ردا على مقال .. الجهاد وعلاقته باقامه الدوله الاسلاميه ..!!!
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) سورة الكهف
***
{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!صدق الله العظيم
****
واطعن برمـح الحـق كــــل معاند ... للـه درُّالفــارس الطعـان
واحمـل بسـيف الصِّـدق حملة ...مخلص متجرداً للـه غير جبــان
------
السيد ابن القدس
مشكور على نشر المقال اعلاه
واكيد انت تريد الخير لاخوانك
المسلمين .. بتوضيح هذه الامور
عن الجهاد وغيرها
...
كم كنت اود منك ان لا تسرد لنا ..
التاريخ منذ الف واربعمائه سنه
فهى معروفه للجميع
وكلنا درسناها وحفظناها عن ظهر قلب
قرأت مقالك اخي الكريم
وجدتك تدور على نقطه واحده
وهى تفسير الجهاد بشقيه
ووعلاقته باقامه دوله الخلافه
وقسمت الدعوه لثلاثه مراحل
1 التثقيف
2 اشهار الدعوه
3 استلام الحكم
وتقول ان الجهاد لم يفرض الا عند قيام الدوله
ولا يصح ان تقام الدوله بالجهاد
ولا يمكن اقامه الدين بالجهاد
وتستشهد بالايه الكريمه
وقوله تعالى: "وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ، إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
***
والجهاد كما تقول بالنص ...
إذن فالجهاد هو لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى وهو للمحافظة على مبدأ الإسلام ودولته،
***
كل مقالك اعلاه لكي تبرر انكم حركه سياسيه وتتبعون
الرسول الكريم بدعوتكم
والجهاد مطلوب بعد اقامه الاخلافه
طيب حلو ,.,,,,
هل ينطبق هذا الكلام على اهل فلسطين بالتحديد
اتريد من الامه ان لا تجاهد الا عند وجود خليفه او اقامه الخلافه
لكي نحافظ على الخلافه بالجهاد
يا اخي بلاش لف ودوران
المطلوب الان من كل مسلم يقول اشهد ان لا اله الا الله
ان يدافع عن عرضه وارضه ووطنه وكرامته
ودمه وماله وشرفه
ايعقل ان نترك اعدائنا يسرحون ويمروحون بدون جهاد
ولا مقاومه
من كلامك الجهاد فقط للمحافظه على الحكم الاسلامي ونشره بعد وجود الخلافه والخليفه
نحن اليوم لا يوجد خلافه ولا خليفه
يعني ..لا نجاهد ولا نقاوم
اتقي الله يا اخي بنفسك وباهلك من شعب فلسطين
الجهاد مطلووووووووووووووووووووووووب
في كل وقت وكل حين
الاسلام موجود والقران موجود
واحاديث رسولنا الكريم موجوده
كلها تحث المسلمين عن الدفاع عن انفسهم وارضهم وعرضهم ودمهم وشرفهم
انتم كما توضح كتب حزب التحرير
والفتاوي الصادره عن الحزب
واسئله واجوبه بالدوسيه
كلها تنبذ العنف في راي الحزب
بمعنى انه حركه سياسيه
ليس مطلوب منها لا جهاد ولا مقاومه
ولا تحدى ولا تصدي
ومقالك الطويل والعريض
يبن لناس ان الجهاد فقط بعد ان يكون هنالك خليفه وخلافه
اتنم لا تردون الجهاد انتم احرار
لا تضللوا الامه بفتاويكم وكلامكم
وتدعون انكم تسيرون على خطى نبينا الكريم
بدعوته السريه ( انتم فسرتموها بمفهوم الحزب... سياسيه )
الرسول يقول الجاهد ليوم الدين
لم ينقطع ولا يتوقف
(وما من امه تركت الجهاد الا ذلت )
والقران الكريم واضح
قاتلوهم ... واخرهوهم من حيث اخرجوكم
لم يقل لا تخرجوهم الا بوجود خلافه او خليفه
القتال واجب على كل مسلم فرض عين مادام للمسلمين ارض محتله
واسرى وظلم يقع على المسلمين
وشهدائنا لم ينقطعوا لليوم
دماء المسلمين تسيل كل يوم
وارض المسلمين تنهب كل يوم
انتهكت اعراض المسلمين
وتريد مني ان اطبق كلامك ان لا جهاد بدون خليفه ولا خلافه
عندما يحارب المسلم دفاعا عن دينه وعرضه وارضه
يكون امتداد لايمانه واسلامه
وصك بيعه لخالقه انه على درب الاسلام وتطبيق ايات القران
وهى كثيره
تحث المسلمين على النفير
وتحث المسلمين على الاستعداد
واعدوا لهم ما استطعتم ..... الى اخره
والمسلم بجهاد ليوم الدين
لا تفسر الدين ليتماشى مع نهج حزب التحرير
انتم سياسيون اجلسوا ببيوتكم
واتركوا امر المسلمين ... هم ادرى بدينهم وربهم ونبيهم
واعيد واكرر رررر
الوضع الان لا يحتمل ان نكون سياسين
الان تكسير عظم ان تكون او لا تكون
استعمل ما يستعمله عدوك ضدك
اليس يقتلك ويقتل اهلك واهلي وشعب فلسطين
هل هذا زمن السياسه
ام زمن الجهاد والمقاومه
لا تفرضوا على الناس .
اراء حزبكم الذي عفى عليه الزمن واكل وشرب ستون عام
\
وهنالك كتب كثيره ومراجع كثيره تختلف مع حزب التحرير
بنهجه السياسي السلمي الذي يهدي ورده لعدوه الذي يقتله
بحكم انه حزب سياسي لا يتعامل بالماديات .
خالفتم الامه جميعها
لا تعلمون ..
ولا تساعدون..
ولا تطعمون فقير او لاجىء او نازح بحجه انكم لستم هيئه خيريه
ولا تعلمون القران بحجه انكم لستم حركه تعليميه
ولا تجاهدون لانكم حركه سياسيه
ماذا بقي لكم من الاسلام غير طول السان والكلام
والدعوه لاقامه الخلافه منذ ستون عام ولم تتقدموا شبرا واحدا الى الامام
اتقوا الله واتركوا عباد الله يطبقون ايات الجهاد والدفاع عن انفسهم
لا تحقنوهم ابرا مخدره ومنومه بفتوى من حزبكم
ان لا جهاد بدون خليفه ولا خلافه
لنرى بعض اراء المنتقدين لحزب التحرير
وبالتحليل
من اوراق الحزب وكتبه ونصوصه
ومن كلام مؤسس الحزب وامرهم النبهاني
وهى كثيره .. وانا اختصرتها
إسرائيل في عيون حزب التحرير
حكم جهاد اليهود:
في ص:68 -69 تحت عنوان "الجهاد فرض على جميع المسلمين"،
تحدث عن فرض الكفاية:
فقال: (ومن هنا جاء الخطأ في تعريف الفقهاء لفرض الكفاية،
بأنه: إذا قام به البعض سقط عن الباقين؛
لأن هذا التعريف يقضي بأنه إذا قام أهل الجزائر بالجهاد ضد فرنسا
وأهل فلسطين بالجهاد ضد اليهود وإسرائيل
بالفعل سقط عن باقي المسلمين
سواء خرجت فرنسا أم لم تخرج؛
لأنه يكون حسب تعريفهم قام البعض بالفرض
و... الجهاد فيسقط عن الباقين،
وكذلك سواء قضي على إسرائيل وطرد اليهود منها،
أو لم يحصل؛
لأنه يكون حسب تعريفهم قام البعض بالفرض فيسقط عن الباقين.
وهذا خطأ بلا خلاف بين المسلمين منذ عهد رسول الله إلى اليوم،
وهو يناقض نص القرآن القطعي في فرضيته الجهاد
حتى يخضع العدو،
فنص القرآن قطعي في جعل الجهاد ضد إسرائيل واليهود في فلسطين
فرضا على جميع المسلمين
لا على أهل فلسطين وحدهم،
فإذا قام أهل فلسطين بالجهاد فعلا لا يسقط الفرض عن أهل مصر
ولا أهل العراق
ولا غيرهم،
بل يظل فرضا عليهم آثمين بتركه
حتى يقضي على إسرائيل ويطرد اليهود من فلسطين بالفعل)... –
ثم تحدث عن إقامة الخلافة،
ثم قال:- (وكذلك الجهاد لقلع إسرائيل وطرد اليهود من فلسطين
فرض على جميع المسلمين،
فإن قام أهل فلسطين به لا تسقط فرضيته عن المسلمين
بل تبقى حتى يقضى على إسرائيل
ويطرد اليهود من فلسطين بالفعل
ولا يسقط الإثم إلا عن أهل فلسطين
فقط الذين يجاهدون بالفعل ويبقى هذا الإثم على الباقين،
وعليه فإن الجهاد يبقى فرضا على جميع المسلمين
ويأثمون بتركه حتى تطهر أرض فلسطين من الكفار،
وتطهر غيرها من بلاد الإسلام،
فلا بد أن يبدأ المسلمون بقتال أعدائهم،
فالتخلي عن فلسطين والدخول في
أكاذيب المبررات القائمة على العمل الفدائي في فلسطين
لن يكون مسقطا للإثم عن بقية المسلمين،
هذا بالإضافة إلى الإجرام والخيانة التي ترتكب بمجرد القبول بالحلول السياسية،
فكيف بالسير فيها والاجتماع مع وسيط
يعمل لإزهاق الحق وتبيت الباطل والكفر
في بقعة مقدسة من بلاد الإسلام).
ملف النشرات الفقهية، 9 شوال 1387هـ - 8/1/ 1968م.
الصلح مع العدو:
قال في فتوى في الجهاد،
ص: 121:
(وإن كان للمسلمين مصلحة في الصلح لنفع يجتلبونه،
أو ضرر يدفعونه،
فلا بأس أن يبتدئ المسلمون إذا احتاجوا إليه).
دوسية جواب سؤال مكونة من 152 صفحة.
وملف النشرات الفقهية، ص: 74.
التجارة مع إسرائيل:
قال في ص: 91 ج:6:
(التجارة مع إسرائيل لا تجوز والتجارة مع الضفة الغربية وقطاع غزة جائز؛
لأن واقع قطاع غزة والضفة الغربية أنها أرض محتلة،
وتعامل معاملة أراضي محتلة،
ولا يعتبر كيان إسرائيل لا دوليا ولا واقعيا،
فواقعها غير واقع إسرائيل
من حيث الاعتبار الدولي والواقعي)
. 29 رجب 1388هـ - 21/1/1968م. دوسية جواب سؤال مكونة من 152 صفحة.
قال: (الجهاد فرض مطلق وليس مقيدا
ولا مشروطا بشيء،
فالآية فيه مطلقة:
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ} (البقرة:216)
فوجود الخليفة لا دخل له في فرض الجهاد،
بل الجهاد فرض سواء كان هناك خليفة للمسلمين أم لم يكن..)،
ثم قال: (فإذا عدم الخليفة لم يؤخر الجهاد
ولا بوجه من الوجوه؛ لأن مصلحته نفوت بتأخيره).
ملف النشرات الفقهية، 8/1/1968م.
***
النبهاني يقول في كتابه “الشخصية
الإسلامية” (الجزء الثاني صفحة 31، 92) : “فالنبي صلي الله عليه وسلم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية”، وهكذا فجميع المسلمين منذ 1924، تاريخ زوال الخلافة الإسلامية من تركيا، ماتو وسيموتون “ميتة جاهلية” لأنهم ماتوا ولم يبايعوا النبهاني الذي نصب نفسه خليفة في حي النبعة ببيروت.
ولا شك أن هذا الحديث مكذوب علي النبي صلي الله عليه وسلم، بدليل أن لفظ “الخلافة” بمعني مؤسسة الحكم لم يرد في القرآن قط، وما كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم أن يستعمل في أحاديثه مصطلحات سياسية لم ترد في القرآن.
ويضيف النبهاني إيغالاً في تكفير الأمة الإسلامية قاطبة: “فالمسلمون جميعاً آثمون إثماً كبيراً في قعودهم عن إقامة خليفة للمسلمين، فإن أجمعوا على هذا القعود كان الإثم على كل فرد منهم في جميع أقطار المعمورة ” (كتاب الشخصية الإسلامية صفحة 3)
وهكذا فجميع المسلمين باستثناء النبهاني الذي يطالب ببعث الخلافة “آثمون”.
ويضيف النبهاني في كتابه المذكور:”والمدة التي يمهل فيها المسلمون لإقامة خليفة هي ليلتان، فلا يحل أن يبيت المسلم ليلتين وليس في عنقه بيعة، وإذا خلا المسلمون من خليفة ثلاثة أيام آثمون جميعاً حتى يقيموا خليفة”
(انظر الجزء الثاني من القسم الثالث، وانظر أيضاً صفحة( 971 )
****
رغم كل هذه المجازر، وكل هذا القتل للمسلمين، وكل هذه الانتهاكات لحرماتهم، فالحل عند حزب التحرير – ومنذ أكثر من ستون عاماً – اصبروا وصابروا إلى أن يأتي الخليفة فيدافع عنكم، ويقتل لكم عدوكم، أما أنتم أيها المسلمون – مهما كان عددكم كبيراً ولو تجاوز مئات الآلاف، وكانت قوتكم كبيرة جداً، وتقدرون على قتل عدوكم وفي قصره – لا يحق لكم أن تُدافعوا عن أنفسكم ودينكم وحرماتكم، وتردوا الغزاة عن بلادكم؟
ثم هم بعد كل هذا الخذلان والإرجاف، والهراء، يكذبون، ويزعمون زوراً، أنهم إنما فعلوا ذلك امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، والتزاماً بمنهجه وطريقته، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من قُتِل دون دينه، دون عِرضه، دون ماله، دون مظلمته فهو شهيد).
بينما حزب التحرير يقول: الخليفة فقط هو الذي يُقاتل دون دين المسلمين ودون أعراضهم وأموالهم ومظالمهم!
وعن قُهَيْد الغفاري قال: سأل سائل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن عدا عليَّ عادٍ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ذَكِّرهُ بالله ثلاثَ مرات؛ فإن أبى فقاتلهُ، فإن قتلكَ؛ فأنتَ في الجنَّة، وإن قتلتُهُ، فإنه في النار) [1].
بينما حزب التحرير يقول لك: لا يجوز لك أن تُقاتله وإن عدا عليك وعلى عِرضك ودينك ومالك، وإنما عليك الصبر على الظلم والبغي إلى أن يأتي الخليفة، فهو المخول بأن يُقاتل عنك فقط!
وفي الحديث الذي أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله! أرأيت إن جاء رجلٌ يريد أخذ مالي؟ قال: (فلا تعطه)، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: (قاتله)، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: (فأنت شهيد)، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: (هو في النار).
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما قول حزب التحرير فهو يقول لك: لا تُقاتله، ولو قاتلته خالفت أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما عليك أن تصبر على مظلمتك إلى أن يأتي الخليفة فيُقاتل دونك ويسترد لك مظلمتك وحقك!
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: (دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فيما أخذ علينا أن لا نُنازع الأمرَ أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان) [متفق عليه].
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم وأمره، بينما قول حزب التحرير: لا يجوز أن تخرجوا على الحاكم بالقوة وإن رأيتم منه كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان، وإنما عليكم الصبر على سياطه وفتنته، إلى أن يأتي الخليفة فيُقاتله نيابة عن الأمة، فهو وحده مخول بقتال الكافرين والمرتدين، وما سواه من أمة الإسلام لا يجوز لهم أن يُقاتلوا، ولا يُجاهدوا!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يُقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لن يبرح هذا الدين قائماً يُقاتل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يُقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، حتى يُقاتل آخرهم المسيحَ الدجال) [2].
وقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال”؛ يُفيد استمرار وجود هذه الطائفة المنصورة المقاتلة المجاهدة، في جميع الأزمنة، سواء كان للمسلمين خليفة وإمام أم لم يكن لهم خليفة وإمام!
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما قول حزب التحرير، فهو يقول: لا، هذا غير صحيح، ففي زمان غياب الخليفة، ولو استمر غيابه مائة عام، لا يجوز القتال، وهذه الطائفة المنصورة المقاتلة – التي يتكلم عنها النبي صلى الله عليه وسلم – لا وجود لها في زمن غياب الخليفة، لأن الذي يُقاتل فقط هو الخليفة، وأيما قتال في غيابه – مهما توفرت دواعيه وأسبابه وكان خالصاً لله تعالى – فهو باطل، باطل، كما يزعم حزب التحرير!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يدٌ على من سواهم، يردُّ مُشدُّهم – أي قويهم – على مُضعفهم، ومُتسَرِّعِهم – وفي رواية “ومُتسرِّيهم” وهو المجاهد – على قاعدهم) [3].
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: لا، هم ليسوا يداً على من سواهم، ولا يجوز لقويهم أن يرد الظلم والضيم عن مُضعفهم، ولا مُتسريهم على قاعدهم، وإنما يكتفون بالتفرج والاسترجاع والحوقلة، والصبر والمصابرة، وهم ينظرون إلى إخوانهم المسلمين كيف يُذبحون بالآلاف كالنعاج في مجازر جماعية على أيدي جلاوزة الطاغوت، إلى أن يأتي الخليفة، فيدافع عنهم، ويُقاتل دونهم!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يَظلمه ولا يُسلمه) [متفق عليه].
أي لا يُسلمه للظلم والقهر والذل، والقتل، وهو يستطيع أن يغيثه ويُدافع عنه، هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: بل يجب للمسلم أن يُسلم أخاه المسلم للذبح والذل والقتل والسجن والقهر، مهما كان قادراً على إغاثته، لأن مهمة القتال دون المسلمين ومظالمهم موقوفة ومقصورة على الخليفة فقط، فهو الذي يجوز له أن يُقاتل ويُدافع عن المسلمين، وما على المسلمين إلا أن يصبروا على الذل والقتل والسجن والتعذيب إلى أن يظهر الخليفة، مهما تأخر ظهوره أو مجيئه!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذلُه) [صحيح الجامع: 67].
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئٍ يخذل امرءاً مسلماً في موطن يُنتَقَصُ في من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يُحبُّ فيه نصرته، وما من أحدٍ ينصر مسلماً في موطنٍ ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يُحبُّ فيه نصرته) [صحيح الجامع: 5690].
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: يجوز لك أن تخذله وإن كنت قادراً على نصرته ورفع الظلم والضيم عنه، بل لو نصرته وقاتلت دونه ودون عِرضه وحرماته، ورفعت الظلم عنه، فأنت آثم ومخالف لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم، زعموا، وكذبوا!
الله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى: 39]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يجوز أن ينتصروا مهما أصابهم من البغي والظلم والعدوان، وإنما يجب عليهم أن يصبروا على البغي والعدوان والظلم، إلى أن يأتي الخليفة المخول الوحيد بالدفاع عنهم وعن حرماتهم ودينهم، مهما تأخر إتيانه ومجيئه!
الله تعالى يقول: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يجوز أن تُقاتلوا الذين يُقاتلونكم، وإنما عليكم أن تصبروا على قتلهم واسترقاقهم لكم، وسبيهم لحريمكم، حتى يأتي الخليفة!
الله تعالى يقول: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يُؤذن لهم، مهما ظُلموا لا يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا، ولا أن يرفعوا عن أنفسهم الظلم، وإنما عليهم الاستسلام للظلم وحز الرؤوس لو شاء الطاغوت أن يحزها، إلى أن يأتي الخليفة فيوقف عملية الذبح والقتل!
هذا هو قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو قول حزب التحرير المخالف والمغاير، ومع كل هذا المخالفة الصريحة لنصوص الكتاب والسنة، ولمنهج وأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، يزعمون زوراً وكذباً وبكل جرأة ووقاحة أنهم إنما فعلوا ذلك امتثالاً لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وسَيراً على منهجه وطريقته، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!
فليعد حزب التحرير – منذ الآن – الجواب إذا ما سألهم الله تعالى يوم القيامة؛ لماذا خنتم وخذلتم عبادي المؤمنين المسلمين في أوزبكستان وفي العراق وفلسطين وأفغانستان، وغيرها من البلدان وأنتم قادرون على نصرتهم والذود عنهم، لكنكم لم تفعلوا!
حينئذٍ تجرءوا على الكذب إن استطعتم وقولوا: بأن اتباعكم للنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي منعكم من أن تنصروا المسلمين، وتردوا عنهم الظلم والعدوان، وأنَّى؟!
وإني لأرى نصيبكم من كتاب الله، قوله تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} [الكهف: 104].
هداكم الله إلى الحق والصواب!
***
ما هي قصة ترككم لـ ” حزب التحرير ” ؟[الكاتب: عمر بكري]ما هي قصة “ترككم” حزب التحرير؟
الجواب :
من النعم الكثيرة التي أنعم الله بها علي أن هداني الى ترك حزب التحرير والبراءة من أفكاره، التي ظهر لي وللكثير من الأخوة وأهل العلم مخالفتها لما كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين, من إعتقاد سليم, وفقه قويم, وسبيل مستقيم.
وبإختصار :
ان مخالفة حزب التحرير لعقيدة السلف الصالح ولطريقتهم في تلقي دين الإسلام من مصادره وفهمه وتطبيقه كان من جملة الأسباب التي دفعتني الى ترك الحزب، خصوصاً عندما أعطت قيادة حزب التحرير لنفسها – بقصد أو بدون قصد – حق التعقيب على أحكام الله عز وجل, وذلك بتقييد المطلق وتخصيص العام من النصوص والأحكام الشرعية بالعقل وبلا دليل شرعي لا من كتاب ولا سنة.
فعطلوا الكثير من الإلتزامات الشرعية؛ كالدعوة الى الإسلام, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع – أو ما يطلق عليه بحسب تعبير الحزب الصراع السياسي ضد الحكام الطواغيت – بحجة انهم خارج مجال العمل أو البلد الذي قررت القيادة العمل به مع تواجد اتباعهم.
وبسبب عدم تفريقهم بين الإلتزامات الحزبية الحركية – في دائرة المباح – والمتروكة لرأي قيادة الحزب، وبين ما هو من الإلتزامات والواجبات الشرعية التي أمر الشرع بها, أدى بهم إلى تعطيل الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة وتعطيل حكم منابذة الحكام الطواغيت حتى مع القدرة, وتعطيل الجهاد في سبيل الله سواء أكان لصد العدو الصائل أو المغتصب المحتل، بحجج التزامهم بعدم القيام بالأعمال المادية قبل قيام الدولة، وكثير من الحجج العقلية الواهية التي يطول الحديث عنها.
أضف الى ذلك طغيان الحزبية العصبية الممقوتة على قيادة الحزب وفرضها على الأعضاء بحجة تبني الأحكام والأفكار، ومن ثم طاعة الأمير حتى ولو كان ذلك مخالفاً للنص الشرعي، ومن ثم اتهامهم المجاهدين والدعاة بالعمالة للشرق أو للغرب.
وخلطهم وعدم التمييز بين توبيب العلوم الشرعية مع التلازم بين المتلازمين منها، كالتلازم بين العقيدة والشريعة، وبين رمضان والصيام, وبين تفريقها العقلي بمقولة تفريق الدين الى عقيدة وشريعة, ومن ثم تفريقهم الإيمان عن العمل مما أوقعهم في الإرجاء، أدى بهم الى التفريق بين الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة.
وأنتهى بهم هذا التحكم العقلي الى القول بعدم الإلتزام بين العقيدة والشريعة؛ الى التفريق بين حجية الحديث الصحيح الآحاد في المسائل الاعتقادية والمسائل الشرعية العملية, مما أدى بهم الى الأخذ بعدم الإعتقاد بما جاء في الحديث النبوي الصحيح الآحاد بزعم أنه ليس حجة في العقيدة, وأنه – أي الحديث الصحيح الآحاد – حجة عندهم في الأحكام الشرعية العملية.
أضف الى ذلك تفويضهم معاني أسماء الله وصفاته ومخالفة ما كان عليه السلف الصالح.
بالإضافة الى أفكار واحكام شاذة.
ولذلك كان لا بد لي من أن أتخذ قرار البراءة من الحزب والاستقالة.
[جواب ؛ سؤال طرح على الشيخ ضمن مقابلة جريدة الحياة | 2004/02/23م]
***
العنوان حزب التحرير المجيب أ.د. ناصر بن عبدالكريم العقل
أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التصنيف التاريخ 28/2/1425هـ
السؤال لدي صديق من حزب التحرير، ما فتئ يحكي لي عن الحزب وميزاته، وأفكاره التي لا نظير لها، وأنهم الحق والباقي هم الباطل، أود أن أعرف هل لدى هذه المنظمة أو الحزب من أخطاء فادحة في العقيدة، أم أنهم بالفعل الأفضل على الإطلاق؟ أرجو الجواب الشافي، خاصة أن الوضع أصبح خطيراً، حيث إنه نشر هذا الفكر الذي طالما شككت بفاعليته ومنهجيته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الجواب الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حزب التحرير فرقة عقلانية مفارقة للسنة والجماعة، تقوم كثير من عقائدهم على أصول المعتزلة، ويركز الحزب على الجانب الثقافي والفكري أكثر من الأمور الأخرى، ويتبنى طريق الانقلابات والثورة في تحقيق قيام الدولة الإسلامية ثم الخلافة، وله فتاوى منحرفة وشاذة، مثل: إباحة النظر للصور العارية، وتقبيل المرأة الأجنبية، وإسقاط الصلاة عن رجل القضاء المسلم، وعن سكان القطبين، وتحريم كنز المال، ولو أخرجت زكاته، ونحو ذلك. وتقوم عقيدة الحزب على تقديم العقل على النص والتوسع في الرأي، وكثرة الجدل والإنهماك في السياسة، وإنكار بعض الشخصيات كالدجال وعذاب القبر تبعاً لمنهج المعتزلة العقلاني، وهذا مجمل مذهبهم وليسوا كلهم كذلك. والله أعلم.
*****
فتوى في حزب التحرير[الكاتب: ناصر بن حمد الفهد]فضيلة الشيخ ناصر حفظه الله ورعاه :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد :
فضيلة الشيخ سؤالي يتعلق بـ ” حزب التحرير ” ما هو القول الفصل في هذا الحزب ؟ وهل هو على عقيدة أهل السنة ؟ وما حكم المنتسبين اليه ؟
وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فحزب التحرير من الأحزاب الضالة ، وموقفه من السنة النبوية ومن الصحابة ومن الأسماء والصفات والقدر وغير ذلك مواقف مبتدعة تخالف معتقد أهل السنة والجماعة في كثير منها ، وقد ظهر في الرد عليه وبيان أباطيله وعقائد أصحابه مؤلفات عدة فراجعها .
[جواب سؤال طرح على الشيخ في موقعه على شبكة الإنترنت بتاريخ 2003/3]
*****
فتوى في حزب التحرير[الكاتب: أبو بصير الطرطوسي]حيّاكم الله يا شيخنا الفاضل ، أسأل الله أن يجمعنا بكم في الدنيا على الانتصار لله و لرسوله و للمؤمنين ، و أن يجمعنا في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه.
سؤالي يتعلّق بشأن حزب التحرير ، فأود أن أسمع منكم قولاً فصلاً في المسألة ، عقيدة الحزب ومنهجه في التلقي ، ومذهبه الفقهي ، وهل هم من أهل السنّة ، أم من أهل القبلة ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين.
شكر الله حسن دعائك ، وتقبل الله منك ، ولك بمثل ما دعوت إن شاء الله ، وبعد:
بالنسبة لحزب التحرير فهو حزب كثر كلامه وجداله وقلّ فعاله ، تتبع زلات الفرق والمذاهب فأخذ من كل فرقة شذوذاتها:
أخذ من المعتزلة تقديم العقل على النقل ، ورد خبر الآحاد في مسائل الاعتقاد.
وأخذوا من الجهمية قولهم بأن الإيمان هو التصديق الجازم؛ لذا فهم يُجادلونك أحياناً في كفر الطواغيت الحاكمين، وكفر جيوشهم التي تقاتل دفاعاً عن عروشهم وأنظمتهم الكافرة .
ومن الأشاعرة ، أخذوا شذوذاتهم في الأسماء والصفات.
وأخذوا من الخوارج تكفير المسلمين وسوء الظن بهم؛ فهم لأدنى خلاف يرمون الآخرين ـ من العاملين للإسلام ـ بأنهم عملاء للإنكليز أو الأمريكان.
قال لي كبيرهم ـ في جمع من عناصر حزبهم ـ يوم أن كنا في الباكستان احذر عبد الله عزام؛ فهو مخابرات أردنية ، فقلت له: هذا يعني أنكم تكفرون الشيخ ، ولما طالبناهم بالدليل والبينة ، لم نجد عندهم سوى الحقد وسوء الظن.
وفي بيان لهم قديم ـ فاتني تاريخه ـ يقولون فيه حرفياً:” لا تزال بريطانيا تضرب النظام في سوريا عن طريق عملائها في الداخل ،!!” فلما راجعناهم في إفكهم هذا ، وقلنا لهم: هذا معناه أن مروان حديد وإخوانه ، هم عملاء للإنكليز ، وهذا يستلزم تكفيرهم ، فلم نجد عندهم إلا الجدال وسوء الظن بالمسلمين.
الطالبان إلى الأمس كانوا يقولون عنهم عملاء للأمريكان ، ولما وجدوا الأمريكان يدكونهم بأطنانٍ من القنابل الفتاكة ، استحوا من قولهم الجائر هذا وخنسوا ،!
وكذلك أخذوا من الشيعة الروافض التقيّة؛ فهم إن قابلوا أحداً من المجاهدين قالوا: نحن نؤمن بالجهاد، والحزب يدعو إلى الجهاد ، والذي يقول غير ذلك لا يعرف الحزب ، وهو يخالف نصوص الحزب ، وإذا قابلوا من لا يجدوا عنده ميولاً للجهاد ، أو وقعوا في شباك الطواغيت: قالوا نحن نجرّم العمل المسلح ، لا نؤمن بالعمل المسلح ، نحن حزب سياسي ، لا نؤمن بالعنف ، ونحن برآء من الجماعات الجهادية ومن فعالهم ، ولا نؤمن بطريقته في الخروج على الحكام ، فلا جهاد إلا مع خليفة ، وإلى أن يأتي الخليفة ، نستيقظ وننهض.
فإن قابلوا رجلاً تقياً ، تظاهروا له بالتقوى والتزام السنة ، وإن قابلوا فاسقاً، قالوا له: التدخين عندنا حلال ، والصور العارية الخلاعية حلال ، وبالتالي الأفلام الجنسية المدمرة للأخلاق حلال ، والموسيقى والأغاني حلال ، ومصافحة النساء حلال ، طمعاً في جلب هذا الفاسق وضمه إليهم.
والفاسق ماذا يريد أكثر من ذلك ، كان يمارس هذه الأمور والشعور بالذنب والتقصير يُلاحقه ، وهو الآن يفعلها وهو مستريح النفس والضمير على أنها حلال زلال.
وهم لا يستحون أن يقولوا لك: أن من أعضائهم عناصر من الشيعة الروافض ، ولما سألناهم عن ذلك، قالوا: المهم أن يلتزموا بمبادئ الحزب.
كلما طالبتهم الأمة ودعتهم لنصرة قضاياها المصيرية ، قالوا وهم يتفرجون ، ويوزعون البيانات: المهم أولاً طلب النصرة ، نريد طلب النصرة.
كلمة حق أرادوا منها باطلاً ، أرادوا منها تعطيل الجهاد والتخلف عن الجهاد.
منذ أكثر من خمسين سنة مضت وهم يبحثون عن النصرة ، وينتظرونها ، وإلى الساعة لم يجدوها ، ولن يجدوها على طريقتهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم وجدها في أقل من سنتين.
يطلبون النصرة وهم كثرة يتجاوزون المئات من الآلاف إن لم يكن الملايين كما يقولون هم عن أنفسهم في بياناتهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم طلب النصرة من قلة ، كانوا لا يتجاوزن العشرات ، لذا قال عمر ابن الخطاب لكفار قريش يوم أن أسلم:” أحلف بالله أن لو كنا ثلاث مائة رجل لقد تركناها لكم ـ أي مكة ـ أو تركتموها لنا ” ولكن القلة هي التي تمنعنا من قتالكم .
يطلبون النصرة من المسلمين ، وفاتهم أن المسلم لا تُطلب منه النصرة لدين الله ، بل هو يعطي كواجب ـ من غير منة ولا فضل ـ النصرة لدين الله وأوليائه ، بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب النصرة من أقوياء وصناديد الكفار والمشركين ، يدعوهم للإسلام والنصرة معاً.
يطلبون النصرة للحزب ، بينما كان النبي ? يطلب النصرة لنفسه كنبي، ولدينه الإسلام .
بعد كل ذلك يقولون لك: نحن ندعو إلى النصرة ، على السنة ، على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن لا يتابعنا في هذا العوج الذي نحن عليه ، فهو يخالف النبي صلى الله عليه وسلم ، ترهيباً للمخالف لهم!
لعلني قد أطلت في الإجابة ، فالمقام مقام اختصار ، فإن أردت التفصيل، فقد عنيناهم بشيء من الرد في كتابنا ” الطريق إلى استئناف حياة إسلامية وقيام خلافة راشدة ” فراجعه ـ إن شئت ـ مشكوراً.
*****
ضلالات حزب التحرير!!
طلب النصرة من الكفار
ومن علامات عدم تقيد الحزب بضوابط العقيدة تجويزه طلب النصرة ممن بيده السلطان ولو كان كافراً وجهله أن الكافر لن يعين على إقامة الخلافة وهو يعلم أن النصرة من أجل إقامة الخلافة هذا جهل بطبيعة العدو ومكره.
قال النبهاني « يجوز أن يستعان بالكفار بوصفهم أفراداً وبشرط أن يكونوا تحت الراية الاسلامية بغض النظر عن كونهم ذميين أو غير ذميين سواء كانوا من رعايا الدولة الاسلامية أم لم يكونوا»[1].
ويجوز للكافر أن يكون عضوا في البرلمان الاسلامي وأن يكون رئيس الدائرة أو قائد الجيش في الدولة المسلمة كافرا[2].
وجاء في الدوسية (ص 62) « والجهاد واجب تحت راية كل حاكم أيا كان»
فهم يرون الجهاد تحته سواء أكان برا أو فاجرا، حكم بالاسلام أو حكم بأحكام الكفر، مخلصا للأمة أو عميلا لدولة كافرة. وجوز أن تدفع الدولة المسلمة الجزية للدولة الكافرة[3].
[1] – الشخصية الاسلامية 2/154
[2] – نشرة أجوبة وأسئلة ربيع الثاني 1390 هـ الموافق 5/6/1970.
[3] – كتاب نداء حار الى العالم الاسلامي 109.
صهيب العربي April 6th, 2009 11:33 PM
***
جواد بحر النتشة
-9-1430
حزب التحرير وآراؤه الاعتقادية عرضا ونقدا
موسى بن وصل السلمي405527-7-1430
قراءات في فكر حزب التحرير الإسلامي
الرابط
جواد بحر النتشة80652-5-1428
http://saaid.net/book/search.php?do=...CA%CD%D1%ED%D1
عن صحيفه الشرق الاوسط الدوليه . جريده العرب الدوليه )
السبـت 24 شـوال 1431 هـ 2 اكتوبر 2010 العدد 11631
قيادي حزب التحرير الذي انتقل من خندق الأصوليين معلنا الحرب على الجهاديين: استهدفنا تجنيد الطلبة العرب في الجامعات
إد حسين مؤسس «كويليام» لـ«الشرق الأوسط»: مهمتي المقبلة فضح أجندة المتطرفين أمام صانع القرار الأميركي
إد حسين (تصوير: حاتم عويضة)
محمد الشافعي
خلال الأعوام التي أعقبت عمليات التفجير الانتحارية التي استهدفت نظام المواصلات في لندن وأدت إلى مقتل 52 من الأبرياء وجرح 700 شخص آخر، والتي تعرف اليوم بهجمات لندن أو «7/7»، نشرت تقارير ومقالات وكتب تتناول أوضاع المسلمين البريطانيين. لكن لا شيء أثار الغضب مثل ذاك الذي أُثاره نشر كتاب «الإسلاموي» لمؤلفه إد حسين، وهو زعيم طلابي وقيادي سابق كبير في حزب التحرير الإسلامي، هذا الحزب، الذي يدعو إلى إعادة الخلافة الإسلامية، ممنوع في الشرق الأوسط وفي بعض البلدان الأوروبية الأخرى. وفي 2005 كان توني بلير رئيس الوزراء البريطاني آنذاك قد خطط لمنعه، لكنه نُصِحَ بعدم القيام بذلك.
وإد حسين، مسؤول التجنيد السابق في حزب التحرير الذي انتقل من خندق الأصوليين إلى إعلان الحرب عليهم، يعتبر أبرز المنشقين عن الحزب الأصولي إلى جانب الإسلامي الباكستاني ماجد نواز، وقد أسسا معا مؤسسة «كويليام» البريطانية لمكافحة التطرف، وهي مؤسسة بحثية كبرى تحظى بقبول ودعم صانع القرار البريطاني.
وهنالك إلحاح جديد أُضفي على قضية الأصولية في بريطانيا بعد الهجوم الإرهابي على مطار غلاسكو في 29 يونيو (حزيران) 2007، ومحاولة تفجير سيارتين في لندن. لقد رُفِعت حالة التأهب إلى المستوى الحرج وهو أعلى المستويات. كما أن سلسلة المحاكمات والأحكام التي أعقبت ذلك، وكذلك الكشف عن عدد من المؤامرات، أَكدا جدية التهديد. وإد حسين (واسمه الأول هو إد، اختصارا لمحمد) هو أول إسلامي بريطاني سابق يعرض لطرق عمل المجموعات الإسلامية من الداخل. وفي لقائه مع «الشرق الأوسط» تحدث عن عمليات غسيل الدماغ في جامعة لندن لطلبة صغار في السن، وعمليات التجنيد والجذب إلى الحلقات الأصولية بشعارات جذابة ومثيرة
كانت من لبنات وأفكار القيادي الأصولي عمر بكري الذي خرج من بريطانيا إلى طرابلس في لبنان في أعقاب هجمات لندن، مثل «حلم الخلافة سيتحقق رمضان المقبل.. والصلاة في المسجد الأقصى العام المقبل»، بل إنه كان يزيد بالقول إن علم الخلافة سيرتفع فوق سارية قصر باكنغهام.. وكان الشباب يسمعون ذلك فيصدحون بالتكبير بصوت جماعي يهز جنبات القاعات «الله أكبر».. «كان مشهدا دراميا وكأن ذلك سيتحقق في القريب».
وتتلمذ حسين على كتابات أبو الأعلى المودودي، ومفكر الإخوان المسلمين في مصر سيد قطب، وتقي الدين النبهاني زعيم الحزب، إلا أن حسين يعتقد أن هناك الآن على الأقل خطين في حزب التحرير، أحدهما معتدل والآخر أكثر تطرفا. لكنه لا يعتقد أن الحزب قد تخلى عن التزامه بإقامة دولة للخلافة الإسلامية تكون مكرسة للمجابهة العسكرية مع الغرب وإسرائيل.
وحسين إسلامي سابق ذو ذكاء وحساسية، دوّن رحلته الشخصية الطويلة بأسلوب جذاب، لم يعجب كثيرا من أبناء الجالية المسلمة لأنه يعري آيديولوجية الأصوليين. لقد ولد حسين في 1975 في الجالية البنغلادشية في منطقة تاور هاملت شرق لندن. وكمراهق ابتعد عن الإسلام الروحي اللطيف الذي اعتنقه والداه. وانخرط في النشاط الأصولي الذي دفعه إلى الصدام مع والديه وجعله يهرب من البيت لفترة من الوقت. ويقول حسين «بينما كنت أستمع إلى والدي يرتل القرآن يوميا لأكثر من ساعة بعد صلاة الفجر، وكان بصوته يملأ ردهات المنزل بالنور الإيماني الروحي، كنت أنا على الطرف الآخر مع عناصر الحزب بعيدين عن الصلاة والعبادات ومشغولين بالأهم وهو تعليق اللافتات على جدران المساجد والشوارع، التي كان مكتوبا عليها (اليوم البوسنة وغدا بريطانيا)، وكانت تلك الشعارات ساخنة وجذابة لمزيد من الأنصار، وكان هدفنا في الحرم الجامعي تجنيد الطلبة العرب، باعتبارهم (أهل النصرة)، لأن الهدف كان في وقت لاحق حسب أبجديات الحزب إرسالهم مرة أخرى إلى أوطانهم لتنفيذ مهام عسكرية.
وحسين، الحاصل على درجة جامعية من لندن في التاريخ وماجستير في دراسات الشرق الأوسط من كلية الدراسات الأفريقية بجامعة لندن، يتحدث العربية بعد أن عمل في جدة مدرسا للإنجليزية، وكذلك في العاصمة دمشق تحت مظلة المركز الثقافي البريطاني. كان مدخله في مدرسته الثانوية الرسمية إلى الإسلام السياسي، عبر كتاب غلام ساروار «الإسلام: الاعتقادات والتعاليم» كي يقرأه. كان هذا مدخله إلى منظمات مثل الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، وخلال فترة شبابه شغف بكتابات ثلاثة مفكرين راحلين، هم الباكستاني أبو الأعلى المودودي، والمصري سيد قطب وكتابه «معالم في الطريق» الذي يدعو فيه إلى الجهاد ضد الحكام المسلمين، وتقي الدين النبهاني المولود في حيفا ومؤسس حزب التحرير. يتحدث حسين عن تجربة الإسلاميين في الكليات والجامعات البريطانية،
ويتساءل عن غياب الإسلام الثوري الذي دعا إليه المودودي وسيد قطب في السياق البريطاني، ليكتشف أن المودودي وقطب اللذين عبرا عن تجربة ما بعد الاستعمار في كتابتهما كانا يكتبان عن زمن خاص وسياق محدد، وهذا السياق غير متوافر في بريطانيا. وتخرج إد حسين في مدرسة النبهاني،
بعد أن تخرج في كتابات سيد قطب والمودودي، وأصبح مشغولا بالخلافة،
بعد أن كان يهتف بشعار الإخوان الذي علقه في غرفته «الله غايتنا والقرآن دستورنا والرسول قدوتنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا». وترك حسين الحزب الأصولي بعد أن طعن مسلما وقتل طالبا مسيحيا أسود. رأى حسين أن أدبيات الحزب خلقت المناخ الملائم لحدوث مثل تلك الجريمة. وجاء الحوار مع إد حسين مؤسس «كويليام» والباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأميركية على النحو التالي:
* كم عدد سنوات عملك مع حزب التحرير؟
- قرابة ثلاث سنوات.
* عندما انضممت إليهم، هل قرأت وحفظت جميع البيانات الرسمية والكتابات الصادرة عنهم؟
- لا يمكنني الجزم بأنني أحفظ جميع هذه الكتابات عن ظهر قلب. داخل حزب التحرير
الكثير من الكتب التي لا يطلعك عليها الأعضاء إلا بعد مرورك بمراحل معينة.
وربما يكون «نظام الإسلام» أشهرها.
* من كان معلمك داخل حزب التحرير؟
- فريد قاسم كان معلمي الأول داخل حزب التحرير، وهو مهندس معماري عراقي. ومنذ ذلك الحين ترك المنظمة وأصبح أكثر راديكالية وانضم إلى منظمة أخرى. هناك فرعان لحزب التحرير في بريطانيا،
والفرع الرئيسي له هو ذو الطابع الخميني الذي نعرفه جميعا،
أما الثاني فقد انشق عن المنظمة الأساسية، وقد انضم قاسم لهذا الجناح. وقبلها تتلمذت على كتابات المودودي وسيد قطب المفكر الإخواني وتقي الدين النبهاني.
* ماذا كان منصبك داخل حزب التحرير.. هل كنت عضوا بالمنظمة الفكرية، أو جهود التجنيد؟
- كان عملي يتعلق بدرجة أكبر بالتجنيد ووضع الاستراتيجيات. خلال تلك الفترة، تحديدا بين عامي 1995 و1998، كان نشاط حزب التحرير مقتصرا على بعض الجامعات، خاصة كليات الطب. إن المهمة الأولى التي اضطلع بها جيلي هي نقل حزب التحرير إلى «تاور هامليتس»، أكثر مناطق بريطانيا كثافة من حيث أعداد السكان المسلمين. وعليه، كنت رئيس الجمعية الإسلامية بالكلية داخل «تاور هامليتس»،
وكنت مسؤولا عن تقديم حزب التحرير لمسجد شرق لندن،
أكبر مساجد بريطانيا. وبذلك، كنت مشاركا في استراتيجية تجنيد الأعضاء العاديين.
* كم عدد أعضاء حزب التحرير داخل المملكة المتحدة؟
- من الصعب تقدير ذلك، لكني لا أعتقد أن العدد يتجاوز 300 أو 400 عضو، لكن هذه هي الدائرة الأساسية من الأعضاء، بخلاف ما يتمتعون به من عدد كبير من المؤيدين الذين قد تصل أعدادهم إلى 3.000 أو ربما 4.000.
* عندما كنت عضوا بحزب التحرير، هل اعتقدت أن مسألة عودة الخلافة قد تتحقق بالفعل؟
- كنا نؤمن بأنها ستحدث قريبا جدا.
كنت في الـ17 أو الـ18 من عمري حينذاك، وكان والدي مهاجرا من الهند. ولم نكن على معرفة بعرب، وكان عمر بكري أول شخص عربي نلقاه. ونظرا لأن القرآن باللغة العربية والنبي محمد ينتمي إلى العرب، كنا أشبه بمن وقع تحت تأثير سحر شديد.
وعندما قال بكري إن كل منزل في لبنان به أعضاء من حزب التحرير،
وإن المنظمة تتمتع بمكانة قوية للغاية داخل السعودية، قدم إلينا دليلا تمثل في محمد المسعدي، وهو بروفسور رفيع المستوى بجامعة في السعودية، وأكد لنا بكري أن الخلافة في طريقها للعودة لأنهم على وشك الاستحواذ على السلطة قريبا في الأردن ولبنان والسعودية.
إذن، من كنت أنا كي أحكم على بكري وأقول له «أنت مخطئ»؟!..
وفي عام 1994، عقدنا مؤتمرا ضخما حول الخلافة داخل مركز «ويمبلي» للمؤتمرات، شارك به المسعدي والكثيرون غيره من مختلف أرجاء العالم، وتولد بداخلنا إيمان حقيقي بأن الخلافة على وشك العودة..
واعتدنا القول إن الخلافة ستعود بحلول العيد القادم أو رمضان المقبل. إلا أن هذا لم يحدث قط.
* هل لا تزال تؤمن بهذا الأمر؟
- الآن، أؤمن بأن ذلك لن يحدث قط، لكن حينها كان هذا هو اعتقادنا.
* متى انسحبت من حزب التحرير؟
- تقريبا في أغسطس (آب) 1997.
* لماذا تركت حزب التحرير،
هناك أقاويل حول أن حادثة القتل هي السبب أو نفوذ زوجتك؟
- كلاهما. لقد دخلت في قصة حب، وزوجتي مسلمة بريطانية من أصل هندي، وهو أمر منحني هدفا مختلفا في حياتي، لكن من بين الأسباب الأعمق أن والديّ كانا رافضين دوما لانضمامي إلى حزب التحرير، لكونهما من المنتمين إلى التيار الرئيسي من الإسلام الحنفي مثلما يوجد في مصر أو سورية. يصحو والدي يوميا عند صلاة الفجر ويحرص على تلاوة القرآن حتى سطوع الشمس، وهو أمر عايشته منذ سن صغيرة للغاية. إلا أنني
عندما كنت عضوا بحزب التحرير أتذكر أننا كثيرا ما كانت تفوتنا صلاتا الفجر والعشاء لانهماكنا في توزيع منشورات. وبذلك
يتضح لك التناقض بين ما كنت فيه أثناء عضويتي بالمنظمة والإسلام الحقيقي،
(((( وهذا هو الاختلاف بين حزب التحرير والإسلام الصادق النابع من القلب)))).
((( لقد كان حزب التحرير مجرد منظمة سياسية تدور حول النشاط السياسي والغضب والمواجهة، لكنها جوفاء من الداخل. )))
* هل كان هناك أعضاء عرب بالمنظمة؟
- نعم، الكثير من العرب. وكانت تلك واحدة من نقاط الجذب الرئيسة بالنسبة لأمثالي للانضمام إلى حزب التحرير، وهو وجود الكثير من العرب أو من اعتبرناهم «مسلمين حقيقيين»، لأننا كنا ننظر إلى أنفسنا دوما كمسلمين من الدرجة الثانية، وأننا هامشيون، خاصة أننا لا نتحدث العربية.
* هل كان هؤلاء طلابا عربا؟
- نعم، دارت الفكرة حول تجنيدهم لأغراض تنفيذ انقلابات عسكرية، وكانت هناك مساع لتجنيدهم وإرسالهم مجددا لأوطانهم لتنفيذ انقلابات. إلا أنه في الوقت ذاته، خلق حزب التحرير بداخلي - أو بالأحرى عزز بداخلي - الاهتمام بتعلم اللغة العربية الذي أثاره والدي في، وشجعني على قضاء بعض الوقت في الشرق الأوسط، وهو أمر جيد لأنك فيما بعد تدرك أن العرب مثل أي أمة أخرى وليس هناك أمر خاص يتميزون به!
* إذن كانت أجندة حزب التحرير إرسال أعضائه لأوطانهم وتجنيد مزيد من العرب.. أليس كذلك؟ - نعم. لقد اعتدنا النظر إلى العرب باعتبارهم من وصفناهم بـ«أهل النصرة»، ورأينا أنهم سيكونون الجانب الذي سيمنحنا دعما على الصعيدين العسكري والسياسي. بيد أن هذا الوضع تبدل عام 1998 عندما أعلنت باكستان انضمامها للنادي النووي، حيث تحول الاهتمام الأساسي حينئذ نحوها - لكن حتى تلك اللحظة كان العرب على درجة بالغة من الأهمية.
* خلال الفترة التي قضيتها في حزب التحرير، هل كانوا يعقدون محاضرات وندوات لمراجعة استراتيجياتهم كما هو الحال الآن؟
- نعم. بصورة عامة، يوجد في حزب التحرير مستويان: أولهما يطلق عليه «الدارسون»، وهم الأفراد الذين يعكفون على الدراسة، بينما يضم المستوى الثاني الأعضاء الفعليين. وكنت أنا «دارسا»، لذا تعين علي حضور اجتماع سري مرة أسبوعيا في «تاور هامليتس»، وكان فريد قاسم يتولى منصب «مشرف».
* أين فريد قاسم الآن؟
- هنا في لندن، وهو من أب عراقي وأم إنجليزية. أما إذا رغبت في ذكر اسم يثير فضول أعضاء حزب التحرير بشدة، فهو الدكتور نسيم غاني، وهو الشخص الذي جندني للانضمام إلى حزب التحرير. وينتمي غاني في الأصل لبنغلاديش، لكنه حاليا رئيس المنظمة داخل المملكة المتحدة، لكنه يعمد إلى الابتعاد عن الأضواء ويحيط نفسه بهالة من السرية.
* وما المدة التي تطلبها تأليف كتابك؟
- قرابة عام.
* هل يمكن أن تعطينا نبذة عنه؟
- جاء الكتاب في أعقاب هجمات 7 يوليو (تموز)، نظرا للحيرة التي أصابت الطبقة الوسطى السياسية هنا في بريطانيا بين الإسلام والإرهاب. وتركزت معظم التساؤلات حول: هل يتحمل الإسلام اللوم عما جرى؟ من ناحيتها، أكدت المنظمات الإسلامية هنا على أنها لا علاقة لها بالإرهاب والتطرف والآيديولوجية. لذا، حاولت إثارة نقاش وتوضيح أن جيلي جرى اجتذابه إلى الفكر الراديكالي هنا داخل بريطانيا قبل تفجيرات 7 يوليو، وأيضا قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بالولايات المتحدة. وأردت الإشارة إلى أن السياسة الخارجية لها بالفعل دور، بل إنها أشبه بالزناد الذي يطلق الهجمات، لكن دعونا لا ننكر أيضا مسؤولية حزب التحرير والمنظمات الأخرى. تلك كانت خلفية تأليف الكتاب. وبالفعل، حقق الكتاب نجاحا، وحقق أعلى مبيعات هنا، وحصل على تغطية إعلامية واسعة. إلا أن الإنجاز الأهم للكتاب هو فتحه الكثير من الأبواب أمامي للقاء سياسيين وإعلاميين وقيادات المجتمع، علاوة على مساعدته لي في إنشاء منظمة «كويليام» اعتمادا على الصلات التي بنيتها.
* كيف كانت تحديدا بداية عمل «كويليام»؟
- بدأت «كويليام» عام 2007على يدي أنا وماجد نواز، وكان زميلي أيضا في الحزب قبل أن ينشق عنه. وأطلقنا عليها «كويليام» تيمنا بمحام بريطاني كان أيضا مسلما. وحاولنا إثبات أن الإسلام ليس بالأمر الغريب أو الجديد أو الأجنبي عن إنجلترا. وكانت الرسالة التي حاولنا نقلها هي أن الإسلام والانتماء الحقيقي للهوية البريطانية ليسا دوما متعارضين، لكن الإسلام، مثل اليهودية والمسيحية، دين. ومثلما هو الحال مع أي دين، ينبغي أن يترك أمامه المجال بحرية كي يزدهر هنا. لقد كان كويليام مسيحيا أبيض تحول إلى الإسلام. ومن خلال اختيارنا اسمه، حاولنا العودة بالإسلام إلى ما قبل ستينات القرن الماضي وقبل الإمبراطورية البريطانية، إلى التاريخ البريطاني الإسلامي. و«كويليام» تعتبر أول مؤسسة بحثية لمكافحة التطرف، تحارب «الإسلاموية» وليس الإسلام، حيث إنها تعتبر أن الإسلاموية هي الاعتقاد بأن الإسلام هو آيديولوجية سياسية، وينتمي الإسلامويون لدرجات مختلفة، ويختلفون في كيفية تطبيق هذه الأفكار المثالية، فالكثير منهم يعيشون حياة اجتماعية حديثة، لكن أفكارهم السياسية متطرفة، وعادة ما يحتقرون رجال الدين المسلمين ويزدرون المسلمين العاديين، ويحضون على كراهية الغرب.
وتتوافر منظمة «كويليام» على عدة وحدات وخلايا لمواجهة التطرف، والتوعية به، وبمخاطره، وتقديم المساعدة إلى من يريد التخلص منه، وما يجعلنا نتميز عن الآخرين أن كل دوراتنا التدريبية يتم تنفيذها بالاشتراك مع أعضاء سابقين في منظمات أصولية، لأنه من الصعب على من ليست له تجربة مباشرة في التطرف أن يكون لديه وعي بآلية العمل الداخلي لمثل هذه المنظمات، وآليات تجنيد المتطرفين وطرق إقناعهم.
* هل تحصل «كويليام» على أي مساعدة من الحكومة؟
- نعم. تتلقى المنظمة مساعدة مالية مباشرة من الحكومة، وفي المقابل نقدم المشورة إلى الحكومة.
* هل يمكن أن تخبرنا قليلا عن المواقع الإلكترونية الأصولية، وهل يمكن محاكمة هؤلاء الأشخاص لتأثيرهم السلبي على المسلمين داخل هذه البلاد؟
- تسمح القوانين الحالية البريطانية المعروفة باسم «تمجيد الإرهاب» بمحاكمة الكثير من الأفراد الذين يديرون ويسهمون في تلك المواقع الإلكترونية باعتبار أنهم يحرضون على العنف ويمجدون الإرهاب، لكننا لا ندري لماذا لم تقدم الحكومة على محاكمة أحد. بالنسبة لنا، يتركز اهتمامنا ليس على هؤلاء الأفراد، وإنما آلاف الشباب المسلم الذين يدخلون إلى هذه المواقع الإلكترونية ويتابعون المناقشات عليها، وذلك لأنهم لا يطلعون على حجة معارضة لما يقال أمامهم. لذا، من بين الأشياء التي نحاول تحقيقها فضح العالم السري لقرابة 100 موقع جهادي على الشبكة يضم آلاف الأعضاء. على سبيل المثال، يضم موقع «الفلوجة» نحو 60.000 عضو. ولا أعني بكلامي هذا أن جميع مثل هذه المواقع جهادية، وإنما ما أقصده أن هناك الكثير من التفاعلات التي لا نولي لها اهتماما. ويعمد مسؤولو استخبارات من دول مختلفة لإغلاق هذه المواقع، لكننا نطلب مناقشتهم والدخول معهم في تحد.
* لوحظ مؤخرا أن هناك الكثير من الأشخاص البيض يعتنقون الإسلام من خلال حزب التحرير.. هل لاحظت ذلك؟
- نعم، للأسف.. لقد روجوا للإسلام كآيديولوجية سياسية، مثل الشيوعية. بمعنى آخر هم يروجون لفكرة أن الرأسمالية خاطئة لأنها مفلسة أخلاقيا، وأن معدلات الحوادث مرتفعة، بينما تنتشر حوادث الاغتصاب والعري، وهي جميعها مشكلات يعانيها النظام الرأسمالي الراهن. إذن.. ما هو البديل؟ إنه النظام الإسلامي. وللأسف، من السهل عليهم تجنيد صبية في الـ18 أو الـ19 من أعمارهم داخل الجامعات وجذبهم إلى نمط الإسلام الذي يعتنقه «حزب التحرير»، وهو إسلام يحمل طابعا سياسيا ويقوم على المواجهة.
* ما الذي يمثل في اعتقادك أفضل أو أكثر السبل شيوعا في تجنيد الأفراد؟
- أولا: أن يجري الربط بين التجنيد وأحداث دولية أو مثيرة للعاطفة. في حالتي، كان هذا الحدث هو ما جرى في البوسنة. لو كان مسلمون بيض وشقر وأصحاب عيون زرقاء يتعرضون للقتل، فماذا إذن يخبئ المستقبل لي وأنا ذو بشرة داكنة وعينين سوداوين، خاصة أن الذين يلقون حتفهم في البوسنة موجودون هناك منذ 400 عام؟ وقد وضع مسؤولو حزب التحرير أمامنا ملصقات تقول «بريطانيا اليوم بوسنة الغد»، وبذلك زرعوا في قلوبنا الخوف، بينما كانت أعمارنا تتراوح بين 18 و19 عاما. وقد جندوا أفرادا اعتمادا على قضايا العراق والصراع العربي - الإسرائيلي، وجميع الصراعات العالمية الكبرى المثيرة للعواطف التي لم نكن نملك لها حلا. لكن حزب التحرير طرح حلا خاصا به، ومن خلال ذلك اجتذبنا لفكرة الخلافة والجهاد على طريقته.
* هل قدم حزب التحرير أي شيء على وجه التحديد لتشجيع الشباب على الانضمام إليه؟
- أعتقد أنهم قدموا إلي بالفعل شبكة من الدعم والأفكار. وكان بإمكان أي فرد من حزب التحرير التوجه لأي مدينة بالبلاد والعثور هناك على أصدقاء ودعم وإقامة.
* هل يعد مجلس العلاقات الخارجية الأميركية الذي ستنتقلون إليه كيانا حكوميا؟
- إنه ليس كيانا حكوميا، وإنما يعمل على نحو مستقل عن الحكومة، لكنه يضطلع بدور قوي للغاية في تقديم النصح للحكومة وانتقاد سياساتها. ويعد واحدا من أقدم المعاهد البحثية في أميركا حيث تعود بداية عمله إلى عام 1921.
* هل يمكن أن تطلعنا على المزيد عن عملك في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية؟
- سأبدأ عملي بهذا المجال في ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويدعى «مجلس العلاقات الخارجية» في واشنطن العاصمة ونيويورك. كما أنني زميل بارز هناك ومعني بالتصدي للإرهاب ونشر الفكر المتطرف والتعليقات الإعلامية حول الإسلام والقضايا المرتبطة بالمسلمين داخل أميركا. إنها فرصة طيبة لإطلاع الرأي العام الأميركي على آراء المسلمين العاديين، وبأن الإسلام كدين لا يشكل تهديدا لأميركا أو القيم الأميركية. في الوضع الراهن، مثلما هو واضح من مقترح حرق نسخ من القرآن الكريم وما يطلق عليه «مسجد غراوند زيرو»، هناك خوف في أوساط الرأي العام الأميركي. لا ينتمي مجلس العلاقات الخارجية إلى تيار اليمين أو اليسار، وإنما يشكل مؤسسة حيادية تقدم النصح للحكومة وتوجه المجتمع المدني، وبمقدورها نشر تعليقات في وسائل الإعلام الأميركية من دون أن ينظر إليها باعتبارها كيانا ينتمي لتيار المحافظين الجدد أو التيار الليبرالي، وإنما تظهر ككيان مستقل تماما.
* هل كان في مجلس العلاقات الخارجية أي زملاء مسلمين قبلك؟
- الإعلامي المشهور فريد زكريا بمجلس الإدارة، وهو شخصية بارزة في الولايات المتحدة.
* هل سافرت إلى أي دولة عربية؟
- عشت في سورية لمدة عامين، وتعلمت العربية، وكنت أدرس الإنجليزية، وعملت داخل المجلس الثقافي البريطاني. قضيت الفترة بين عامي 2003 و2005 في دمشق. ثم فعلت الأمر ذاته في جدة بين أواخر عام 2005 ونهاية عام 2006. كما قضيت بعض الوقت بالقرب من مكة والمدينة.
* ما هو مؤهلك الجامعي؟
- حصلت على درجة الماجستير من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، شعبة الدراسات الشرق أوسطية عام 2007. ولدي اهتمام شديد بالشرق الأوسط. وقبل ذلك، حصلت على درجة جامعية في التاريخ من جامعة لندن.
انتهى
وشهد شاهد من اهل حزب التحرير
*
المصدر http://aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11631&article=589182&search=%E3%CD%E3%CF%20%C7%E1%D4%C7%DD%DA%ED&state=true
*
حزب التحرير وآراؤه الاعتقادية عرضا ونقدا
موسى بن وصل السلمي405527-7-1430
قراءات في فكر حزب التحرير الإسلامي
الرابط
جواد بحر النتشة80652-5-1428
http://saaid.net/book/search.php?do=...CA%CD%D1%ED%D1
***
وأخرج البخارى فى كتاب الفتن:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"
سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ
وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي
وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي
مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ
فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ..".
****
هداكم الله
وانار لكم دربكم
وهو درب السلف الصالح
تطبيقا لسنه نبينا الكريم
واوامر ربنا عز وتعالى
ربي يهديكم ويفتح قلوبكم وعقولكم
بالدعوى للخلافه مع عدم تعطيل الحياه ومساعده اخوانكم
المسلمون في شتى المجلات
لنكن جميعا حسب حديث رسولنا الكريم
محمد صلوات الله عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى".
***
*
لا خير في شعب لم يدافع
عن عرضه وارضه
ووطنه ...
وما من امه تركت الجهاد الا ذلت
*
وخير دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ولا عدوان الا على الظالمين
والمتخاذلين والعاطلين
تحياتي
اخوكم
العبد الفقير لله
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104) سورة الكهف
***
{كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!صدق الله العظيم
****
واطعن برمـح الحـق كــــل معاند ... للـه درُّالفــارس الطعـان
واحمـل بسـيف الصِّـدق حملة ...مخلص متجرداً للـه غير جبــان
------
السيد ابن القدس
مشكور على نشر المقال اعلاه
واكيد انت تريد الخير لاخوانك
المسلمين .. بتوضيح هذه الامور
عن الجهاد وغيرها
...
كم كنت اود منك ان لا تسرد لنا ..
التاريخ منذ الف واربعمائه سنه
فهى معروفه للجميع
وكلنا درسناها وحفظناها عن ظهر قلب
قرأت مقالك اخي الكريم
وجدتك تدور على نقطه واحده
وهى تفسير الجهاد بشقيه
ووعلاقته باقامه دوله الخلافه
وقسمت الدعوه لثلاثه مراحل
1 التثقيف
2 اشهار الدعوه
3 استلام الحكم
وتقول ان الجهاد لم يفرض الا عند قيام الدوله
ولا يصح ان تقام الدوله بالجهاد
ولا يمكن اقامه الدين بالجهاد
وتستشهد بالايه الكريمه
وقوله تعالى: "وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ، إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
***
والجهاد كما تقول بالنص ...
إذن فالجهاد هو لإعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى وهو للمحافظة على مبدأ الإسلام ودولته،
***
كل مقالك اعلاه لكي تبرر انكم حركه سياسيه وتتبعون
الرسول الكريم بدعوتكم
والجهاد مطلوب بعد اقامه الاخلافه
طيب حلو ,.,,,,
هل ينطبق هذا الكلام على اهل فلسطين بالتحديد
اتريد من الامه ان لا تجاهد الا عند وجود خليفه او اقامه الخلافه
لكي نحافظ على الخلافه بالجهاد
يا اخي بلاش لف ودوران
المطلوب الان من كل مسلم يقول اشهد ان لا اله الا الله
ان يدافع عن عرضه وارضه ووطنه وكرامته
ودمه وماله وشرفه
ايعقل ان نترك اعدائنا يسرحون ويمروحون بدون جهاد
ولا مقاومه
من كلامك الجهاد فقط للمحافظه على الحكم الاسلامي ونشره بعد وجود الخلافه والخليفه
نحن اليوم لا يوجد خلافه ولا خليفه
يعني ..لا نجاهد ولا نقاوم
اتقي الله يا اخي بنفسك وباهلك من شعب فلسطين
الجهاد مطلووووووووووووووووووووووووب
في كل وقت وكل حين
الاسلام موجود والقران موجود
واحاديث رسولنا الكريم موجوده
كلها تحث المسلمين عن الدفاع عن انفسهم وارضهم وعرضهم ودمهم وشرفهم
انتم كما توضح كتب حزب التحرير
والفتاوي الصادره عن الحزب
واسئله واجوبه بالدوسيه
كلها تنبذ العنف في راي الحزب
بمعنى انه حركه سياسيه
ليس مطلوب منها لا جهاد ولا مقاومه
ولا تحدى ولا تصدي
ومقالك الطويل والعريض
يبن لناس ان الجهاد فقط بعد ان يكون هنالك خليفه وخلافه
اتنم لا تردون الجهاد انتم احرار
لا تضللوا الامه بفتاويكم وكلامكم
وتدعون انكم تسيرون على خطى نبينا الكريم
بدعوته السريه ( انتم فسرتموها بمفهوم الحزب... سياسيه )
الرسول يقول الجاهد ليوم الدين
لم ينقطع ولا يتوقف
(وما من امه تركت الجهاد الا ذلت )
والقران الكريم واضح
قاتلوهم ... واخرهوهم من حيث اخرجوكم
لم يقل لا تخرجوهم الا بوجود خلافه او خليفه
القتال واجب على كل مسلم فرض عين مادام للمسلمين ارض محتله
واسرى وظلم يقع على المسلمين
وشهدائنا لم ينقطعوا لليوم
دماء المسلمين تسيل كل يوم
وارض المسلمين تنهب كل يوم
انتهكت اعراض المسلمين
وتريد مني ان اطبق كلامك ان لا جهاد بدون خليفه ولا خلافه
عندما يحارب المسلم دفاعا عن دينه وعرضه وارضه
يكون امتداد لايمانه واسلامه
وصك بيعه لخالقه انه على درب الاسلام وتطبيق ايات القران
وهى كثيره
تحث المسلمين على النفير
وتحث المسلمين على الاستعداد
واعدوا لهم ما استطعتم ..... الى اخره
والمسلم بجهاد ليوم الدين
لا تفسر الدين ليتماشى مع نهج حزب التحرير
انتم سياسيون اجلسوا ببيوتكم
واتركوا امر المسلمين ... هم ادرى بدينهم وربهم ونبيهم
واعيد واكرر رررر
الوضع الان لا يحتمل ان نكون سياسين
الان تكسير عظم ان تكون او لا تكون
استعمل ما يستعمله عدوك ضدك
اليس يقتلك ويقتل اهلك واهلي وشعب فلسطين
هل هذا زمن السياسه
ام زمن الجهاد والمقاومه
لا تفرضوا على الناس .
اراء حزبكم الذي عفى عليه الزمن واكل وشرب ستون عام
\
وهنالك كتب كثيره ومراجع كثيره تختلف مع حزب التحرير
بنهجه السياسي السلمي الذي يهدي ورده لعدوه الذي يقتله
بحكم انه حزب سياسي لا يتعامل بالماديات .
خالفتم الامه جميعها
لا تعلمون ..
ولا تساعدون..
ولا تطعمون فقير او لاجىء او نازح بحجه انكم لستم هيئه خيريه
ولا تعلمون القران بحجه انكم لستم حركه تعليميه
ولا تجاهدون لانكم حركه سياسيه
ماذا بقي لكم من الاسلام غير طول السان والكلام
والدعوه لاقامه الخلافه منذ ستون عام ولم تتقدموا شبرا واحدا الى الامام
اتقوا الله واتركوا عباد الله يطبقون ايات الجهاد والدفاع عن انفسهم
لا تحقنوهم ابرا مخدره ومنومه بفتوى من حزبكم
ان لا جهاد بدون خليفه ولا خلافه
لنرى بعض اراء المنتقدين لحزب التحرير
وبالتحليل
من اوراق الحزب وكتبه ونصوصه
ومن كلام مؤسس الحزب وامرهم النبهاني
وهى كثيره .. وانا اختصرتها
إسرائيل في عيون حزب التحرير
حكم جهاد اليهود:
في ص:68 -69 تحت عنوان "الجهاد فرض على جميع المسلمين"،
تحدث عن فرض الكفاية:
فقال: (ومن هنا جاء الخطأ في تعريف الفقهاء لفرض الكفاية،
بأنه: إذا قام به البعض سقط عن الباقين؛
لأن هذا التعريف يقضي بأنه إذا قام أهل الجزائر بالجهاد ضد فرنسا
وأهل فلسطين بالجهاد ضد اليهود وإسرائيل
بالفعل سقط عن باقي المسلمين
سواء خرجت فرنسا أم لم تخرج؛
لأنه يكون حسب تعريفهم قام البعض بالفرض
و... الجهاد فيسقط عن الباقين،
وكذلك سواء قضي على إسرائيل وطرد اليهود منها،
أو لم يحصل؛
لأنه يكون حسب تعريفهم قام البعض بالفرض فيسقط عن الباقين.
وهذا خطأ بلا خلاف بين المسلمين منذ عهد رسول الله إلى اليوم،
وهو يناقض نص القرآن القطعي في فرضيته الجهاد
حتى يخضع العدو،
فنص القرآن قطعي في جعل الجهاد ضد إسرائيل واليهود في فلسطين
فرضا على جميع المسلمين
لا على أهل فلسطين وحدهم،
فإذا قام أهل فلسطين بالجهاد فعلا لا يسقط الفرض عن أهل مصر
ولا أهل العراق
ولا غيرهم،
بل يظل فرضا عليهم آثمين بتركه
حتى يقضي على إسرائيل ويطرد اليهود من فلسطين بالفعل)... –
ثم تحدث عن إقامة الخلافة،
ثم قال:- (وكذلك الجهاد لقلع إسرائيل وطرد اليهود من فلسطين
فرض على جميع المسلمين،
فإن قام أهل فلسطين به لا تسقط فرضيته عن المسلمين
بل تبقى حتى يقضى على إسرائيل
ويطرد اليهود من فلسطين بالفعل
ولا يسقط الإثم إلا عن أهل فلسطين
فقط الذين يجاهدون بالفعل ويبقى هذا الإثم على الباقين،
وعليه فإن الجهاد يبقى فرضا على جميع المسلمين
ويأثمون بتركه حتى تطهر أرض فلسطين من الكفار،
وتطهر غيرها من بلاد الإسلام،
فلا بد أن يبدأ المسلمون بقتال أعدائهم،
فالتخلي عن فلسطين والدخول في
أكاذيب المبررات القائمة على العمل الفدائي في فلسطين
لن يكون مسقطا للإثم عن بقية المسلمين،
هذا بالإضافة إلى الإجرام والخيانة التي ترتكب بمجرد القبول بالحلول السياسية،
فكيف بالسير فيها والاجتماع مع وسيط
يعمل لإزهاق الحق وتبيت الباطل والكفر
في بقعة مقدسة من بلاد الإسلام).
ملف النشرات الفقهية، 9 شوال 1387هـ - 8/1/ 1968م.
الصلح مع العدو:
قال في فتوى في الجهاد،
ص: 121:
(وإن كان للمسلمين مصلحة في الصلح لنفع يجتلبونه،
أو ضرر يدفعونه،
فلا بأس أن يبتدئ المسلمون إذا احتاجوا إليه).
دوسية جواب سؤال مكونة من 152 صفحة.
وملف النشرات الفقهية، ص: 74.
التجارة مع إسرائيل:
قال في ص: 91 ج:6:
(التجارة مع إسرائيل لا تجوز والتجارة مع الضفة الغربية وقطاع غزة جائز؛
لأن واقع قطاع غزة والضفة الغربية أنها أرض محتلة،
وتعامل معاملة أراضي محتلة،
ولا يعتبر كيان إسرائيل لا دوليا ولا واقعيا،
فواقعها غير واقع إسرائيل
من حيث الاعتبار الدولي والواقعي)
. 29 رجب 1388هـ - 21/1/1968م. دوسية جواب سؤال مكونة من 152 صفحة.
قال: (الجهاد فرض مطلق وليس مقيدا
ولا مشروطا بشيء،
فالآية فيه مطلقة:
{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ} (البقرة:216)
فوجود الخليفة لا دخل له في فرض الجهاد،
بل الجهاد فرض سواء كان هناك خليفة للمسلمين أم لم يكن..)،
ثم قال: (فإذا عدم الخليفة لم يؤخر الجهاد
ولا بوجه من الوجوه؛ لأن مصلحته نفوت بتأخيره).
ملف النشرات الفقهية، 8/1/1968م.
***
النبهاني يقول في كتابه “الشخصية
الإسلامية” (الجزء الثاني صفحة 31، 92) : “فالنبي صلي الله عليه وسلم فرض على كل مسلم أن تكون في عنقه بيعة، ووصف من يموت وليس في عنقه بيعة بأنه مات ميتة جاهلية”، وهكذا فجميع المسلمين منذ 1924، تاريخ زوال الخلافة الإسلامية من تركيا، ماتو وسيموتون “ميتة جاهلية” لأنهم ماتوا ولم يبايعوا النبهاني الذي نصب نفسه خليفة في حي النبعة ببيروت.
ولا شك أن هذا الحديث مكذوب علي النبي صلي الله عليه وسلم، بدليل أن لفظ “الخلافة” بمعني مؤسسة الحكم لم يرد في القرآن قط، وما كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم أن يستعمل في أحاديثه مصطلحات سياسية لم ترد في القرآن.
ويضيف النبهاني إيغالاً في تكفير الأمة الإسلامية قاطبة: “فالمسلمون جميعاً آثمون إثماً كبيراً في قعودهم عن إقامة خليفة للمسلمين، فإن أجمعوا على هذا القعود كان الإثم على كل فرد منهم في جميع أقطار المعمورة ” (كتاب الشخصية الإسلامية صفحة 3)
وهكذا فجميع المسلمين باستثناء النبهاني الذي يطالب ببعث الخلافة “آثمون”.
ويضيف النبهاني في كتابه المذكور:”والمدة التي يمهل فيها المسلمون لإقامة خليفة هي ليلتان، فلا يحل أن يبيت المسلم ليلتين وليس في عنقه بيعة، وإذا خلا المسلمون من خليفة ثلاثة أيام آثمون جميعاً حتى يقيموا خليفة”
(انظر الجزء الثاني من القسم الثالث، وانظر أيضاً صفحة( 971 )
****
رغم كل هذه المجازر، وكل هذا القتل للمسلمين، وكل هذه الانتهاكات لحرماتهم، فالحل عند حزب التحرير – ومنذ أكثر من ستون عاماً – اصبروا وصابروا إلى أن يأتي الخليفة فيدافع عنكم، ويقتل لكم عدوكم، أما أنتم أيها المسلمون – مهما كان عددكم كبيراً ولو تجاوز مئات الآلاف، وكانت قوتكم كبيرة جداً، وتقدرون على قتل عدوكم وفي قصره – لا يحق لكم أن تُدافعوا عن أنفسكم ودينكم وحرماتكم، وتردوا الغزاة عن بلادكم؟
ثم هم بعد كل هذا الخذلان والإرجاف، والهراء، يكذبون، ويزعمون زوراً، أنهم إنما فعلوا ذلك امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، والتزاماً بمنهجه وطريقته، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (من قُتِل دون دينه، دون عِرضه، دون ماله، دون مظلمته فهو شهيد).
بينما حزب التحرير يقول: الخليفة فقط هو الذي يُقاتل دون دين المسلمين ودون أعراضهم وأموالهم ومظالمهم!
وعن قُهَيْد الغفاري قال: سأل سائل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن عدا عليَّ عادٍ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ذَكِّرهُ بالله ثلاثَ مرات؛ فإن أبى فقاتلهُ، فإن قتلكَ؛ فأنتَ في الجنَّة، وإن قتلتُهُ، فإنه في النار) [1].
بينما حزب التحرير يقول لك: لا يجوز لك أن تُقاتله وإن عدا عليك وعلى عِرضك ودينك ومالك، وإنما عليك الصبر على الظلم والبغي إلى أن يأتي الخليفة، فهو المخول بأن يُقاتل عنك فقط!
وفي الحديث الذي أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله! أرأيت إن جاء رجلٌ يريد أخذ مالي؟ قال: (فلا تعطه)، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: (قاتله)، قال: أرأيت إن قتلني؟ قال: (فأنت شهيد)، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: (هو في النار).
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما قول حزب التحرير فهو يقول لك: لا تُقاتله، ولو قاتلته خالفت أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما عليك أن تصبر على مظلمتك إلى أن يأتي الخليفة فيُقاتل دونك ويسترد لك مظلمتك وحقك!
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: (دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فيما أخذ علينا أن لا نُنازع الأمرَ أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان) [متفق عليه].
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم وأمره، بينما قول حزب التحرير: لا يجوز أن تخرجوا على الحاكم بالقوة وإن رأيتم منه كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان، وإنما عليكم الصبر على سياطه وفتنته، إلى أن يأتي الخليفة فيُقاتله نيابة عن الأمة، فهو وحده مخول بقتال الكافرين والمرتدين، وما سواه من أمة الإسلام لا يجوز لهم أن يُقاتلوا، ولا يُجاهدوا!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تزال طائفة من أمتي يُقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لن يبرح هذا الدين قائماً يُقاتل عليه عصابةٌ من المسلمين حتى تقوم الساعة) [مسلم].
وقال صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتي يُقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم، حتى يُقاتل آخرهم المسيحَ الدجال) [2].
وقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تزال”؛ يُفيد استمرار وجود هذه الطائفة المنصورة المقاتلة المجاهدة، في جميع الأزمنة، سواء كان للمسلمين خليفة وإمام أم لم يكن لهم خليفة وإمام!
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما قول حزب التحرير، فهو يقول: لا، هذا غير صحيح، ففي زمان غياب الخليفة، ولو استمر غيابه مائة عام، لا يجوز القتال، وهذه الطائفة المنصورة المقاتلة – التي يتكلم عنها النبي صلى الله عليه وسلم – لا وجود لها في زمن غياب الخليفة، لأن الذي يُقاتل فقط هو الخليفة، وأيما قتال في غيابه – مهما توفرت دواعيه وأسبابه وكان خالصاً لله تعالى – فهو باطل، باطل، كما يزعم حزب التحرير!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يدٌ على من سواهم، يردُّ مُشدُّهم – أي قويهم – على مُضعفهم، ومُتسَرِّعِهم – وفي رواية “ومُتسرِّيهم” وهو المجاهد – على قاعدهم) [3].
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: لا، هم ليسوا يداً على من سواهم، ولا يجوز لقويهم أن يرد الظلم والضيم عن مُضعفهم، ولا مُتسريهم على قاعدهم، وإنما يكتفون بالتفرج والاسترجاع والحوقلة، والصبر والمصابرة، وهم ينظرون إلى إخوانهم المسلمين كيف يُذبحون بالآلاف كالنعاج في مجازر جماعية على أيدي جلاوزة الطاغوت، إلى أن يأتي الخليفة، فيدافع عنهم، ويُقاتل دونهم!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم لا يَظلمه ولا يُسلمه) [متفق عليه].
أي لا يُسلمه للظلم والقهر والذل، والقتل، وهو يستطيع أن يغيثه ويُدافع عنه، هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: بل يجب للمسلم أن يُسلم أخاه المسلم للذبح والذل والقتل والسجن والقهر، مهما كان قادراً على إغاثته، لأن مهمة القتال دون المسلمين ومظالمهم موقوفة ومقصورة على الخليفة فقط، فهو الذي يجوز له أن يُقاتل ويُدافع عن المسلمين، وما على المسلمين إلا أن يصبروا على الذل والقتل والسجن والتعذيب إلى أن يظهر الخليفة، مهما تأخر ظهوره أو مجيئه!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذلُه) [صحيح الجامع: 67].
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما من امرئٍ يخذل امرءاً مسلماً في موطن يُنتَقَصُ في من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا خذله الله تعالى في موطن يُحبُّ فيه نصرته، وما من أحدٍ ينصر مسلماً في موطنٍ ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطنٍ يُحبُّ فيه نصرته) [صحيح الجامع: 5690].
هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم، بينما حزب التحرير يقول: يجوز لك أن تخذله وإن كنت قادراً على نصرته ورفع الظلم والضيم عنه، بل لو نصرته وقاتلت دونه ودون عِرضه وحرماته، ورفعت الظلم عنه، فأنت آثم ومخالف لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم، زعموا، وكذبوا!
الله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى: 39]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يجوز أن ينتصروا مهما أصابهم من البغي والظلم والعدوان، وإنما يجب عليهم أن يصبروا على البغي والعدوان والظلم، إلى أن يأتي الخليفة المخول الوحيد بالدفاع عنهم وعن حرماتهم ودينهم، مهما تأخر إتيانه ومجيئه!
الله تعالى يقول: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يجوز أن تُقاتلوا الذين يُقاتلونكم، وإنما عليكم أن تصبروا على قتلهم واسترقاقهم لكم، وسبيهم لحريمكم، حتى يأتي الخليفة!
الله تعالى يقول: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]، بينما حزب التحرير يقول: لا، لا يُؤذن لهم، مهما ظُلموا لا يجوز للمسلمين أن يُقاتلوا، ولا أن يرفعوا عن أنفسهم الظلم، وإنما عليهم الاستسلام للظلم وحز الرؤوس لو شاء الطاغوت أن يحزها، إلى أن يأتي الخليفة فيوقف عملية الذبح والقتل!
هذا هو قول الله تعالى وقول رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو قول حزب التحرير المخالف والمغاير، ومع كل هذا المخالفة الصريحة لنصوص الكتاب والسنة، ولمنهج وأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، يزعمون زوراً وكذباً وبكل جرأة ووقاحة أنهم إنما فعلوا ذلك امتثالاً لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم، وسَيراً على منهجه وطريقته، {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً}!
فليعد حزب التحرير – منذ الآن – الجواب إذا ما سألهم الله تعالى يوم القيامة؛ لماذا خنتم وخذلتم عبادي المؤمنين المسلمين في أوزبكستان وفي العراق وفلسطين وأفغانستان، وغيرها من البلدان وأنتم قادرون على نصرتهم والذود عنهم، لكنكم لم تفعلوا!
حينئذٍ تجرءوا على الكذب إن استطعتم وقولوا: بأن اتباعكم للنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي منعكم من أن تنصروا المسلمين، وتردوا عنهم الظلم والعدوان، وأنَّى؟!
وإني لأرى نصيبكم من كتاب الله، قوله تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً} [الكهف: 104].
هداكم الله إلى الحق والصواب!
***
ما هي قصة ترككم لـ ” حزب التحرير ” ؟[الكاتب: عمر بكري]ما هي قصة “ترككم” حزب التحرير؟
الجواب :
من النعم الكثيرة التي أنعم الله بها علي أن هداني الى ترك حزب التحرير والبراءة من أفكاره، التي ظهر لي وللكثير من الأخوة وأهل العلم مخالفتها لما كان عليه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين, من إعتقاد سليم, وفقه قويم, وسبيل مستقيم.
وبإختصار :
ان مخالفة حزب التحرير لعقيدة السلف الصالح ولطريقتهم في تلقي دين الإسلام من مصادره وفهمه وتطبيقه كان من جملة الأسباب التي دفعتني الى ترك الحزب، خصوصاً عندما أعطت قيادة حزب التحرير لنفسها – بقصد أو بدون قصد – حق التعقيب على أحكام الله عز وجل, وذلك بتقييد المطلق وتخصيص العام من النصوص والأحكام الشرعية بالعقل وبلا دليل شرعي لا من كتاب ولا سنة.
فعطلوا الكثير من الإلتزامات الشرعية؛ كالدعوة الى الإسلام, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع – أو ما يطلق عليه بحسب تعبير الحزب الصراع السياسي ضد الحكام الطواغيت – بحجة انهم خارج مجال العمل أو البلد الذي قررت القيادة العمل به مع تواجد اتباعهم.
وبسبب عدم تفريقهم بين الإلتزامات الحزبية الحركية – في دائرة المباح – والمتروكة لرأي قيادة الحزب، وبين ما هو من الإلتزامات والواجبات الشرعية التي أمر الشرع بها, أدى بهم إلى تعطيل الطريقة الشرعية لإقامة الخلافة وتعطيل حكم منابذة الحكام الطواغيت حتى مع القدرة, وتعطيل الجهاد في سبيل الله سواء أكان لصد العدو الصائل أو المغتصب المحتل، بحجج التزامهم بعدم القيام بالأعمال المادية قبل قيام الدولة، وكثير من الحجج العقلية الواهية التي يطول الحديث عنها.
أضف الى ذلك طغيان الحزبية العصبية الممقوتة على قيادة الحزب وفرضها على الأعضاء بحجة تبني الأحكام والأفكار، ومن ثم طاعة الأمير حتى ولو كان ذلك مخالفاً للنص الشرعي، ومن ثم اتهامهم المجاهدين والدعاة بالعمالة للشرق أو للغرب.
وخلطهم وعدم التمييز بين توبيب العلوم الشرعية مع التلازم بين المتلازمين منها، كالتلازم بين العقيدة والشريعة، وبين رمضان والصيام, وبين تفريقها العقلي بمقولة تفريق الدين الى عقيدة وشريعة, ومن ثم تفريقهم الإيمان عن العمل مما أوقعهم في الإرجاء، أدى بهم الى التفريق بين الكتاب والسنة الثابتة الصحيحة.
وأنتهى بهم هذا التحكم العقلي الى القول بعدم الإلتزام بين العقيدة والشريعة؛ الى التفريق بين حجية الحديث الصحيح الآحاد في المسائل الاعتقادية والمسائل الشرعية العملية, مما أدى بهم الى الأخذ بعدم الإعتقاد بما جاء في الحديث النبوي الصحيح الآحاد بزعم أنه ليس حجة في العقيدة, وأنه – أي الحديث الصحيح الآحاد – حجة عندهم في الأحكام الشرعية العملية.
أضف الى ذلك تفويضهم معاني أسماء الله وصفاته ومخالفة ما كان عليه السلف الصالح.
بالإضافة الى أفكار واحكام شاذة.
ولذلك كان لا بد لي من أن أتخذ قرار البراءة من الحزب والاستقالة.
[جواب ؛ سؤال طرح على الشيخ ضمن مقابلة جريدة الحياة | 2004/02/23م]
***
العنوان حزب التحرير المجيب أ.د. ناصر بن عبدالكريم العقل
أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التصنيف التاريخ 28/2/1425هـ
السؤال لدي صديق من حزب التحرير، ما فتئ يحكي لي عن الحزب وميزاته، وأفكاره التي لا نظير لها، وأنهم الحق والباقي هم الباطل، أود أن أعرف هل لدى هذه المنظمة أو الحزب من أخطاء فادحة في العقيدة، أم أنهم بالفعل الأفضل على الإطلاق؟ أرجو الجواب الشافي، خاصة أن الوضع أصبح خطيراً، حيث إنه نشر هذا الفكر الذي طالما شككت بفاعليته ومنهجيته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الجواب الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حزب التحرير فرقة عقلانية مفارقة للسنة والجماعة، تقوم كثير من عقائدهم على أصول المعتزلة، ويركز الحزب على الجانب الثقافي والفكري أكثر من الأمور الأخرى، ويتبنى طريق الانقلابات والثورة في تحقيق قيام الدولة الإسلامية ثم الخلافة، وله فتاوى منحرفة وشاذة، مثل: إباحة النظر للصور العارية، وتقبيل المرأة الأجنبية، وإسقاط الصلاة عن رجل القضاء المسلم، وعن سكان القطبين، وتحريم كنز المال، ولو أخرجت زكاته، ونحو ذلك. وتقوم عقيدة الحزب على تقديم العقل على النص والتوسع في الرأي، وكثرة الجدل والإنهماك في السياسة، وإنكار بعض الشخصيات كالدجال وعذاب القبر تبعاً لمنهج المعتزلة العقلاني، وهذا مجمل مذهبهم وليسوا كلهم كذلك. والله أعلم.
*****
فتوى في حزب التحرير[الكاتب: ناصر بن حمد الفهد]فضيلة الشيخ ناصر حفظه الله ورعاه :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد :
فضيلة الشيخ سؤالي يتعلق بـ ” حزب التحرير ” ما هو القول الفصل في هذا الحزب ؟ وهل هو على عقيدة أهل السنة ؟ وما حكم المنتسبين اليه ؟
وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فحزب التحرير من الأحزاب الضالة ، وموقفه من السنة النبوية ومن الصحابة ومن الأسماء والصفات والقدر وغير ذلك مواقف مبتدعة تخالف معتقد أهل السنة والجماعة في كثير منها ، وقد ظهر في الرد عليه وبيان أباطيله وعقائد أصحابه مؤلفات عدة فراجعها .
[جواب سؤال طرح على الشيخ في موقعه على شبكة الإنترنت بتاريخ 2003/3]
*****
فتوى في حزب التحرير[الكاتب: أبو بصير الطرطوسي]حيّاكم الله يا شيخنا الفاضل ، أسأل الله أن يجمعنا بكم في الدنيا على الانتصار لله و لرسوله و للمؤمنين ، و أن يجمعنا في ظلّه يوم لا ظلّ إلا ظلّه.
سؤالي يتعلّق بشأن حزب التحرير ، فأود أن أسمع منكم قولاً فصلاً في المسألة ، عقيدة الحزب ومنهجه في التلقي ، ومذهبه الفقهي ، وهل هم من أهل السنّة ، أم من أهل القبلة ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين.
شكر الله حسن دعائك ، وتقبل الله منك ، ولك بمثل ما دعوت إن شاء الله ، وبعد:
بالنسبة لحزب التحرير فهو حزب كثر كلامه وجداله وقلّ فعاله ، تتبع زلات الفرق والمذاهب فأخذ من كل فرقة شذوذاتها:
أخذ من المعتزلة تقديم العقل على النقل ، ورد خبر الآحاد في مسائل الاعتقاد.
وأخذوا من الجهمية قولهم بأن الإيمان هو التصديق الجازم؛ لذا فهم يُجادلونك أحياناً في كفر الطواغيت الحاكمين، وكفر جيوشهم التي تقاتل دفاعاً عن عروشهم وأنظمتهم الكافرة .
ومن الأشاعرة ، أخذوا شذوذاتهم في الأسماء والصفات.
وأخذوا من الخوارج تكفير المسلمين وسوء الظن بهم؛ فهم لأدنى خلاف يرمون الآخرين ـ من العاملين للإسلام ـ بأنهم عملاء للإنكليز أو الأمريكان.
قال لي كبيرهم ـ في جمع من عناصر حزبهم ـ يوم أن كنا في الباكستان احذر عبد الله عزام؛ فهو مخابرات أردنية ، فقلت له: هذا يعني أنكم تكفرون الشيخ ، ولما طالبناهم بالدليل والبينة ، لم نجد عندهم سوى الحقد وسوء الظن.
وفي بيان لهم قديم ـ فاتني تاريخه ـ يقولون فيه حرفياً:” لا تزال بريطانيا تضرب النظام في سوريا عن طريق عملائها في الداخل ،!!” فلما راجعناهم في إفكهم هذا ، وقلنا لهم: هذا معناه أن مروان حديد وإخوانه ، هم عملاء للإنكليز ، وهذا يستلزم تكفيرهم ، فلم نجد عندهم إلا الجدال وسوء الظن بالمسلمين.
الطالبان إلى الأمس كانوا يقولون عنهم عملاء للأمريكان ، ولما وجدوا الأمريكان يدكونهم بأطنانٍ من القنابل الفتاكة ، استحوا من قولهم الجائر هذا وخنسوا ،!
وكذلك أخذوا من الشيعة الروافض التقيّة؛ فهم إن قابلوا أحداً من المجاهدين قالوا: نحن نؤمن بالجهاد، والحزب يدعو إلى الجهاد ، والذي يقول غير ذلك لا يعرف الحزب ، وهو يخالف نصوص الحزب ، وإذا قابلوا من لا يجدوا عنده ميولاً للجهاد ، أو وقعوا في شباك الطواغيت: قالوا نحن نجرّم العمل المسلح ، لا نؤمن بالعمل المسلح ، نحن حزب سياسي ، لا نؤمن بالعنف ، ونحن برآء من الجماعات الجهادية ومن فعالهم ، ولا نؤمن بطريقته في الخروج على الحكام ، فلا جهاد إلا مع خليفة ، وإلى أن يأتي الخليفة ، نستيقظ وننهض.
فإن قابلوا رجلاً تقياً ، تظاهروا له بالتقوى والتزام السنة ، وإن قابلوا فاسقاً، قالوا له: التدخين عندنا حلال ، والصور العارية الخلاعية حلال ، وبالتالي الأفلام الجنسية المدمرة للأخلاق حلال ، والموسيقى والأغاني حلال ، ومصافحة النساء حلال ، طمعاً في جلب هذا الفاسق وضمه إليهم.
والفاسق ماذا يريد أكثر من ذلك ، كان يمارس هذه الأمور والشعور بالذنب والتقصير يُلاحقه ، وهو الآن يفعلها وهو مستريح النفس والضمير على أنها حلال زلال.
وهم لا يستحون أن يقولوا لك: أن من أعضائهم عناصر من الشيعة الروافض ، ولما سألناهم عن ذلك، قالوا: المهم أن يلتزموا بمبادئ الحزب.
كلما طالبتهم الأمة ودعتهم لنصرة قضاياها المصيرية ، قالوا وهم يتفرجون ، ويوزعون البيانات: المهم أولاً طلب النصرة ، نريد طلب النصرة.
كلمة حق أرادوا منها باطلاً ، أرادوا منها تعطيل الجهاد والتخلف عن الجهاد.
منذ أكثر من خمسين سنة مضت وهم يبحثون عن النصرة ، وينتظرونها ، وإلى الساعة لم يجدوها ، ولن يجدوها على طريقتهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم وجدها في أقل من سنتين.
يطلبون النصرة وهم كثرة يتجاوزون المئات من الآلاف إن لم يكن الملايين كما يقولون هم عن أنفسهم في بياناتهم ، والنبي صلى الله عليه وسلم طلب النصرة من قلة ، كانوا لا يتجاوزن العشرات ، لذا قال عمر ابن الخطاب لكفار قريش يوم أن أسلم:” أحلف بالله أن لو كنا ثلاث مائة رجل لقد تركناها لكم ـ أي مكة ـ أو تركتموها لنا ” ولكن القلة هي التي تمنعنا من قتالكم .
يطلبون النصرة من المسلمين ، وفاتهم أن المسلم لا تُطلب منه النصرة لدين الله ، بل هو يعطي كواجب ـ من غير منة ولا فضل ـ النصرة لدين الله وأوليائه ، بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب النصرة من أقوياء وصناديد الكفار والمشركين ، يدعوهم للإسلام والنصرة معاً.
يطلبون النصرة للحزب ، بينما كان النبي ? يطلب النصرة لنفسه كنبي، ولدينه الإسلام .
بعد كل ذلك يقولون لك: نحن ندعو إلى النصرة ، على السنة ، على طريقة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن لا يتابعنا في هذا العوج الذي نحن عليه ، فهو يخالف النبي صلى الله عليه وسلم ، ترهيباً للمخالف لهم!
لعلني قد أطلت في الإجابة ، فالمقام مقام اختصار ، فإن أردت التفصيل، فقد عنيناهم بشيء من الرد في كتابنا ” الطريق إلى استئناف حياة إسلامية وقيام خلافة راشدة ” فراجعه ـ إن شئت ـ مشكوراً.
*****
ضلالات حزب التحرير!!
طلب النصرة من الكفار
ومن علامات عدم تقيد الحزب بضوابط العقيدة تجويزه طلب النصرة ممن بيده السلطان ولو كان كافراً وجهله أن الكافر لن يعين على إقامة الخلافة وهو يعلم أن النصرة من أجل إقامة الخلافة هذا جهل بطبيعة العدو ومكره.
قال النبهاني « يجوز أن يستعان بالكفار بوصفهم أفراداً وبشرط أن يكونوا تحت الراية الاسلامية بغض النظر عن كونهم ذميين أو غير ذميين سواء كانوا من رعايا الدولة الاسلامية أم لم يكونوا»[1].
ويجوز للكافر أن يكون عضوا في البرلمان الاسلامي وأن يكون رئيس الدائرة أو قائد الجيش في الدولة المسلمة كافرا[2].
وجاء في الدوسية (ص 62) « والجهاد واجب تحت راية كل حاكم أيا كان»
فهم يرون الجهاد تحته سواء أكان برا أو فاجرا، حكم بالاسلام أو حكم بأحكام الكفر، مخلصا للأمة أو عميلا لدولة كافرة. وجوز أن تدفع الدولة المسلمة الجزية للدولة الكافرة[3].
[1] – الشخصية الاسلامية 2/154
[2] – نشرة أجوبة وأسئلة ربيع الثاني 1390 هـ الموافق 5/6/1970.
[3] – كتاب نداء حار الى العالم الاسلامي 109.
صهيب العربي April 6th, 2009 11:33 PM
***
جواد بحر النتشة
-9-1430
حزب التحرير وآراؤه الاعتقادية عرضا ونقدا
موسى بن وصل السلمي405527-7-1430
قراءات في فكر حزب التحرير الإسلامي
الرابط
جواد بحر النتشة80652-5-1428
http://saaid.net/book/search.php?do=...CA%CD%D1%ED%D1
عن صحيفه الشرق الاوسط الدوليه . جريده العرب الدوليه )
السبـت 24 شـوال 1431 هـ 2 اكتوبر 2010 العدد 11631
قيادي حزب التحرير الذي انتقل من خندق الأصوليين معلنا الحرب على الجهاديين: استهدفنا تجنيد الطلبة العرب في الجامعات
إد حسين مؤسس «كويليام» لـ«الشرق الأوسط»: مهمتي المقبلة فضح أجندة المتطرفين أمام صانع القرار الأميركي
إد حسين (تصوير: حاتم عويضة)
محمد الشافعي
خلال الأعوام التي أعقبت عمليات التفجير الانتحارية التي استهدفت نظام المواصلات في لندن وأدت إلى مقتل 52 من الأبرياء وجرح 700 شخص آخر، والتي تعرف اليوم بهجمات لندن أو «7/7»، نشرت تقارير ومقالات وكتب تتناول أوضاع المسلمين البريطانيين. لكن لا شيء أثار الغضب مثل ذاك الذي أُثاره نشر كتاب «الإسلاموي» لمؤلفه إد حسين، وهو زعيم طلابي وقيادي سابق كبير في حزب التحرير الإسلامي، هذا الحزب، الذي يدعو إلى إعادة الخلافة الإسلامية، ممنوع في الشرق الأوسط وفي بعض البلدان الأوروبية الأخرى. وفي 2005 كان توني بلير رئيس الوزراء البريطاني آنذاك قد خطط لمنعه، لكنه نُصِحَ بعدم القيام بذلك.
وإد حسين، مسؤول التجنيد السابق في حزب التحرير الذي انتقل من خندق الأصوليين إلى إعلان الحرب عليهم، يعتبر أبرز المنشقين عن الحزب الأصولي إلى جانب الإسلامي الباكستاني ماجد نواز، وقد أسسا معا مؤسسة «كويليام» البريطانية لمكافحة التطرف، وهي مؤسسة بحثية كبرى تحظى بقبول ودعم صانع القرار البريطاني.
وهنالك إلحاح جديد أُضفي على قضية الأصولية في بريطانيا بعد الهجوم الإرهابي على مطار غلاسكو في 29 يونيو (حزيران) 2007، ومحاولة تفجير سيارتين في لندن. لقد رُفِعت حالة التأهب إلى المستوى الحرج وهو أعلى المستويات. كما أن سلسلة المحاكمات والأحكام التي أعقبت ذلك، وكذلك الكشف عن عدد من المؤامرات، أَكدا جدية التهديد. وإد حسين (واسمه الأول هو إد، اختصارا لمحمد) هو أول إسلامي بريطاني سابق يعرض لطرق عمل المجموعات الإسلامية من الداخل. وفي لقائه مع «الشرق الأوسط» تحدث عن عمليات غسيل الدماغ في جامعة لندن لطلبة صغار في السن، وعمليات التجنيد والجذب إلى الحلقات الأصولية بشعارات جذابة ومثيرة
كانت من لبنات وأفكار القيادي الأصولي عمر بكري الذي خرج من بريطانيا إلى طرابلس في لبنان في أعقاب هجمات لندن، مثل «حلم الخلافة سيتحقق رمضان المقبل.. والصلاة في المسجد الأقصى العام المقبل»، بل إنه كان يزيد بالقول إن علم الخلافة سيرتفع فوق سارية قصر باكنغهام.. وكان الشباب يسمعون ذلك فيصدحون بالتكبير بصوت جماعي يهز جنبات القاعات «الله أكبر».. «كان مشهدا دراميا وكأن ذلك سيتحقق في القريب».
وتتلمذ حسين على كتابات أبو الأعلى المودودي، ومفكر الإخوان المسلمين في مصر سيد قطب، وتقي الدين النبهاني زعيم الحزب، إلا أن حسين يعتقد أن هناك الآن على الأقل خطين في حزب التحرير، أحدهما معتدل والآخر أكثر تطرفا. لكنه لا يعتقد أن الحزب قد تخلى عن التزامه بإقامة دولة للخلافة الإسلامية تكون مكرسة للمجابهة العسكرية مع الغرب وإسرائيل.
وحسين إسلامي سابق ذو ذكاء وحساسية، دوّن رحلته الشخصية الطويلة بأسلوب جذاب، لم يعجب كثيرا من أبناء الجالية المسلمة لأنه يعري آيديولوجية الأصوليين. لقد ولد حسين في 1975 في الجالية البنغلادشية في منطقة تاور هاملت شرق لندن. وكمراهق ابتعد عن الإسلام الروحي اللطيف الذي اعتنقه والداه. وانخرط في النشاط الأصولي الذي دفعه إلى الصدام مع والديه وجعله يهرب من البيت لفترة من الوقت. ويقول حسين «بينما كنت أستمع إلى والدي يرتل القرآن يوميا لأكثر من ساعة بعد صلاة الفجر، وكان بصوته يملأ ردهات المنزل بالنور الإيماني الروحي، كنت أنا على الطرف الآخر مع عناصر الحزب بعيدين عن الصلاة والعبادات ومشغولين بالأهم وهو تعليق اللافتات على جدران المساجد والشوارع، التي كان مكتوبا عليها (اليوم البوسنة وغدا بريطانيا)، وكانت تلك الشعارات ساخنة وجذابة لمزيد من الأنصار، وكان هدفنا في الحرم الجامعي تجنيد الطلبة العرب، باعتبارهم (أهل النصرة)، لأن الهدف كان في وقت لاحق حسب أبجديات الحزب إرسالهم مرة أخرى إلى أوطانهم لتنفيذ مهام عسكرية.
وحسين، الحاصل على درجة جامعية من لندن في التاريخ وماجستير في دراسات الشرق الأوسط من كلية الدراسات الأفريقية بجامعة لندن، يتحدث العربية بعد أن عمل في جدة مدرسا للإنجليزية، وكذلك في العاصمة دمشق تحت مظلة المركز الثقافي البريطاني. كان مدخله في مدرسته الثانوية الرسمية إلى الإسلام السياسي، عبر كتاب غلام ساروار «الإسلام: الاعتقادات والتعاليم» كي يقرأه. كان هذا مدخله إلى منظمات مثل الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، وخلال فترة شبابه شغف بكتابات ثلاثة مفكرين راحلين، هم الباكستاني أبو الأعلى المودودي، والمصري سيد قطب وكتابه «معالم في الطريق» الذي يدعو فيه إلى الجهاد ضد الحكام المسلمين، وتقي الدين النبهاني المولود في حيفا ومؤسس حزب التحرير. يتحدث حسين عن تجربة الإسلاميين في الكليات والجامعات البريطانية،
ويتساءل عن غياب الإسلام الثوري الذي دعا إليه المودودي وسيد قطب في السياق البريطاني، ليكتشف أن المودودي وقطب اللذين عبرا عن تجربة ما بعد الاستعمار في كتابتهما كانا يكتبان عن زمن خاص وسياق محدد، وهذا السياق غير متوافر في بريطانيا. وتخرج إد حسين في مدرسة النبهاني،
بعد أن تخرج في كتابات سيد قطب والمودودي، وأصبح مشغولا بالخلافة،
بعد أن كان يهتف بشعار الإخوان الذي علقه في غرفته «الله غايتنا والقرآن دستورنا والرسول قدوتنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا». وترك حسين الحزب الأصولي بعد أن طعن مسلما وقتل طالبا مسيحيا أسود. رأى حسين أن أدبيات الحزب خلقت المناخ الملائم لحدوث مثل تلك الجريمة. وجاء الحوار مع إد حسين مؤسس «كويليام» والباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأميركية على النحو التالي:
* كم عدد سنوات عملك مع حزب التحرير؟
- قرابة ثلاث سنوات.
* عندما انضممت إليهم، هل قرأت وحفظت جميع البيانات الرسمية والكتابات الصادرة عنهم؟
- لا يمكنني الجزم بأنني أحفظ جميع هذه الكتابات عن ظهر قلب. داخل حزب التحرير
الكثير من الكتب التي لا يطلعك عليها الأعضاء إلا بعد مرورك بمراحل معينة.
وربما يكون «نظام الإسلام» أشهرها.
* من كان معلمك داخل حزب التحرير؟
- فريد قاسم كان معلمي الأول داخل حزب التحرير، وهو مهندس معماري عراقي. ومنذ ذلك الحين ترك المنظمة وأصبح أكثر راديكالية وانضم إلى منظمة أخرى. هناك فرعان لحزب التحرير في بريطانيا،
والفرع الرئيسي له هو ذو الطابع الخميني الذي نعرفه جميعا،
أما الثاني فقد انشق عن المنظمة الأساسية، وقد انضم قاسم لهذا الجناح. وقبلها تتلمذت على كتابات المودودي وسيد قطب المفكر الإخواني وتقي الدين النبهاني.
* ماذا كان منصبك داخل حزب التحرير.. هل كنت عضوا بالمنظمة الفكرية، أو جهود التجنيد؟
- كان عملي يتعلق بدرجة أكبر بالتجنيد ووضع الاستراتيجيات. خلال تلك الفترة، تحديدا بين عامي 1995 و1998، كان نشاط حزب التحرير مقتصرا على بعض الجامعات، خاصة كليات الطب. إن المهمة الأولى التي اضطلع بها جيلي هي نقل حزب التحرير إلى «تاور هامليتس»، أكثر مناطق بريطانيا كثافة من حيث أعداد السكان المسلمين. وعليه، كنت رئيس الجمعية الإسلامية بالكلية داخل «تاور هامليتس»،
وكنت مسؤولا عن تقديم حزب التحرير لمسجد شرق لندن،
أكبر مساجد بريطانيا. وبذلك، كنت مشاركا في استراتيجية تجنيد الأعضاء العاديين.
* كم عدد أعضاء حزب التحرير داخل المملكة المتحدة؟
- من الصعب تقدير ذلك، لكني لا أعتقد أن العدد يتجاوز 300 أو 400 عضو، لكن هذه هي الدائرة الأساسية من الأعضاء، بخلاف ما يتمتعون به من عدد كبير من المؤيدين الذين قد تصل أعدادهم إلى 3.000 أو ربما 4.000.
* عندما كنت عضوا بحزب التحرير، هل اعتقدت أن مسألة عودة الخلافة قد تتحقق بالفعل؟
- كنا نؤمن بأنها ستحدث قريبا جدا.
كنت في الـ17 أو الـ18 من عمري حينذاك، وكان والدي مهاجرا من الهند. ولم نكن على معرفة بعرب، وكان عمر بكري أول شخص عربي نلقاه. ونظرا لأن القرآن باللغة العربية والنبي محمد ينتمي إلى العرب، كنا أشبه بمن وقع تحت تأثير سحر شديد.
وعندما قال بكري إن كل منزل في لبنان به أعضاء من حزب التحرير،
وإن المنظمة تتمتع بمكانة قوية للغاية داخل السعودية، قدم إلينا دليلا تمثل في محمد المسعدي، وهو بروفسور رفيع المستوى بجامعة في السعودية، وأكد لنا بكري أن الخلافة في طريقها للعودة لأنهم على وشك الاستحواذ على السلطة قريبا في الأردن ولبنان والسعودية.
إذن، من كنت أنا كي أحكم على بكري وأقول له «أنت مخطئ»؟!..
وفي عام 1994، عقدنا مؤتمرا ضخما حول الخلافة داخل مركز «ويمبلي» للمؤتمرات، شارك به المسعدي والكثيرون غيره من مختلف أرجاء العالم، وتولد بداخلنا إيمان حقيقي بأن الخلافة على وشك العودة..
واعتدنا القول إن الخلافة ستعود بحلول العيد القادم أو رمضان المقبل. إلا أن هذا لم يحدث قط.
* هل لا تزال تؤمن بهذا الأمر؟
- الآن، أؤمن بأن ذلك لن يحدث قط، لكن حينها كان هذا هو اعتقادنا.
* متى انسحبت من حزب التحرير؟
- تقريبا في أغسطس (آب) 1997.
* لماذا تركت حزب التحرير،
هناك أقاويل حول أن حادثة القتل هي السبب أو نفوذ زوجتك؟
- كلاهما. لقد دخلت في قصة حب، وزوجتي مسلمة بريطانية من أصل هندي، وهو أمر منحني هدفا مختلفا في حياتي، لكن من بين الأسباب الأعمق أن والديّ كانا رافضين دوما لانضمامي إلى حزب التحرير، لكونهما من المنتمين إلى التيار الرئيسي من الإسلام الحنفي مثلما يوجد في مصر أو سورية. يصحو والدي يوميا عند صلاة الفجر ويحرص على تلاوة القرآن حتى سطوع الشمس، وهو أمر عايشته منذ سن صغيرة للغاية. إلا أنني
عندما كنت عضوا بحزب التحرير أتذكر أننا كثيرا ما كانت تفوتنا صلاتا الفجر والعشاء لانهماكنا في توزيع منشورات. وبذلك
يتضح لك التناقض بين ما كنت فيه أثناء عضويتي بالمنظمة والإسلام الحقيقي،
(((( وهذا هو الاختلاف بين حزب التحرير والإسلام الصادق النابع من القلب)))).
((( لقد كان حزب التحرير مجرد منظمة سياسية تدور حول النشاط السياسي والغضب والمواجهة، لكنها جوفاء من الداخل. )))
* هل كان هناك أعضاء عرب بالمنظمة؟
- نعم، الكثير من العرب. وكانت تلك واحدة من نقاط الجذب الرئيسة بالنسبة لأمثالي للانضمام إلى حزب التحرير، وهو وجود الكثير من العرب أو من اعتبرناهم «مسلمين حقيقيين»، لأننا كنا ننظر إلى أنفسنا دوما كمسلمين من الدرجة الثانية، وأننا هامشيون، خاصة أننا لا نتحدث العربية.
* هل كان هؤلاء طلابا عربا؟
- نعم، دارت الفكرة حول تجنيدهم لأغراض تنفيذ انقلابات عسكرية، وكانت هناك مساع لتجنيدهم وإرسالهم مجددا لأوطانهم لتنفيذ انقلابات. إلا أنه في الوقت ذاته، خلق حزب التحرير بداخلي - أو بالأحرى عزز بداخلي - الاهتمام بتعلم اللغة العربية الذي أثاره والدي في، وشجعني على قضاء بعض الوقت في الشرق الأوسط، وهو أمر جيد لأنك فيما بعد تدرك أن العرب مثل أي أمة أخرى وليس هناك أمر خاص يتميزون به!
* إذن كانت أجندة حزب التحرير إرسال أعضائه لأوطانهم وتجنيد مزيد من العرب.. أليس كذلك؟ - نعم. لقد اعتدنا النظر إلى العرب باعتبارهم من وصفناهم بـ«أهل النصرة»، ورأينا أنهم سيكونون الجانب الذي سيمنحنا دعما على الصعيدين العسكري والسياسي. بيد أن هذا الوضع تبدل عام 1998 عندما أعلنت باكستان انضمامها للنادي النووي، حيث تحول الاهتمام الأساسي حينئذ نحوها - لكن حتى تلك اللحظة كان العرب على درجة بالغة من الأهمية.
* خلال الفترة التي قضيتها في حزب التحرير، هل كانوا يعقدون محاضرات وندوات لمراجعة استراتيجياتهم كما هو الحال الآن؟
- نعم. بصورة عامة، يوجد في حزب التحرير مستويان: أولهما يطلق عليه «الدارسون»، وهم الأفراد الذين يعكفون على الدراسة، بينما يضم المستوى الثاني الأعضاء الفعليين. وكنت أنا «دارسا»، لذا تعين علي حضور اجتماع سري مرة أسبوعيا في «تاور هامليتس»، وكان فريد قاسم يتولى منصب «مشرف».
* أين فريد قاسم الآن؟
- هنا في لندن، وهو من أب عراقي وأم إنجليزية. أما إذا رغبت في ذكر اسم يثير فضول أعضاء حزب التحرير بشدة، فهو الدكتور نسيم غاني، وهو الشخص الذي جندني للانضمام إلى حزب التحرير. وينتمي غاني في الأصل لبنغلاديش، لكنه حاليا رئيس المنظمة داخل المملكة المتحدة، لكنه يعمد إلى الابتعاد عن الأضواء ويحيط نفسه بهالة من السرية.
* وما المدة التي تطلبها تأليف كتابك؟
- قرابة عام.
* هل يمكن أن تعطينا نبذة عنه؟
- جاء الكتاب في أعقاب هجمات 7 يوليو (تموز)، نظرا للحيرة التي أصابت الطبقة الوسطى السياسية هنا في بريطانيا بين الإسلام والإرهاب. وتركزت معظم التساؤلات حول: هل يتحمل الإسلام اللوم عما جرى؟ من ناحيتها، أكدت المنظمات الإسلامية هنا على أنها لا علاقة لها بالإرهاب والتطرف والآيديولوجية. لذا، حاولت إثارة نقاش وتوضيح أن جيلي جرى اجتذابه إلى الفكر الراديكالي هنا داخل بريطانيا قبل تفجيرات 7 يوليو، وأيضا قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بالولايات المتحدة. وأردت الإشارة إلى أن السياسة الخارجية لها بالفعل دور، بل إنها أشبه بالزناد الذي يطلق الهجمات، لكن دعونا لا ننكر أيضا مسؤولية حزب التحرير والمنظمات الأخرى. تلك كانت خلفية تأليف الكتاب. وبالفعل، حقق الكتاب نجاحا، وحقق أعلى مبيعات هنا، وحصل على تغطية إعلامية واسعة. إلا أن الإنجاز الأهم للكتاب هو فتحه الكثير من الأبواب أمامي للقاء سياسيين وإعلاميين وقيادات المجتمع، علاوة على مساعدته لي في إنشاء منظمة «كويليام» اعتمادا على الصلات التي بنيتها.
* كيف كانت تحديدا بداية عمل «كويليام»؟
- بدأت «كويليام» عام 2007على يدي أنا وماجد نواز، وكان زميلي أيضا في الحزب قبل أن ينشق عنه. وأطلقنا عليها «كويليام» تيمنا بمحام بريطاني كان أيضا مسلما. وحاولنا إثبات أن الإسلام ليس بالأمر الغريب أو الجديد أو الأجنبي عن إنجلترا. وكانت الرسالة التي حاولنا نقلها هي أن الإسلام والانتماء الحقيقي للهوية البريطانية ليسا دوما متعارضين، لكن الإسلام، مثل اليهودية والمسيحية، دين. ومثلما هو الحال مع أي دين، ينبغي أن يترك أمامه المجال بحرية كي يزدهر هنا. لقد كان كويليام مسيحيا أبيض تحول إلى الإسلام. ومن خلال اختيارنا اسمه، حاولنا العودة بالإسلام إلى ما قبل ستينات القرن الماضي وقبل الإمبراطورية البريطانية، إلى التاريخ البريطاني الإسلامي. و«كويليام» تعتبر أول مؤسسة بحثية لمكافحة التطرف، تحارب «الإسلاموية» وليس الإسلام، حيث إنها تعتبر أن الإسلاموية هي الاعتقاد بأن الإسلام هو آيديولوجية سياسية، وينتمي الإسلامويون لدرجات مختلفة، ويختلفون في كيفية تطبيق هذه الأفكار المثالية، فالكثير منهم يعيشون حياة اجتماعية حديثة، لكن أفكارهم السياسية متطرفة، وعادة ما يحتقرون رجال الدين المسلمين ويزدرون المسلمين العاديين، ويحضون على كراهية الغرب.
وتتوافر منظمة «كويليام» على عدة وحدات وخلايا لمواجهة التطرف، والتوعية به، وبمخاطره، وتقديم المساعدة إلى من يريد التخلص منه، وما يجعلنا نتميز عن الآخرين أن كل دوراتنا التدريبية يتم تنفيذها بالاشتراك مع أعضاء سابقين في منظمات أصولية، لأنه من الصعب على من ليست له تجربة مباشرة في التطرف أن يكون لديه وعي بآلية العمل الداخلي لمثل هذه المنظمات، وآليات تجنيد المتطرفين وطرق إقناعهم.
* هل تحصل «كويليام» على أي مساعدة من الحكومة؟
- نعم. تتلقى المنظمة مساعدة مالية مباشرة من الحكومة، وفي المقابل نقدم المشورة إلى الحكومة.
* هل يمكن أن تخبرنا قليلا عن المواقع الإلكترونية الأصولية، وهل يمكن محاكمة هؤلاء الأشخاص لتأثيرهم السلبي على المسلمين داخل هذه البلاد؟
- تسمح القوانين الحالية البريطانية المعروفة باسم «تمجيد الإرهاب» بمحاكمة الكثير من الأفراد الذين يديرون ويسهمون في تلك المواقع الإلكترونية باعتبار أنهم يحرضون على العنف ويمجدون الإرهاب، لكننا لا ندري لماذا لم تقدم الحكومة على محاكمة أحد. بالنسبة لنا، يتركز اهتمامنا ليس على هؤلاء الأفراد، وإنما آلاف الشباب المسلم الذين يدخلون إلى هذه المواقع الإلكترونية ويتابعون المناقشات عليها، وذلك لأنهم لا يطلعون على حجة معارضة لما يقال أمامهم. لذا، من بين الأشياء التي نحاول تحقيقها فضح العالم السري لقرابة 100 موقع جهادي على الشبكة يضم آلاف الأعضاء. على سبيل المثال، يضم موقع «الفلوجة» نحو 60.000 عضو. ولا أعني بكلامي هذا أن جميع مثل هذه المواقع جهادية، وإنما ما أقصده أن هناك الكثير من التفاعلات التي لا نولي لها اهتماما. ويعمد مسؤولو استخبارات من دول مختلفة لإغلاق هذه المواقع، لكننا نطلب مناقشتهم والدخول معهم في تحد.
* لوحظ مؤخرا أن هناك الكثير من الأشخاص البيض يعتنقون الإسلام من خلال حزب التحرير.. هل لاحظت ذلك؟
- نعم، للأسف.. لقد روجوا للإسلام كآيديولوجية سياسية، مثل الشيوعية. بمعنى آخر هم يروجون لفكرة أن الرأسمالية خاطئة لأنها مفلسة أخلاقيا، وأن معدلات الحوادث مرتفعة، بينما تنتشر حوادث الاغتصاب والعري، وهي جميعها مشكلات يعانيها النظام الرأسمالي الراهن. إذن.. ما هو البديل؟ إنه النظام الإسلامي. وللأسف، من السهل عليهم تجنيد صبية في الـ18 أو الـ19 من أعمارهم داخل الجامعات وجذبهم إلى نمط الإسلام الذي يعتنقه «حزب التحرير»، وهو إسلام يحمل طابعا سياسيا ويقوم على المواجهة.
* ما الذي يمثل في اعتقادك أفضل أو أكثر السبل شيوعا في تجنيد الأفراد؟
- أولا: أن يجري الربط بين التجنيد وأحداث دولية أو مثيرة للعاطفة. في حالتي، كان هذا الحدث هو ما جرى في البوسنة. لو كان مسلمون بيض وشقر وأصحاب عيون زرقاء يتعرضون للقتل، فماذا إذن يخبئ المستقبل لي وأنا ذو بشرة داكنة وعينين سوداوين، خاصة أن الذين يلقون حتفهم في البوسنة موجودون هناك منذ 400 عام؟ وقد وضع مسؤولو حزب التحرير أمامنا ملصقات تقول «بريطانيا اليوم بوسنة الغد»، وبذلك زرعوا في قلوبنا الخوف، بينما كانت أعمارنا تتراوح بين 18 و19 عاما. وقد جندوا أفرادا اعتمادا على قضايا العراق والصراع العربي - الإسرائيلي، وجميع الصراعات العالمية الكبرى المثيرة للعواطف التي لم نكن نملك لها حلا. لكن حزب التحرير طرح حلا خاصا به، ومن خلال ذلك اجتذبنا لفكرة الخلافة والجهاد على طريقته.
* هل قدم حزب التحرير أي شيء على وجه التحديد لتشجيع الشباب على الانضمام إليه؟
- أعتقد أنهم قدموا إلي بالفعل شبكة من الدعم والأفكار. وكان بإمكان أي فرد من حزب التحرير التوجه لأي مدينة بالبلاد والعثور هناك على أصدقاء ودعم وإقامة.
* هل يعد مجلس العلاقات الخارجية الأميركية الذي ستنتقلون إليه كيانا حكوميا؟
- إنه ليس كيانا حكوميا، وإنما يعمل على نحو مستقل عن الحكومة، لكنه يضطلع بدور قوي للغاية في تقديم النصح للحكومة وانتقاد سياساتها. ويعد واحدا من أقدم المعاهد البحثية في أميركا حيث تعود بداية عمله إلى عام 1921.
* هل يمكن أن تطلعنا على المزيد عن عملك في مجلس العلاقات الخارجية الأميركية؟
- سأبدأ عملي بهذا المجال في ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويدعى «مجلس العلاقات الخارجية» في واشنطن العاصمة ونيويورك. كما أنني زميل بارز هناك ومعني بالتصدي للإرهاب ونشر الفكر المتطرف والتعليقات الإعلامية حول الإسلام والقضايا المرتبطة بالمسلمين داخل أميركا. إنها فرصة طيبة لإطلاع الرأي العام الأميركي على آراء المسلمين العاديين، وبأن الإسلام كدين لا يشكل تهديدا لأميركا أو القيم الأميركية. في الوضع الراهن، مثلما هو واضح من مقترح حرق نسخ من القرآن الكريم وما يطلق عليه «مسجد غراوند زيرو»، هناك خوف في أوساط الرأي العام الأميركي. لا ينتمي مجلس العلاقات الخارجية إلى تيار اليمين أو اليسار، وإنما يشكل مؤسسة حيادية تقدم النصح للحكومة وتوجه المجتمع المدني، وبمقدورها نشر تعليقات في وسائل الإعلام الأميركية من دون أن ينظر إليها باعتبارها كيانا ينتمي لتيار المحافظين الجدد أو التيار الليبرالي، وإنما تظهر ككيان مستقل تماما.
* هل كان في مجلس العلاقات الخارجية أي زملاء مسلمين قبلك؟
- الإعلامي المشهور فريد زكريا بمجلس الإدارة، وهو شخصية بارزة في الولايات المتحدة.
* هل سافرت إلى أي دولة عربية؟
- عشت في سورية لمدة عامين، وتعلمت العربية، وكنت أدرس الإنجليزية، وعملت داخل المجلس الثقافي البريطاني. قضيت الفترة بين عامي 2003 و2005 في دمشق. ثم فعلت الأمر ذاته في جدة بين أواخر عام 2005 ونهاية عام 2006. كما قضيت بعض الوقت بالقرب من مكة والمدينة.
* ما هو مؤهلك الجامعي؟
- حصلت على درجة الماجستير من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، شعبة الدراسات الشرق أوسطية عام 2007. ولدي اهتمام شديد بالشرق الأوسط. وقبل ذلك، حصلت على درجة جامعية في التاريخ من جامعة لندن.
انتهى
وشهد شاهد من اهل حزب التحرير
*
المصدر http://aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11631&article=589182&search=%E3%CD%E3%CF%20%C7%E1%D4%C7%DD%DA%ED&state=true
*
حزب التحرير وآراؤه الاعتقادية عرضا ونقدا
موسى بن وصل السلمي405527-7-1430
قراءات في فكر حزب التحرير الإسلامي
الرابط
جواد بحر النتشة80652-5-1428
http://saaid.net/book/search.php?do=...CA%CD%D1%ED%D1
***
وأخرج البخارى فى كتاب الفتن:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"
سَتَكُونُ فِتَنٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ
وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْمَاشِي
وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي
مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ
فَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ..".
****
هداكم الله
وانار لكم دربكم
وهو درب السلف الصالح
تطبيقا لسنه نبينا الكريم
واوامر ربنا عز وتعالى
ربي يهديكم ويفتح قلوبكم وعقولكم
بالدعوى للخلافه مع عدم تعطيل الحياه ومساعده اخوانكم
المسلمون في شتى المجلات
لنكن جميعا حسب حديث رسولنا الكريم
محمد صلوات الله عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى".
***
*
لا خير في شعب لم يدافع
عن عرضه وارضه
ووطنه ...
وما من امه تركت الجهاد الا ذلت
*
وخير دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
ولا عدوان الا على الظالمين
والمتخاذلين والعاطلين
تحياتي
اخوكم
العبد الفقير لله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق