الخميس، 11 أغسطس 2011

والقرآن وصف الصوت المرتفع الذي يصدر عن بعض الناس بصوت الحمار، لأنه صوت ينكره السمع

والقرآن وصف الصوت المرتفع الذي يصدر عن بعض الناس بصوت الحمار، لأنه صوت ينكره السمع

السلام عليكم


حكمة التوجيه الربانى بخفض الصـوت

إن التلوث البيئي بجميع أشكاله يعتبر أمراً خطيرا..
وعبر عنه القرآن الكريم 
بالفساد عندما قال الله تعالى في سورة الروم

بسم الله الرحمن الرحيم

 ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )

والقرآن وصف الصوت المرتفع الذي يصدر عن بعض الناس 
بصوت الحمار، 
لأنه صوت ينكره السمع

قال تعالى : (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) 
وربما لو أجريت بحوث علمية على طبيعة صوت الحمار
لوجدوا أن هناك ضرر ناتج عن صوته .

وقد تحدث بعض العلماء عن خطر التلوث البيئي الضوضائي واعتبره البعض أخطر أنواع التلوث لأن الضرر الناتج عنه متعدد:

1- ينتج عنه كثير من الأمراض الجسدية مثل : ارتفاع ضغط الدم ، وتصلب الشرايين، ونقص المناعة،والإصابة بالصمم الجزئي أو الكلي، وضعف في حاسة الشم، والتبول اللاإرادي عند الأطفال، والأخطر منذلك إهلاك وإتلاف بعض خلايا الدماغ، ومعلوم أن خلايا الدماغ لا تتجدد، وينتج عن تلفها التخلف العقلي، وهو بدوره يؤدي إلى التخلف العلمي والمعرفي لدى تلاميذ المدارس .

2- ينتج عنه بعض الأمراض النفسية مثل: القلق والتوتر واضطرابات النوم والمزاج السيئ ، الميل إلى العدوانية وعدم تقبل الآخرين .

3- الأمراض العقلية وهي الأخطر حيث ينتج عن هذا التلوث كما سبق وقلنا تلف وهلاك بعض أو كل خلايا الدماغ، والنتيجة هي التخلف العقلي، وضعف كفاءة عمل معظم أجهزة الجسم ، وقد تتكون إعاقات دائمة.

وربما هناك أخطار كثيرة لا نعلمها، وربما يظن البعض أننا نبالغ في هذا الأمر، ولكنها الحقيقة وهناك الكثيرمن البحوث الطبية والعلمية والتي تعنى بصحة الإنسان قد تناولت هذا الأمر بالبحث والتجريب وخرجت للعالم بنتائج مذهلة وآخرها بحوث فرنسية جادة .


ولا شك أن أسباب هذا التلوث الضوضائي كثيرة ومتعددة :
- أخطرها ما حدث في غزة من عدوان غاشم وإطلاق مئات قذائف الصوت، وكذلك اختراق طائرات الإف 16 لحاجز الصوت فجأة بحيث يصدر عن ذلك ضجيج فظيع وصوت عال وضجيج مؤلم ، ثم القنابل الضخمة والتي نسفت بواسطتها مئات البيوت والعمارات والمساجد ، هذا كله تسبب بمشاكل صحية كثيرة لشيوخ ونساء وأطفال غزة ( أين منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية )

وهناك أسباب ناتجة عن التلوث الفكري والاجتماعي وترك العنان للعادات السيئة تعبث بالناس :

- ارتفاع أصوات الباعة بمكبرات الصوت ينادون على بضائعهم في الشوارع والأزقة ، أصوات الكثير منالموتوسيكلات والتي تزخر بها شوارع بلداننا العربة إضافة إلى الضرر الناتج عن الحوادث التي تصدر عنها بين الحين والآخر، وأدت إلى إزهاق أرواح الكثيرين ،


الأصوات الناتجة عن مكبرات صوت سيارات الغاز وتوزيع الماء ،

* ضجيج الآلات الضخمة في الأماكن السكنية ،

العادات الاجتماعية السيئة في الأفراح والأتراح والتي تستخدم فيها مكبرات الصوت بشكل فظيع ومتواصل ،

* مكبرات الصوت في المساجد والتي تستخدم للنداءات والبيانات والأناشيد و أحيانا الدروس الطويلة وأحيانا أشرطة تلاوة القرآن الكريم

( وهناك أحكام شرعية بهذا الشأن ) وكذلك ما ينتج عن المهرجانات من ضجيج مرتفع ،


ثم جعل أزقتنا وشوارعنا ملاعب لكرة القدم وصخب الأولاد وصراخهم (وكان الله في عون من كان مريضا بضغط الدم ) .

والقائمة طويلة جدا ……..


وفي النهاية يكفينا أن نعلم أن التلوث الضوضائي هو قاتل صامت للإبداع الإنساني، والقرآن الكريم بيًن سبب ذلك وهو من أنفسنا ( ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) والفرصة متاحة لتعويض الضرر من خلال :


- على المسئولين في جميع السلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية وإعلامية دون استثناء أن يتحملوا مسئولياتهم تجاه أبناء شعبهم من خلال وضع برامج قابلة للتنفيذ لتوعية الناس وإرشادهم إلى أخطار التلوث الضوضائي ونتائجه المؤلمة على أبنائهم .( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )وكذلك من خلال سن القوانين والتشريعات التي تكفل الحياة السوية الطبيعية لأبناء شعبهم ، ومعاقبة كل متجاوز ومتعد .


- على العلماء والوعاظ والمربين والمرشدين أن يقوموا بواجبهم في نصح الأمة وإظهار الأحكام الشرعية المتعلقة بهذا الموضوع . وعلى وزارة الأوقاف أن تقوم بدورها وكذلك وزارة الصحة والتعليم والإسكان .


- على الشرطة والسلطة التنفيذية أيضا أن تقوم بواجباتها والعمل على حفظ المواطن والضرب على أيدي منيتسبب بإزعاج الناس ، وإثارة الضجيج ، والضوضاء في أزقتهم وشوارعهم .


-وأنصح الناس جميعا ونصحي هذا أحاججهم به أمام الله : الأمر ليس بالهزل ، إنه حياة أجيال قادمة ،حاولوا اكتساب ثواب السنة الحسنة تبثونها بين الناس وتشجعونهم عليها من خلال أن تكونوا قدوة حسنة ،ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أجورهم شيئا ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .


وبعد: فاتقوا الله في أبنائكم وفي أنفسكم عليكم أن تنظروا بعين المسئولية، وأن تحرصوا على ألا تكونوا سبباً في آلام الآخرين من خلال ضجيج وضوضاء وتلوث سمعي فإن الضرر الذي ينتج عن تصرفات البعض قد ينتج عنه عاهات وأمراض تتسبب في معاناة الناس طوال حياتهم ، يكون مظلمة عليكم تؤدونها من خالص حسناتكم يوم القيامة للآخرين ، وعليكم بحسن الخلق وطول الصمت والفكر والتعقل والذكر وحسن العمل والتصرف فهذا أولى وأفضل من الإضرار بالناس ,,,


يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) ………..


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
*************************
بقلم فضيلة الشيخ/ ناصر المدهون
خطيب وامام مسجد فى فلسطين



للامانه
منقوووووووووووووووووووووووووول 
من 
http://www.fayrozaty.net/vb/t24715.html

بسم الله الرحمن الرحيم 

{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ 
إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}



قوله تعالى: "واقصد في مشيك واغضض من صوتك
إن أنكر الأصوات لصوت الحمير"

فيه ست مسائل: الأولى: قوله تعالى: " واقصد في مشيك" لما نهاه عن الخلق الذميم ريم له الخلق الكريم الذي ينبغي أن يستعمله فقال: واقصد في مشيك أي توسط فيه. والقصد: ما بين الإسراع والبطء، أي لا تدب دبيب المتماوتين ولا تثب الشطار، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سرعة المشي تذهب بهاء المؤمن" . فأما ما روي عنه عليه السلام أنه كان إذا مشى أسرع، وقول عائشة في عمر رضي الله عنهما: كان إذا مشى أسرع - فأما أرادت السرعة المرتفعة عن دبيب المتماوت، والله أعلم. وقد مدح الله سبحانه من هذه صفته حسبما تقدم بيانه في الفرقان.
الثانية: قوله تعالى: "واغضض من صوتك" أي لا تتكلف رفع الصوت وخذ منه ما تحتاج إليه، فإن الجهر بأكثر من الحاجة تكلف يؤذي. والمراد بذلك كله التواضع، وقد قال عمر لمؤذن تكلف رفع الأذان بأكثر من طاقته: لقد خشيت أن ينشق مريطاؤك! والمؤذن هو أبو محذورة سمرة بن معير. والمريطاء: ما بين السرة إلى العانة.
الثالثة: قوله تعالى: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" أي أقبحها وأوحشها، ومنه أتانا بوجه منكر. والحمار مثل في الذم البليغ والشتيمة، وكذلك نهاقه، ومن اسفحاشهم لذكره مجرداً أنهم ينكون عنه ويرغبون عن التصريح فيقولون: الطويل الأذنين، كما يكنى عن الأشياء المستقذرة. وقد عد في مساوئ الآداب أن يجري ذكر الحمار في مجلس قوم من أولي المروءة. ومن العرب من لا يركب الحمار استنكافاً وإن بلغت منه الرجلة. وكان عليه الصلاة والسلام يركبه تواضعاً وتذللاً لله تبارك وتعالى.
الرابعة: في الآية دليل على تعريف قبح رفع الصوت في المخاطبة والملاحاة بقبح أصوات الحمير، لأنها عالية. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطاناً" وقد روي: أنه ما صاح حمار ولا نبح كلب إلا أن يرى شي شيطاناً. وقال سفيان الثوري: صياح كل شئ تسبيح إلا نهيق الحمير. وقال عطاء: نهيق الحمير دعاء على الظلمة.
الخامسة: وهذه الآية أدب من الله تعالى بترك الصياح في وجوه الناس تهاوناً بهم، أو بترك الصياح جملة، وكانت العرب تفخر بجهارة الصوت الجهير وغير ذلك، فمن كان منهم أشد صوتاً كان أعز، ومن كان أخفض كان أذل، حتى قال شاعرهم:
جهير الكلام جهير العطـاس جهير الـرواء جهيـر النعـم 
ويعدو على الأين عدوى الظليم ويعلو الرجال بخلـق عمـم 
فنهى الله سبحانه وتعالى عن هذه الخلق الجاهلية بقوله: "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير" أي لو أن شيئاً يهاب لصوته لكان الحمار، فجعلهم في المثل سواء.
السادسة: قوله تعالى: "لصوت الحمير" اللام للتأكيد، ووحد الصوت وإن كان مضافاً إلى الجماعة لأنه مصدر والمصدر يدل على الكثرة، وهو مصدر صات يصوت صوتاً فهو صائت. ويقال: صوت تصويتاً فهو مصوت. ورجل صات أي شديد الصوت بمعنى صائت، كقولهم: رجل مال ونال، أي كثير المال والنوال. 

انتهى 


تحياتي 
البركـــــــــــــان

ليست هناك تعليقات: