الخميس، 11 أغسطس 2011

ما طبيعة تلك الخلافة التي يدعو لها حزب التحرير حزب التخبيص والضلال ؟!

ا طبيعة تلك الخلافة التي يدعو لها حزب التحرير ؟!

انحرافات و ضلال حزب التحرير









حزب التحرير أقصر طريق لهدم دين الإسلام و خداع المسلمين بشعارات الحق المراد بها الباطل :



بسم الله و الحمد لله و الصلاة على الرسول




إن أي مسلم يطلع على المبادئ الحقيقية المعلنة لما يسمى بـ ( حزب التحرير ) سيتأكد و سيكون على يقين من أن هذا الحزب هو من معاول الهدم لدين الإسلام سواء في أصول الدين أو فروعه .
إن هذا الحزب الخبيث هو فرقة من الفرق الضالة التي حذر منها النبي e لأنه يدعو و يتبنى البدع الكبرى و يتبنى أصولاً مخالفة لأصول أهل السنة و الجماعة ؛ فهذا الحزب أنشأه أشعري هو تقي الدين النبهاني حفيد يوسف بن إسماعيل النبهاني الذي كان أحد غلاة التصوف وصاحب الكتاب الضخم المشهور ( جامع كرامات الأولياء ) = [ الأعلام للزركلي 8/218].
لقد ولد تقي الدين النبهاني سنة 1909 بقرية ( إجزم ) بقضاء حيفا في فلسطين ؛ وله كتب عديدة منها ( رسالة العرب ) التي تظهر توجهه القومي حيث كان عضوا في كتلة القوميين العرب ويظهر أنها من أوائل ما كتب قبل مرحلة تأسيس الحزب ولست أدري إن كان قد صرح عن التراجع عن هذا الكتاب. ومنها كتاب (نظام الأسلام) و(نداء حار الى العالم الأسلامي) و(التكتل الحزبي) و(نظام الحكم في الأسلام) و(أسس النهضة) و(نظام الأسلام) و(الشخصية الأسلامية).
و تأسس حزب التحرير الضال عام 1953 ، إن هذا الحزب الضال يرفع ككل الفرق الضالة شعار حق يراد به باطل ؛ فالشعار الأساسي الذي يرفعه حزب التحرير الضال هو ( عودة الخلافة الإسلامية ) و التباكي على ضياع الخلافة الإسلامية ؛ و هذا هو الطعم الذي يقدمه حزب التحرير للسذج و المغفلين كي يخدعهم و يوقعهم في شباكه ؛



و لكن السؤال :
ما طبيعة تلك الخلافة التي يدعو لها حزب التحرير ؟!
هل هي على القرآن و السنة و منهج الصحابة و السلف الصالح و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ؟!!



إن الإجابة على تلك الأسئلة تتضح من خلال التعرف على المبادئ الضالة التي يدعو لها هذا الحزب المضل :



· عودة الخلافة الإسلامية ( زعموا ) هي الركن الأول في الإسلام عند
· ( حزب التحرير ) !!!!!!!!!



يعتقد حزب التحرير أن مطلب الخلافة و عودة الخلافة هي العقيدة التي لها الأولوية على جميع جوانب العقيدة الأخرى، وكأن الله قال (وما خلقت الجن والأنس إلا لاقامة الخلافة) وكأنه قال (إن الله لا يغفر أن لا تكون خلافة ويغفر ما دون ذلك لكن يشاء) .
فجعل ( حزب التحرير ) مسألة عودة الخلافة الأسلامية شعارا بل عقيدة تطغى على العقيدة ؛ و أن كل شؤون الدين معطلة مرهونة بقيام الخليفة واستعادة منصب الخليفة .



والمطلع على منهج حزب التحرير يلحظ شغف الحزب بموضوع الخلافة ، ولا يرى مأساة للأمة غير ضياع الخلافة وكأنه لا يرى ضياع عقيدتها وتوحيدها الذي كان السبب المباشر لضياع خلافتها.



ولقد بلغ الغلو بالحزب أن جعلوا كل عمل اسلامي موقوفاً على عودة الخلافة، وعندهم لا تقوم قائمة حتى يأتي الخليفة فقد قال عمر بكري ( في غياب الخليفة لا يوجد شيء اسمه قضاء).=[شريط الصيام 0.25].



و إذا ناقشتهم في أمور الشريعة و التوحيد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر يقولون لك (دع الحديث عن هذه الأمور حتى تقوم الخلافة، لأن الخليفة اذا قام سوف يغير كل هذه المنكرات بجرة قلم !!!!!!! ))



فاذا قامت الخلافة نهوا أيضا عن التحدث حول هذه الأمور لأنها قد تفرق وحدة المسلمين وتهدد بزوال الخلافة. وهكذا تقوم الساعة ولا يقوم أمر بمعروف ولا نهي عن منكر.



فهل يتوقع حزب التحرير أن يتسلم الخلافة مكافأة على انحرافاته كتشكيكه بالسنة و إفساده في التوحيد و الشريعة و موالاته لأهل الكفر و الزندقة و البدع ؟
أ أعددتم للخلافة جحود أحاديث الآحاد التي تمثل معظم أخبار السنن وما عند البخاري ومسلم؟
أعددتم لها تمجيد العقل وتقديمه على النقل على غرار المعتزلة؟
أعددتم لها مصافحة المرأة وتقبيلها والنظر الى الصور العارية؟
أعددتم لها تشكيك الناس في عذاب القبر ونعيمه ونزول المسيح وظهور المهدي ومعراج النبي؟
أعددتم لها خليفة رافضيا؟



فالحمد لله الذي لم يجعل الخلافة عن طريق حزب التحرير والا لخذلونا وجعلونا لقمة سائغة للباطنيين الذين يعتقدون "عقيدة الرجعة" وقيام صاحب الزمان بفارغ الصبر للانتقام من زوجات النبي وأصحابه! نحن نمهد للخلافة بتـنظيف الطريق اليها من بدع المبتدعين وشرك المشركين وتحريف المحرفين والدعوة للعودة الى ما كان عليه الأسلاف الأولين ليمنحنا الله هذه الخلافة التي ما فقدناها الا بسبب مخالفتنا نهج السلف الصالح.



ترى أين سيسير بنا هؤلاء المغفلون لو رضينا بهم قادة للعالم الاسلامي وسلمناهم زمام الخلافة؟





الأمة عند حزب التحرير كلها آثمة




ويعتبر التحريريون كل المسلمين آثمين في أيامنا لأنهم لم ينصبوا خليفة من غير تفريق بين حالة عجز الشخص وحال استطاعته. رغم أن الرسول فرق بين الحالتين فقال ( تلزم جماعة المسلمين وامامهم) قال: فان لم يكن لهم امام (أي خليفة) أو جماعة؟ قال: تعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تلقى الله وأنت على ذلك).=[رواه مسلم وهو عند البخاري] ولم يقل له تكون آثما لأنك لم تنصب الخليفة.



وهذا الحديث عندهم آحاد وليس بمتواتر. ولكن: أليس من حقنا أن نطالبهم أن يثبتوا عقيدة تحريم الأخذ بخبر الآحاد في العقيدة بدليل متواتر قبل مطالبتنا بالتسليم لهم بذلك؟ وهو ما لن يجدوه: لا من القرآن ولا من السنة ولا من الصحابة وتابعيهم.





احتجاجهم بحديث من مات وليس في عنقه بيعة




ولكن:هل يحق لهم وحدهم الاحتجاج بالآحاد متى شاؤا ؟



فانهم يحتجون بقول النبيصلى الله عليه وسلم (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) وهذا الحديث رواه مسلم عن ابن عمر بلفظ ( من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه...) فهذا حديث غير متواتر فكيف جاز لهم ذلك ؟



ثم انهم لا يروون الحديث كاملا لأن ذلك يكشف سوء استدلالهم، هم حزب، وانما يريدون تكثيف الأتباع فيحتجون بالقطعة الأخيرة من الحديث فقط. ومعنى الحديث النهي عن الخروج على الامام أو رفض اعطائه البيعة. وروى مسلم عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من كره من أميره شيئا فليصبر عليه فانه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبرا فمات عليه الا مات ميتة جاهلية). وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة ( من خرج من الطاعة وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية).



فهذه النصوص تتعلق بوجوب طاعة الامام القائم لا عن وقت لا أمير فيه ولا بأمير الحزب الذي كثر انشاء أمثاله على غرار احزاب الكفر التي أعجب بها الحزبيون الاسلاميون وكان لهم فيها أسوة فاقتدوا بها ولم يقتدوا بسيرته صلى الله عليه وسلم النبوية التي فيها خلاص للأمة مما تواجهه.



وليس معنى الحديث أن الذي يموت في زمن ليس فيه جماعة ولا امام أنه يموت ميتة جاهلية. بدليل حديث حذيفة السابق.



وما ذنب عوام المسلمين ان قدر الله لهم أن يوجدوا في زمان ليس فيه خليفة. والله تعالى يقول (لا يكلف الله نفسا الا وسعها).





إنه من المعلوم من الدين بالضرورة عند المسلمين أن الركن الأول في الإسلام و قضية المسلم و المسلمين الأولى هي ( التوحيد و تعبيد الناس لله رب العالمين ) ،
أما عند ( حزب التحرير ) فالقضية الأولى و الركن الأول هو ( عودة الخلافة )
وما من شك في أن الخلافة مطلب مهم وأساسي في الأمة لتعود لها سيادتها، ولكن مع أهميتها فانها وسيلة لتحقيق التوحيد الذي هو الغاية التي خلق الله البشر لأجلها، ولا يجوز إهمال الدعوة الى التوحيد حتى وإن فقدت الخلافة، ولا يجوز تقديمها عليه، ولا يجوز جعل الغاية وسيلة والوسيلة غاية. هذا قلب لسلم الأولويات ومخالفة لمنهج النبوة. ولا يجوز ايقاف العمل لهذه الغاية حتى تتحقق الوسيلة. فان الخلافة تمكين، والتمكين مكافأة ربانية لالتزام المجتمع بأمر الله، والتمكين له شرطان (يعبدونني لا يشركون بي شيئا).



المهم في الخلافة أنها خادم تخدم الدعوة الى التوحيد - أهم أنواع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي تحتاجه البشرية جميعها.




لقد عرض هؤلاء التحريريون - المختلون عقلياً - عرضوا الخلافة على الخميني وأن يبسطوا إليه أيديهم لمبايعته على المنشط والمكره.



وفاتهم أن الخلافة القادمة تكون على منهاج النبوة، ومنهج الخميني مخالف لمنهاج النبوة، ثم ان الخميني لم يبال بوفد الحزب الذين قابلوه ليعرضوا عليه هذا الأمر حتى وإن أثنى الحزب عليه وعلى كتابه الحكومة الاسلامية.



فان الخلافة يجب أن تقوم عند الخميني على منهاج نصير الدين الطوسي سفاح بغداد ومحمد ابن العلقمي، الرافضيان اللذان=[كانا وزيرين شيعيين عند الخليفة العباسي (إنظر تفاصيل خيانتهما في البداية والنهاية 13/200-219 وكتاب دول الأسلام للذهبي 159]. تسببا في قتل مليوني مسلم وتسليم بغداد الى التتار، ولا يستحيي الخميني من الثناء على الطوسي ويصرح بأنه ما من أحد قد أسدى خدمات للاسلام مثله. ذكر ذلك في كتابه (الحكومة الاسلامية) الذي أبدى حزب التحرير إجابه الشديد به حتى قالوا: أفضل شيء عمله الخميني على الاطلاق هو تأليفه لكتاب "الحكومة الاسلامية".







مـاذا قدمتـم للخــلافة




وحزب التحرير يريد الخلافة ولكن: ما هي الخطوات التي اتخذها في سبيل ذلك؟
عرض على الخميني أن يكون خليفتنا؟ هل أعطاهم المسلمون تفويضا بالمفاوضة مع الخميني باسمهم؟
أليسوا يزعمون أن خلافتهم ستكون بالشورى؟ هل شاوروا الأمة قبل أن يعرضوها على رافضي؟



أهذه الخلافة الراشدة المنتظرة، أن تقوم على يد الخميني؟
خلافة تحت راية الخميني وتحت راية من يشتمون الصحابة ويتهمونهم بتحريف القرآن ويطعنون في زوجات نبينا ويتخذون المقابر مساجد ويحافظون على أحقاد الفتن القديمة بإحياء حفلات عاشوراء وانتظار عقيدة الرجعة يوم الانتقام الموعود؟! إن خلافةً كهذه لا تقوم .



· انحراف حزب التحرير مع الفرق الضالة مثله :
هذا الحزب المضل الضال المسمى بـ ( حزب التحرير ) يوالي الفرق الضالة مثله ( كالصوفية و الرافضة و .... ) لكي يُـرجع الخلافة الصوفية القبورية الأشعرية الخرافية التي سقطت في أوائل القرن العشرين متمثلة في الدولة العثمانية الصوفية القبورية الأشعرية الخرافية ؛ فلا يتحدث هذا الحزب حول هذا الشرك المنتشر بين الناس بل يتحالف مع من يخالفون هذا التحذير القرآني كالشيعة والصوفية.



ولا نعجب حينئذ أن نرى الحزب يقلل من شأن المذهب الشيعي ويجعله مذهبا خامسا الى جانب المذاهب الأربعة الشافعية والحنابلة والحنفية والمالكية فيقول:



(ليس هناك فرق بين شافعي وحنفي وجعفري وزيدي، فكل حكم شرعي استنباطه من قبل أي مجتهد حسب الأدلة الشرعية... وأما ما يثار من تفريق أو تمزيق بين سني وشيعي فإن وراءه قوى حاقدة على الأسلام يقف الحزب ضدها ويحاربها بكل ما يستطيع).=[مجلة الوعي التحريرية. العدد75 ص23. السنة السابعة 1993].



و لقد وصل الضلال بهذا الحزب الأفاك المنحرف أن يذهب وفد من
( حزب التحرير ) للخوميني الرافضي الهالك ليعرض البيعة له ليكون هو خليفة المسلمين مقابل استجابته لبعض الشروط.



وذهب وفد من الحزب الى لهذا الغرض وقابلوا الخميني وعرضوا عليه الخلافة ووعدهم خيرا، غير أنه تجاهلهم بعد ذلك ولم يرسل اليهم أي جواب مما اضطر الحزب الى إرسال رسالة اخرى يعاتبه فيها على هذا التجاهل عنوانها (نقد الدستور الأيراني) وقد اعترفت مجلة الخلافة التحريرية بذلك.=[العدد 18 تاريخ 4/8/1989 الصفحة الثانية].
وامتدحت مجلة (الوعي) التحريرية كتاب الخميني (الحكومة الأسلامية) الذي صرح فيه بأن الأئمة أفضل من الملآئكة المقربين والأنبياء المرسلين.=[الحكومة الأسلامية ص 52].
أ رأيتم مدى الضلال الذي وصل إليه التحريريون هؤلاء المختلون عقلياً ؟!!!!!!!!



ولم يبال الحزب بهذا الكفر والشرك لأن التحذير من الشرك ليس من أولويات عمله فان الأولوية للسياسة والخلافة فقال التحريريون:
( أهم عمل سياسي قام به الأمام الخميني هو تأليفه كتاب {الحكومة الأسلامية} وملاحقته هذا الأمر حتى ألف الحكومة نفسها... وقد أطلق الخميني شعار: لا شرقية ولا غربية بل اسلامية... وهذا لا يعني أن الخميني لم تكن له أخطاء ولكن ليس الآن وقتها)=[مجلة الوعي التحريرية عدد 26 السنة الثالثة ذو القعدة 1409 حزيران 1989].
إن غلو التحريريين في مسألة الخلافة جعل كل إثم سوى إثم فقدان الخلافة صغيرا.
فهم لا يجهلون أن الشيعة يسبون صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ويتهمونهم بتحريف القرآن ويسبون امهات المؤمنين. ولكن صغر ذلك في عيني الحزب بالنسبة لما هو أعظم عندهم من مسألة تحريف القرآن، وهو قضية الخلافة ولو كانت على حساب تحريف القرآن وسب الصحابة وعبادة أهل البيت.
فهم مستعدون للتنازل عن العقيدة والتغاضي عن المخالفات فيها من أجل مصلحة السياسة واسترداد الخلافة (زعموا).
وموضوع كتاب الخميني (الحكومة الأسلامية) يتفق وطروحات الحزب، فلذلك شعروا بوحدة الأفكار والطروحات بينهم وبينه فتجاهلوا التباعد العقدي بينهم وبينه، لأن الخلافة عندهم هي العقيدة، وكل شأن من شئون الأمة فهو معطل مؤخر متروك حتى تقوم الخلافة!!.
ورأوا في (قم) بصيص أمل لعودة الخلافة من هناك. فلهذا ذهب الحزب اليه وعرض عليه أن يكون خليفة المسلمين. وهذه بدائية تامة في حقل العمل الأسلامي. وتجاهل للحدود العقائدية التي لا يجوز تجاوزها مهما كانت الأسباب.



وفاتهم أن الخلافة القادمة تكون على منهاج النبوة، ومنهج الخميني مخالف لمنهاج النبوة، ثم ان الخميني لم يبال بوفد الحزب الذين قابلوه ليعرضوا عليه هذا الأمر حتى وإن أثنى الحزب عليه وعلى كتابه الحكومة الاسلامية.



فان الخلافة يجب أن تقوم عند الخميني على منهاج نصير الدين الطوسي سفاح بغداد ومحمد ابن العلقمي، الرافضيان اللذان=[كانا وزيرين شيعيين عند الخليفة العباسي (إنظر تفاصيل خيانتهما في البداية والنهاية 13/200-219 وكتاب دول الأسلام للذهبي 159]. تسببا في قتل مليوني مسلم وتسليم بغداد الى التتار، ولا يستحيي الخميني من الثناء على الطوسي ويصرح بأنه ما من أحد قد أسدى خدمات للاسلام مثله. ذكر ذلك في كتابه (الحكومة الاسلامية) الذي أبدى حزب التحرير إجابه الشديد به حتى قالوا: أفضل شيء عمله الخميني على الاطلاق هو تأليفه لكتاب "الحكومة الاسلامية".



ترى أين سيسير بنا هؤلاء المغفلون لو رضينا بهم قادة للعالم الاسلامي وسلمناهم زمام الخلافة؟




مـاذا قدمتـم للخــلافة




وحزب التحرير يريد الخلافة ولكن: ما هي الخطوات التي اتخذها في سبيل ذلك؟
عرض على الخميني أن يكون خليفتنا؟ هل أعطاهم المسلمون تفويضا بالمفاوضة مع الخميني باسمهم؟
أليسوا يزعمون أن خلافتهم ستكون بالشورى؟ هل شاوروا الأمة قبل أن يعرضوها على رافضي؟



أهذه الخلافة الراشدة المنتظرة، أن تقوم على يد الخميني؟
خلافة تحت راية الخميني وتحت راية من يشتمون الصحابة ويتهمونهم بتحريف القرآن ويطعنون في زوجات نبينا ويتخذون المقابر مساجد ويحافظون على أحقاد الفتن القديمة بإحياء حفلات عاشوراء وانتظار عقيدة الرجعة يوم الانتقام الموعود؟! إن خلافةً كهذه لا تقوم.



أعددتم للخلافة جحود أحاديث الآحاد التي تمثل معظم أخبار السنن وما عند البخاري ومسلم؟
أعددتم لها تمجيد العقل وتقديمه على النقل على غرار المعتزلة؟
أعددتم لها مصافحة المرأة وتقبيلها والنظر الى الصور العارية؟
أعددتم لها تشكيك الناس في عذاب القبر ونعيمه ونزول المسيح وظهور المهدي ومعراج النبي؟
أعددتم لها خليفة رافضيا؟



فالحمد لله الذي لم يجعل الخلافة عن طريق حزب التحرير والا لخذلونا وجعلونا لقمة سائغة للباطنيين الذين يعتقدون "عقيدة الرجعة" وقيام صاحب الزمان بفارغ الصبر للانتقام من زوجات النبي وأصحابه! نحن نمهد للخلافة بتـنظيف الطريق اليها من بدع المبتدعين وشرك المشركين وتحريف المحرفين والدعوة للعودة الى ما كان عليه الأسلاف الأولين ليمنحنا الله هذه الخلافة التي ما فقدناها الا بسبب مخالفتنا نهج السلف الصالح.



· إن حزب التحرير هو حزب أشعري ماتريدي و يتبنى أيضاً مبادئ فرقة المعتزلة البائدة :
فحزب التحرير يقدم العقل ( المقصود عقولهم الفاسدة الزنخة ) على الوحي ( قرآناً أو سنة ) فيجعل ( حزب التحرير ) العقل مناطاً للعقيدة و العبادات و يحكم على نصوص الوحيين الكتاب و السنة من خلال العقل فإن وافقت نصوص الوحيين العقول الفاسدة للتحريريين فيقبلونها و إن لم توافق نصوص الوحيين عقولهم الفاسدة فلا حجية لنصوص الكتاب و السنة عندهم لأنهم يقدمون عقولهم الفاسدة على الوحيين و العياذ بالله تعالى
· حزب التحرير هو حزب أشعري ماتريدي لذا فهو على تلك العقيدة الفاسدة الأشعرية المعادية للعقيدة التي علمها النبي e للصحابة بما تشتمل عليه العقيدة الأشعرية الفاسدة من الإلحاد في صفات الله تعالى بتأويلها أو تفويضها كلها ماعدا ثلاثة عشر صفة إضافة إلى أن مآل قولهم هو القول بخلق القرآن و إنكار رؤية المؤمنين الله تعالى يوم القيامة
· إضافة لذلك فمن أصول حزب التحرير رد أحاديث الآحاد الصحيحة و لو كانت في الصحيحين البخاري و مسلم ؛ و على ذلك فالتحريريون لا يؤمنون بعذاب القبر و لا بنزول المسيح الدجال و لا يؤمنون بأي خبر جاء عن طريق الآحاد و العياذ بالله تعالى من الضلال
· الفتاوىالجائرة للفرقة الضالة ( حزب التحرير ) : فثالثة الأثافي تصدرهم للفتوى واستخفافهم بأهل العلم بل والطعن فيهم بالعمالة,مما جرّأهم للتصدر لهذا الأمر العظيم ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن... وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) ومن فتاواهم الزائغة:
1ـ من تزوج بأحد محارمه يسجن عشر سنوات, وهذه الفتوىمخالفةلحكم النبي صلى الله عليه وسلم فقد ثبت في مسند أحمد من حديث البراء بن عازبأنهعليه الصلاة والسلام حكم على رجل تزوج امرأة أبيه بضرب عنقه.2ـ تقبيلالمرأةالأجنبية -ليست بمحرم - مباح وليس حراماً.3ـ سقوط الصلاة والصوم عن رائدالفضاءالمسلم .4ـ جواز مصافحة النساء الأجانب.5ـ النظر إلى صورة المرأة الأجنبية ليس بحرام ولو بشهوة وكذلك اباحة النظر إلى الصور العارية.
6ـ يجوز زواج المتعة.
7ـ إباحة الغناء.
8ـ التبرج يُرجع فيه إلى المجتمع, فما يقدّرهُ المجتمع بشأنه يكون هو المعتبر.
9ـ يجوز دفع الجزية من قبل الدولة المسلمة للدولة الكافرة.
10ـ يجوز الركوب في وسائل المواصلات <البواخر والطائرات..> التي تملكها شركات أجنبية مع تحريم هذا الركوب إن كانت مملوكة لشركات أصحابها مسلمون؛ لأن الأخيرة ليست أهلاً للتعاقد في نظرهم.
11ـ يرون أن كنز المال حرام ولو أخرجت زكاته.
12ـ تفسيرهم ملكية الأرض بمعنى زراعتها, والذي يهملها ولا يزرعها لمدة ثلاث سنوات, تؤخذ منه وتعطى لغيره، ولا يجوز تأجير الأرض للزراعة عندهم إطلاقاً.



13- و جواز كون القائد في الدولة المسلمة كافراً مخالفاً الإجماع على خلاف ذلك و أنه يشترط في إمامة المسلمين أن يكون مسلماً غير كافر .
14-وسقوط الصلاة عن رجل الفضاء المسلم ، وكذلك سقوط الصلاة والصوم في القطبين ، معان الحديث الذي يتكلم عن الدجال – وفيه " يوم بسنة " – فسالوا النبي صلى الله عليهوسلم عن العبادة فيه ، فقال : ( اقدروا له ) صححه الألباني
فيتضحلنا مما سبق : أنجماعةحزب التحرير ضررهم على المجتمع أكثر من نفعهم، فإنه يؤخذ عليهم مخالفة عقيدةأهلالسنة والجماعة في تقديم العقل على النصوص الشرعية؛ موافقة لأهل الكلام منالمعتزلهوغيرهم؛ مما دفعهم لإنكار عذاب القبر وظهور المسيح الدجال، بالإضافة إلىإهمالهمالجوانب التربوية وتخليهم عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أن تقومالدولةالإسلامية!!، وإصدار فتاوى شاذة عن الفقه الإسلامي.نسألهالله للجميعالهدايةوالثبات على الكتاب والسنة،،
· حزب التحرير الأشعري على عقيدة الأشاعرة الفاسدة في الإيمان فحزب التحرير يُخرج العمل من مسمى و يجعل الإيمان هو مجرد التصديق بلا عمل و هذه العقيدة الفاسدة هي عقيدة المرجئة التي ينتحلها الأشاعرة و الماتريدية و حزب التحرير على منوالهم
فعرف النبهاني "الإيمان " بقوله : ( ومعنى الإيمان هو التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل )[1]اهـ
وهو تعريف مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة ، موافق لتعريف أهل التجهم والإرجاء قال الشهرستاني رحمه الله ذاكرا مذهب الأشاعرة : ( قال ‏:‏ الإيمان هو التصديق ).[2]اهـ



وقال ابن حزم رحمه الله : ( الجهمية والأشعرية ، وهما طائفتان لا يعتد بهما . . . يقولون ؛ الإيمان هو التصديق بالقلب فقط )[3] اهـ
أما تعريف أهل السنة والجماعة للإيمان فهو : " قول باللسان وعمل بالأركان وعقدبالجنان ، يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان "[4].
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله : ( والمشهور بين السلف وأهل الحديث أن الإيمانقول وعمل ونية ، وأن الاعمال كلها داخلة في مسمى الإيمان ، وحكى الشافعي على ذلكإجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم ممن ادركهم ) [5].اهـ
وقال أبو حاتم وأبو زرعة : ( أدركنا العلماء في جميع الأمصار – حجازاً وعراقاًوشاماً ويمناً – فكان من مذهبهم ؛ الإيمان قول وعمل ) [6]. اهـ
وقال أبو بكر الآجري رحمه الله: ( اعلموا رحمنا الله وإياكم ان الذي عليه علماءالمسلمين ؛ أن الإيمان واجب على جميع الخلق ، وهو تصديق بالقلب ، وإقرار باللسان ،وعمل بالجوارح . . . دل على ذلك الكتاب والسنة وقول علماء الأمة ) [7]. اهـ
ومن الأدلة على ان العمل داخل في مسمى الإيمان :
1) قوله تعالى : {وما كان الله ليضيع إيمانكم} ، أي ؛ صلاتكم إلى بيت المقدس ، فسمى الصلاة التي هي من الاعمال ايمانا .



2) قوله تعالى : {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيمواالصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} ، فجعل إقامة الصلاة وايتاء الزكاة - وهمامن الاعمال - من الدين ، والدين هو الإيمان ، كما جاء في حديث جبريل المشهور ، بعدان سأل جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلاموالإحسان ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( هذا جبريل جاء يعلمكم دينكم ))[8].
) 3ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم في حديث وفد عبد قيس: (( آمركم بالإيمان بالله وحده ، اتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ )) ، قالوا : الله ورسوله أعلم ؟ ، قال : (( شهادة ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله وإقام الصلاة وايتاء الزكاة وان تعطوا من المغنم الخمس )) [9] [9]، فجعل القول والعمل من الإيمان .



4) وقوله صلى الله عليه وسلم : (( الإيمان بضع ‏وسبعون‏ ‏شعبة ، ‏فأفضلها ‏قوللا إله إلا الله ، وأدناها ‏إماطة ‏الأذى ‏عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان ))[10].
ولولا خشية الاطالة ، لذكرنا المزيد من الادلة .
وزيادة على مخالفة تعريف الحزب للـ " إيمان " لنصوص الكتاب والسنة ، فانه ايضاواضح البطلان .
إذ يلزم منه ان يكون فرعون مؤمن ، فإنه كان مصدق ، بل موقن بصدق موسى عليهالسلام ، قال سبحانه : {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا} .
وعلى تعريفهم يكون اليهود الذين صدقوا واقروا برسالة رسول الله صلى الله عليهوسلم واستيقنوها ولم يتبعوه مؤمنين كذلك ، قال سبحانه : {الذين آتيناهم الكتابيعرفونه كما يعرفون أبنائهم} .
بل يلزم من تعريفهم للإيمان بالتصديق ، ان ابليس نفسه مؤمن ، فهو مصدق مقر بانالله ربه وخالقه ، قال سبحانه : {يا ابليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي استكبرتأم كنت من العالين * قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين * قال فاخرج منهافانك رجيم وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين * قال رب انظرني إلى يوم يبعثون * قال فانكمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبعزتك لاغوينهم أجمعين إلا عبادك منهمالمخلصين} .
· حزب التحرير يرى عدم التعرض للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن ذلك لديهم من معوقات العمل المرحلي الآن ، فضلاً عن أن الأمر والنهي إنما هما من مهمات الدولة الإسلامية عندما تقوم .
فلا يرى الحزب القيام بأي أعمال من دعوة الى صلاة أو صيام أو إقامة حد أو غيرها من الأحكام لأن هذه الأحكام في نظره لأن هذه الأحكام في نظره من خصوصيات الدولة الأسلامية بعد قيامها. وعندهم لاتقوم قائمة حتى يأتي الخليفة فقد قال عمر بكري (في غياب الخليفة لا يوجد شيء اسمه قضاء).=[شريط الصيام 25,].
· تطبيق أمر الحاكم مقدم على تطبيق الشريعة !!



ومن عقائدهم: (وجوب طاعة الخليفة فيما تبناه من الأحكام ولو خالف النص في وجهة نظر المأمور) وأن العمل جرى على ذلك في عصر الخلافة الراشدة والمسلمين الأولين.[الدولةالأسلامية108 ].



وهذا يناقض قول النبي صلى الله عليه وسلم(انما الطاعة في المعروف) وقوله (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).



ويناقض ما قاله أول الخلفاء أبو بكر "أطيعوني ما أطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لي عليكم" فهؤلاء يدعون الى الخلافة ويخالفون أول ما قاله الخليفة الأول أبو بكر رضي الله عنه .
فانظر كيف قصر التحريريون الأمر على مخالفة مخالفة النص في وجهة نظر المأمور ولم يفترضوا أن تكون المخالفة هناك مخالفة حقيقية للنص وللشرع، وكأن الأمير عندهم معصوما ولا يمكن أن يكون مخطئا وانما يكون الخطأ سوء فهم من المأمور! إن هذا هو التحكم بعينه في المأمور على طريقة الصوفية (لا تعترض فتنطرد).




[1] الشخصية الإسلامية ص 15 ، فصل العقيدة الإسلامية ، وهو من كتبهم المتبناة !



[2] الملل والنحل : 1/132 .



[3] المحلى 11/411 ، وقال رحمه الله : ( وأصلهم في هذا أصل سوء خارج عن إجماع أهل الإسلام )



[4] لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد لابن قدامة المقدسي رحمه الله



[5] جامع العلوم والحكم ص 26



[6] أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي 1/198



[7] الشريعة ص 114 ، باب ؛ القول بأن الإيمان تصديق القلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح ، لا يكون مؤمناً إلا أن يجتمع فيه هذه الخصال الثلاث



[8] متفق عليه



[9] متفق عليه


[10] رواه مسلم





ليست هناك تعليقات: