرح الأحياء 2/26-27 وانظر 2/218]. وعلق على قول الغزالي ( عذاب القبر قد ورد الشرع به) قائلا ( قرآن وسنة وأجمع عليه علماء الأمة قبل ظهور البدع (فيجب التصديق به) لأن الشرع شهد به (ولا نمنع من التصديق به) والايمان بثبوته). شـهـــادة أشـعــريــــة أن انكار عذاب القبر عقيدة خوارج معتزلية قال الاشعري ( واختلفوا في منكر ونكير هل يأتيان الانسان في قبره فأنكر ذلك كثير من أهل الأهواء وثبته أهل الاستقامة) =[مقالات الاسلاميين ص 472]. قال ( والخوارج لا يقولون بعذاب القبر ولا ترى أن أحدا يعذب في قبره) =[مقالات الاسلاميين ص 127] وذكر ابن حزم أن إنكار عذاب القبر هو قول من لقي من الخوارج فالامام ابو الحسن الاشعري وهو الإمام الواجب الاتباع عند هؤلاء شهد بأن المعتزلة والخوارج أنكروا عذاب القبر.=[الفصل لابن حزم 4/66]. وقد شرع الأشعري يحكي جملة من اعتقادات أهل الحديث والسنة. ومنها ( ويقرون بعذاب القبر)=[مقالات الاسلاميين 293] وذكر الامام الاسفراييني جملة من الأدلة على عقيدة أهل السنة في عذاب القبر وانتهى الى أنه لا ينكر عذاب القبر واحياء الموتى فيه الا من ينكر قدرة الله =[التبصير في الدين لأبي بكر الاسفراييني 176 تحقيق كمال الحوت]. قال ( أنكرت ذلك [سؤال الملكين] الجهمية وأنكرت أكثر الضرارية. وزعم بعض القدرية أن سؤال الملكين في القبر انما يكون بين النفختين في الصور وحينئذ يكون عذاب قوم في القبر) كذا قال عبد القاهر البغدادي الأشعري.= [ التبصير في الدين لأبي بكر لاسفراييني 345 أصول الدين 245 للبغدادي]. وقال ابو سعيد النيسابوري ( وأنكرت المعتزلة [عذاب القبر] وقالوا لا عذاب في القبر ولا سؤال.. وقد ورد به السمع فلا بد من اتباعه. قال تعالى ( وحاق بآل فرعون سوء العذاب ) وهو العذاب قبل الحشر لأن الله تعالى أخبر عما يكون يوم القيامة من حالهم (ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وقد تواترت الأخبار باستعاذة الرسولصلى الله عليه وسلم من عذاب القبر) =[الغنية في أصول الدين ص 163. ط: مؤسسة الكتب الثقافية] شهادة من الفقه الأكبر لأبي حنيفة جاء في الفقه الأكبر ( وسؤال منكر ونكير حق كائن في القبر واعادة الروح الى جسد العبد في قبره حق. وضغطة القبر وعذابه حق كائن للكفار كلهم ولبعض عصاة المؤمنين) =[الفقه الأكبر ص 82 بشرح ملا علي القاري رحمه الله]. علق الشيخ ملا علي قاري على قول أبي حنيفة ( أي جسده بجميع أجزائه أو ببعضها مجتمعة أو متفرقة والواو لمجرد الجمعية، فلا ينافي أن السؤال بعد اعادة الروح وكما الحال فيقول المؤمن ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم ويقول الكافر هاه هاه لا أدري. رواه أبو داود وأصله في الصحيحين، وفي المسألة خلاف بين المعتزلة وبعض الرافضة. وقد وردت الأحاديث المتظاهرة واستوفاها شيخ مشايخنا الجلال السيوطي في كتابه المسمى بشرح الصدور في أحوال الموتى والقبور وفي كتابه الآخر المسمى بالبدور السافرة في أحوال الآخرة). واذا كان العذاب حقاً كما صرح به الرسول ثم أئمة أهل العلم كأبي حنيفة فلماذا نتخذ موقفا متذبذبا فنقول: نصدق ولا نؤمن؟ اذا كنا نؤمن بعذاب القبر حقا فايماننا يكون عن علم لا عن ظن واحتمال وشك. قال تعالى فلماذا يتقلب هؤلاء في الاذعان للحق (يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون) فماذا بعد الحق الا الضلال يا أيها الذين آمنوا: لا تؤمنوا بعذاب القبر ! وقد زعم بكري أنه يجب التصديق بعذاب القبر ولكن لا يجوز الايمان بعذاب القبر. وهذه كذبة أخرى فانه لم يقل احد من السلف يجب أن تصدق بعذاب القبر ولكن يحرم عليك أن تؤمن به. وسمعته يقول في محاضرة له مسجلة عندي بصوته ( أنا أحثكم على التصديق بعذاب القبر عليكم أن تستعيذوا بالله من عذاب القبر كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( استعيذوا بالله من عذاب القبر) ولكن من آمن منكم بعذاب القبر فهو آثم. أحثكم على التصديق بمجيء المهدي ولكن من آمن بالمهدي فهو آثم). فالتصديق الذي يدعو اليه تصديق يخالطه شك وليس تصديقاً وانما تذبذب بل هو فلسفة عجيبة متهافتة متناقضة لا تروج الا على البسطاء من العجم، وقد اشتهرت بعد ذلك مقولته بينهم بالانجليزية: WE TRUST BUT WE DO NOT BELIVE مقلدا بذلك المعتزلة الذين جعلوا بين الايمان والكفر مرحلة وسطا أسموها بـ ( المنزلة بين المنزلتين ). وقد كذبه القرآن واللغة العربية بل وحتى اللغة الانجليزية: * أما القرآن فيقول تعالى (وصدقت بكلمات ربها وكتبه) (والذين يصدقون بيوم الدين) فأطلق التصديق على الايمان الواجب. * وحتى اللغة الأنجليزية فإنها لا تتفق معه، وأقرب دليل نطلعه عليه أن يقرأ المكتوب على أحد الدولارات العبارة التالية IN GOD WE TRUST فالله الذي يدعونا لنؤمن لم يأمرنا أن نصدق بشيء ينهانا في نفس الوقت أن نؤمن به، لم يأمرنا أن نصدق تصديقاً من غير ايمان. هذه مهزلة بل خدعة وليست عقيدة بل الله يأمرنا أن نؤمن به من غير شك. فقال (انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا) وهؤلاء يزعمون أنهم آمنوا وهم يشكون في أكثر أحاديث السنة فان أكثرها من الآحاد وليس من المتواتر. يقولون: حرام علينا أن نؤمن بعذاب القبر، ولكن واجب علينا أن نصدق بعذاب القبر، فان آمنا فنحن آثمون وان لم نصدق فنحن آثمون؟ ان هؤلاء يبثون الشك في القلوب بجعلهم بين الايمان والكفر مرحلة وسطا أسموها ( المنزلة بين المنزلتين) وهي عقيدة اعتزالية في قالب جديد، حيث يجعلون التصديق منزلة بين منزلة الايمان بعذاب القبر وبين منزلة التكذيب بعذاب القبر. ولقد قال المعتزلة من قبل: لا نقول إن مرتكب الكبيرة كافر ولا فاسق وانما هو في منزلة بين المنزلتين. ان هؤلاء يشككون في كتاب الله فقد سمعت العديد من التحريريين يقولون: ما من آية من كتاب الله الا وقد اختلف فيها. ويشككون في غالب أحاديث رسول الله فيأمروننا أن لا نؤمن باكثر أحاديث البخاري ومسلم لأن أكثرها من أخبار الآحاد التي لا نستطيع القطع بصحة أسانيدها ولو كانت في البخاري ومسلم. إن كان حقــاً وجب الايمان به!! واعجب ممن قال: هو حق ولكني لا أؤمن به ويجعل من نفسه شهيدا على نفسه أنه لا يؤمن بما شهد أنه حق، ثم يقول أنا أصدق ولكن لا أؤمن؟! فلا يجوز لك أن تصدق ما لا تؤمن به والا كنت متناقضا. فإن ثبت أنه حق وجب الايمان به. ومن زعم أن التصديق الاعتقادي مخالف للايمان الاعتقادي فهو جاهل متناقض يؤول قوله في نهاية المطاف الى موافقة قول المعتزلة : لا نؤمن بعذاب القبر. وهو في الحقيقة موافق لهم غير أنه يخشى ان يُتَهم بالزندقة ففضل المراوغة وأن يقول: نصدق بعذاب القبر ولكن لا نؤمن بعذاب القبر. فمن زعم أن التصديق الاعتقادي مخالف للايمان الاعتقادي أو أقل منه فهو جاهل متناقض، والا فماذا عساهم أن يقولوا لمن قال لهم: أنا لا أؤمن أنه لا اله الا الله مع أني أصدق أنه لا اله الا الله؟ ولعلهم لم يتدبروا قول ابراهيم ( أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي )، فها هو ابراهيم يقول آمنت. ولكن أريد الاطمئنان. فهؤلاء مفسدون من حيث يظنون أنهم مصلحون (واذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا انما نحن مصلحون ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون). عقلانية غير معقولة! مقولتهم هذه لا يستسيغها عقل سليم مع أن القوم يقدمون العقل على النقل إذا عارض الدليل القرآني عقولهم كما قال النبهاني وهؤلاء لا يقول أحدهم: اذا تعارض قول النبهاني مع عقلي قدمت عقلي على قوله ولكنه يتجرأ على كلام ربه ويقول: اذا تعارض دليل نقلي مع عقلي قدمت عقلي. وهم يحرمون على الناس أن يحتجوا على الكفار بالقرآن وانما يكون الاحتجاج عندهم بالعقل. يشكون ويشككون في كتاب الله فيقولون ما من آية من كتاب الله الا وقد اختلف فيها. فهم يثقون بالعقل أكثر من ثقتهم بنصوص الكتاب والسنة. وفاتهم أن العقول مختلفة فيما بينها فالفرق والملل كثيرة كل واحدة تعقل ما تعتبره الأخرى من مستحيلات العقول. فاذا اختلفت عقولنا فإلى من نتحاكم؟ فالعقل خادم للشرع وليس سيداً له. وهو تابع للشرع وليس متبوعاً، فالعقل من دون نور الله (شرعه) كمن له عينان لا يستطيع الرؤية بهما لعدم وجود النور. وشرع الله هو النور للعين والقلب العذاب للروح والجسد معا وزعم أن ابن القيم يرى أن العذاب في القبر للروح دون الجسد فلما سئل عن الدليل من كتب ابن القيم قال ( قاله في زاد المعاد ) فلما طولب بتحديد الرقم والصفحة من الكتاب اعتذر بأن الكتاب غير موجود عنده ووعد أن يأتي به ثم بعد ذلك لم يفعل وأنا أذكر من كلام ابن القيم ما يكشف فريته، قال ( ذهب سلف الأمة وأئمتها أن الميت اذا مات يكون في نعيم او عذاب وأن ذلك يحصل لروحه وجسده) [كتاب الروح ص 76]. [الفقه الأكبر ص 82 بشرح ملا علي قاري رحمه الله]. وقال القرطبي في التذكرة (138) ( وقد قيل ان العذاب للروح دون الجسد. وما ذكرناه لك أولا هو الأصح ) وقال ( الجمهور على أن هذا العرض يكون في البرزخ وهو حجة في تثبيت عذاب القبر). قال الحافظ ( وذهب ابن حزم وابن هبيرة الى أن السؤال يقع على الروح فقط من غير عود الى الجسد وخالفهم الجمهور فقالوا: تعاد الروح والجسد)=[فتح الباري 3/182 وقال ( لم يتعرض المصنف [البخاري] في الترجمة لكون عذاب القبر يقع على الروح فقط أو عليها وعلى الجسد، وفيه خلاف شهير " عند المتكلمين " وكأنه تركه لأن الأدلة التي يرضاها ليست قاطعة في أحد الأمرين، فلم يتقلد الحكم في ذلك واكتفى بإثبات وجوده، خلافا لمن نفاه مطلقا من الخوارج وبعض المعتزلة كضرار بن عمرو وبشر المريسي ومن وافقهما. وخالفهم في ذلك أكثر المعتزلة وجميع أهل السنة وغيرهم، وأكثروا من الاحتجاج له. وذهب بعض المعتزلة كالجبائي الى أنه يقع على الكفار دون المؤمنين وبعض الأحاديث الآتية ترد عليهم أيضا. وكأن المصنف قدم ذكر الآيات لينبه على ثبوت ذكره في القرآن خلافا لمن رده وزعم أنه لم يرد ذكره الا من أخبار الآحاد) وقال ( وقد ثبتت الأحاديث بما ذهب اليه الجمهور كقوله (إنه ليسمع خفق نعالهم) وقوله (تختلف أضلاعه لضمة القبر) وقوله ( يسمع صوته اذا ضربه بالمطراق ) وقوله (يضرب بين أذنيه) وقوله (فيقعدانه) وكل ذلك من صفات الأجساد). لماذا يرفضون اعتقاد عذاب القبر؟ 1) ان التفريق بين العقائد والأحكام أدى الى هذا التشويش والى الادعاء بأن الأخذ بخبر الواحد حرام في العقائد واجب في الأحكام، يأثم من يأخذ به في العقائد ويأثم من لا يأخذ به في الأحكام! فاعتقاد عذاب القبر واجب في الشريعة، ومعلوم أنه اذا أطلق لفظ الشريعة لا يراد به الأحكام دون العقائد وانما شرع الله كله سواء كان في العقائد أو الحلال والحرام. وبالطبع فان حزب التحرير حين ينادي حُكّامَ المسلمين بتطبيق الشريعة الاسلامية لا يقصد من ذلك مجرد أحكام الصلاة والصيام ولا يقصدون اخراج العقيدة الاسلامية أو تطبيق أحكام الشريعة دون العقيدة؟ قال تعالى ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين). وقال رسول الله (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين) وأفضل أنواع التفقه في الدين هو التفقه في علم العقيدة ونجد كتابا منسوباً لأبي حنيفة بعنوان (الفقه الأكبر) أي فقه العقيدة. 2) ان كل حكم شرعي يتضمن عقيدة. فالصلاة حكم شرعي ولكن اذا كنت لا تؤمن أن الصلاة واجبة فأنت آثم وإن صليت. وان رفعت يديك ودعوت الله أن يجيرك من عذاب القبر، فلاعتقادك أنه كائن حقاً وتخاف أن يصيبك في قبرك، فإذا كنت تعتقد أنك آثم إن آمنت بعذاب القبر: أليس يصير تركه أفضل؟ شبهات حول عذاب القبر وأما استشهاد عمر بكري فستق بقصة عائشة وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر أولا عذاب القبر وأخبر أنه خاص باليهود فقط ثم عاد وأقره فهذا لا مشكل فيه. بل هو مشكل على من ينفي اجتهاد النبي ثم يحتج باجتهاده ليبطل عذاب القبر قال الحافظ العسقلاني في الفتح ( أما حديث عائشة في قصة اليهودية فقد وقع عند مسلم من طريق شهاب عن عروة عن عائشة قالت: دخلت علي امرأة من اليهود وهي تقول: هل شعرت أنكم تفتنون في القبور؟ قالت: فارتاع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال "إنما يفتن يهود" قالت عائشة فلبثنا ليالي ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هل شعرت أنه أوحي الي أنكم تفتنون في القبور) قالت عائشة: فسمعت رسول الله يستعيذ من عذاب القبر). قال الحافظ ( وبين هاتين الروايتين مخالفة لأن في هذه أنه أنكر على اليهودية وفي الأول أنه أقرها. قال النووي تبعا للطحاوي وغيره: هما قصتان، فأنكر النبي قول اليهودية في القصة الأولى ثم أعلِم بذلك ولم يُعلم عائشة فجاءت اليهودية مرة أخرى فذكرت لها ذلك، فأنكرت عليها مستندة الى الانكار الأول، فأعلمها أن الوحي نزل بإثباته). وعند البخاري: باب التعوذ من عذاب القبر من طريق عمرة عن عائشة: أن يهودية جاءت تسألها فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر فسألت عائشة النب يصلى الله عليه وسلم ( أيعذب الناس في قبورهم فقال: عائذا بالله من ذلك. ثم ركب ذات غداة مركبا، فخسفت الشمس. فذكر الحديث وفي آخره: ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر) قال الحافظ ( فالذي أنكره النبي صلى الله عليه وسلم انما هو وقوع عذاب القبر على الموحدين. ثم أعلم أن ذلك قد يقع على من يشاء الله منهم، فجزم به وحذر منه وبالغ في الاستعاذة منه، تعليما لأمته وإرشادا: فانتفى التعارض بحمد الله ) =[فتح الباري 3/234-236]. قال ( وفي هذا كله أنه صلى الله عليه وسلم انما علم بحكم عذاب القبر اذ هو بالمدينة في آخر الأمر). قال ( وقد استشكل ذلك بأن الآية المتقدمة وهي {يثبت الله الذين آمنوا} مكية وكذلك الآية الأخرى (النار يعرضون عليها غدوا وعشيا) والجواب أن عذاب القبر انما يؤخذ من الأولى بطريق المفهوم في حق من لم يتصف بالايمان. وكذلك بالمنطوق في الأخرى في حق آل فرعون، وإن التحق بهم من كان له حكمهم من الكفار). وذكر الحافظ جملة مما يستفاد من أحاديث القبر ثم قال ( وفي أحاديث الباب من الفوائد: إثبات عذاب القبر وأنه واقع على الكفار ومن شاء الله من الموحدين) =[فتح الباري 3/340]. وهذا دليل واضح على أن الحافظ ابن حجر يحتج بأحاديث الآحاد في أمور العقيدة لأنه احتج بهذه الأحاديث على عذاب القبر وقال بأن هذه الأحاديث ترد على المعتزلة. فوائد كلام الحافظ ابن حجر * أن الاختلاف على عذاب القبر فيه خلاف كبير بين المتكلمين وليس بين أهل السنة أو بين السلف كما زعم عمر بكري. * أن الخوارج وبعض المعتزلة نفوا عذاب القبر مطلقا كضرار بن عمرو وبشر المريسي ومن وافقهما. * أن أكثر المعتزلة خالفوهم * أن جميع أهل السنة خالفوهم. ولم يقل أكثر أهل السنة. مما يدل على حكايته الاجماع بين أئمة هذه الأمة. وهذا يفيد أن الاجماع حاصل بين أهل السنة على إثبات عذاب القبر وهذا جواب عن الشبهات التي يثيرها عمر بكري والتي رباه عليها الحزب. ومن هذه الشبهات، مسألة عذاب في القبر وسؤال القبر 6 و7. سبب شبهة انكار عذاب القبر الشبهة الأولى: كيف تكون هاتان الآيتان نزلتا في مكة ويدعي بعض المفسرين أنها تدل على عذاب القبر؟ والجواب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم ذلك ولهذا أخبر أن آية ( يثبت الله الذين آمنوا) نزلت في عذاب القبر الشبهة الثانية: كيف لم يعلم النبي هذه المسألة وهي في العقائد؟ والجواب ان الله أخبره أن هذا شأن الله في الكفار - واليهود من الكفار - ولذلك لما سمع قول اليهودية لم ينكر عذاب القبر من الأصل وانما قال (انما يفتن يهود) والله يوحي الى نبيه ما شاء ومتى شاء. فمن رفض هذا الجواب لزمه أن يعتقد أن ذلك كان اجتهاداً من النبي وأنتم تمنعون عنه الاجتهاد! وبهذا ينتهي الاشكال الذي وصفوه بأنه تعارض خطير وهذا الجهل بالحديث قد يسميه هؤلاء اشكالا خطير، لكنه ليس كذلك عند من فهم الأحاديث، لقد رجعنا الى أهل العلم كالحافظ ابن حجر فوجدناه أعطى جوابا شافيا. ولا نرجع الى الموسوسين الذين ينكرون النصوص عند أول شبهة يهجم بها الشيطان عليهم أو وحي يلقيه في قلوبهم قبل أن يرجعوا الى أهل العلم. فقد اعترف عمر بكري بنفسه أنه مقلد وليس من أهل العلم، وهذا تواضع. فليبق على تواضعه ولا يتخذ قرارات بإنكار غالب السنة بما يوحي أنه إمام من أئمة الحديث ونقاد الروايات ولكن كيف يكون مقلداً من أخبر عن نفسه أنه مفتي الحزب وأنه تخرج من أربعة معاهد شرعية؟ الشبهة الثالثة: قوله تعالى (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة) قال بكري ( كيف يظن المجرمون ويقسمون أنهم لم يلبثوا غير ساعة وهم من المعذبين في قبورهم، أليس هذا يلقي شكا على الموضوع) مسألة في عذاب القبر وسؤال القبر 12 والجواب: وقد أنسته غمسة النار كل ما أنعم الله عليه في دنياه. فكيف بمن يمكث سبعين سنة وهو يهوي في جهنم ولما يصل الي قعرها بعد، واذا كان مجرد السقوط يستغرق هذه المدة فكيف بالعذاب؟ لا شك أن فترة الدنيا كلها لا تساوي ساعة مقارنة بفترات عذاب الآخرة وقد نص الله على أن الكفار حين يروا العذاب يذكرون مكثهم في الدنيا كأنه كان ساعة من نهار، قال تعالى ( ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار). ما ضربوه لك الا جدلا بل هم قوم خصمون فمن أظلم ممن يضرب الأمثال جدلا ليضل الناس بغير علم يبث الشك في كلام الله ويضربه ببعضه، كل ذلك لتخرج مبادىء الحزب منتصرة لقد ثقلت على هؤلاء العبادة فأخذوا يشغلون أنفسهم بتكثير المسائل وثقل عليهم العمل فابتلاهم الله بالجدل وزعموا تزييناً لباطلهم أنهم من أكثر الناس تحسراً على ذهاب الخلافة ولو منحهم الله اياها لضيعوها كما يضيعون دين الناس ويشوشون عقائدهم. شبهة حزب التحرير حول روايات ظهور المهدي ويستخدم التحريريون أسلوب التشكيك بالسنة لإلزام الخصم بالطعن بخبر الواحد. وهو أسلوب رخيص سبقهم اليه المستشرقون في الطعن بالسنة. ومن ذلك قول عمر بكري ( من هو المهدي الذي تتحدثون عنه؟ أهو عيسى المهدي أم الخلفاء المهديون أم المهدي محمد بن عبد الله؟ قوله (عيسى المهدي) بناه على حديث ضعيف مروي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لا مهدي إلا عيسى بن مريم). أخرجه ابن ماجه (4039) والحاكم 4/441 وابن عبد البر في (جامع بيان العلم 1/155) من طريق محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس وهذا إسناد ضعيف فيه ثلاث علل الأولى: الحسن البصري مدلس وقد عنعنه. الاختلاف في السند. فالحديث ضعفه كثير من أهل العلم منهم: الذهبي الذي قال في الميزان (3/535) (حديث لا مهدي إلا عيسى ابن مريم خبر منكر) قال ابن تيمية في منهاج السنة 4/ 211 ( وهذا الحديث ضعيف). وقال ابن القيم الجوزية في المنار المنيف (ص145) (واحتج أصحاب هذا بحديث محمد بن خالد الجندي المتقدم وقد بينا حاله وأنه لا يصح ونقل السيوطي عن القرطبي ضعف إسناده وأن الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في التنصيص على خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة أصح من هذا الحديث فالحكم بها دونه.=[العرف الوردي 2/85 من الحاوي وأما الخلفاء الراشدون فهم مهديون كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكننا نعتقد أنهم ماتوا أول الزمان ولا نعتقد مجيئهم آخر الزمان فسحقاً لمن يرتكب أعمال اليهود في لبس الحق بالباطل. وهو يرفع أمام الحكام شعار المطالبة بتطبيق الشريعة أحاديث المهدي بلغت درجة التواتر وقد احتجوا بطعن ابن خلدون في حديث المهدي، وعجباً لقوم يحتجون بابن خلدون المؤرخ ويتجاهلون قول أهل الحديث ونقاد الروايات. فقد صرح بتواتر روايات ظهور المهدي كثير من المحدثين المتقنين منهم: نقل الحافظ ابن حجر عن أبي الحسن الآبدي في مناقب الشافعي : تواترت الأخبار بأن المهدي من هذه الأمة وأن عيسى يصلي خلفه، وأن ذلك رد على حديث لا مهدي الا عيسى. [فتح الباري 6/494]. =[لوامع الأنوار البهية 2/70]. وصرح السيوطي بتواترها في رسالته (العرف الوردي ضمن الحاوي للفتاوى 2/57-87) والكتاني في (نظم المتناثر ص47) .=[وموقف الأئمة عامةمن أحاديث المهدي رد على ابن خلدون الذي ضعف الرواية فيه وابن خلدون ليس من أهل فن الحديث قال العلامة ابن القيم الجوزية عن أحاديث المهدي في (المنار المنيف ص149) مما يقوي بعضها بعضاً ويشد بعضها بعضاً). وهذا رد على من اقتطعوا قطعة من كلامه واحتجوا بها. يظنون المتواتر آحاداً وهناك أحاديث متواترة كثيرة لم يعتقدوا ما فيها زعماً أنها أحاديث آحاد، منها * حديث ( الأئمة من قريش) نص على تواترها الحافظ ابن حجر العسقلاني في التلخيص الحبير (4/43). * أحاديث الحوض: وقد نص على تواترها السخاوي في (فتح المغيث 3/43) والزبيدي في لقط اللآلىء المنتاثرة (ص251) وغيرهم.=[انظر كتاب البعث والنشور للبيهقي (ص 110-13 انــتـــهـــى الحمد لله صاحب المنة وناصر الأسلام بأهل السنة والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للأمة قائد الغر المحجلين وعلى أصحابه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان الى يوم الدين. |
الخميس، 11 أغسطس 2011
موقف التحريريين من عذاب القبر... انكاره ومن يؤمن به فهو ااثم.. !!! حزب متخلف وربي ههههههههههه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق